لا تكونوا جسراً لعبور المجرمين الى بر البراءة
    الأحد 18 نوفمبر / تشرين الثاني 2018 - 15:10
    محمد ضياء عيسى العقابي
    ذكرت فضائية "آفاق" العراقية يوم 16/11/2018 بأن السيد رئيس الجمهورية برهم صالح سيتوجه لزيارة إيران وأن زيارة للسعودية ستتم فيما بعد.

    أقول علينا التوقف عند نية الرئيس زيارة السعودية.

    الوضع الدولي متوتر بل ملتهب جداً بشأن السعودية بسبب قضية إستدراج السعودي جمال خاشقجي الى القنصلية السعودية في إسطنبول ومن ثم تعذيبه وتقطيع أوصال جثته بالمنشار ومن ثم أصبحت أوصال الجثة مجهولة المصير ولو أن هناك مؤشرات لدى السلطات التركية تفيد بتذويبها في مواد كيميائية. 

    آخر ما صدر حول هذه الجريمة البشعة ما يلي:
    -بيان من المدعي العام السعودي بتأريخ 15/11/2018 يتراجع فيه عن حكاية مجئ خاشقجي للقنصلية ومغادرته إياها بعد عشرين دقيقة. فإتهم البيان عدداً من المسؤولين السعوديين ذهبوا لإقناع الضحية عبر النقاش بالعودة الى الرياض غير أنه قد رفض فحقنوه بجرعة مخدر كبيرة تسببت في موته. ولم يبين البيان مصير الجثة. المهم أن المدعي العام برّأ ساحة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد من تهمة كونه هو الذي أصدر الأمر بقتل خاشقجي؛ وأدان المدعي العام ستة متهمين وطالب بإعدامهم.


    -بتأريخ 16/11/2018 كذّب مصدر مسؤول تركي رواية "النقاش" و "المخدر" الواردة في بيان المدعي العام السعودي. وقال المصدر إن لدى الجانب التركي تسجيلات تشير الى غير ذلك وأن خاشقجي قد مات أما خنقاً باليد أو بكيس بلاستيكي.
    وكرر الجانب التركي طلبه من السعودية بوجوب تحديد هوية السلطة العليا التي أعطت الأوامر لأولئك المنفذين.

    -وبتأريخ 16/11/2018 قالت بعض أمهات الصحف الأمريكية بأن وكالة الإستخبارات الأمريكية أصبحت مقتنعة تماماً بأن محمد بن سلمان هو الذي يقف وراء قتل خاشقجي.

    الأجواء، إذاً، ملبدة بغيوم سياسية وأخلاقية وإنسانية كثيفة فوق السعودية وبالذات فوق محمد بن سلمان وقد قيل كلامٌ قاسٍ جداً بحقه من جانب كبار المشرِّعين والمسؤولين في أمريكا وأوربا وغيرهما، ووصفوه بالأرعن والصلف والمستهتر وطالبوا الإدارة الأمريكية بإستبداله كوليٍّ للعرش.    
    من جانبه، فإن محمد بن سلمان المعروف بصلافته، قد أوعز لجلاوزته في أبو ظبي والقصر الملكي في البحرين بمدحه ونظم القصائد لدعمه والحضور الى الرياض لتشجيع قادة آخرين على الحضور للتهوين من صورتي القبح والنبذ اللتين لصقتا به ومحاولة فك طوق العزلة عسى أن يلحق بهم قادة ذوو وزن وإحترام في العالم.

    لذا فإني أدعو السيد برهم صالح رئيس جمهورية العراق الديمقراطي إلى تأجيل زيارته الى السعودية ريثما ينجلي الموقف لئلا يتسخ رئيس جمهوريتنا الديمقراطية بقذارة شخص متهم من قبل العالم يتوجب عليه إثبات براءته أولاً قبل ضمه الى حظيرة البشر ومن ثم زيارته ولا يجب أن تغيب عن بالنا الجرائم البشعة بحق الشعب العراقي والشعبين اليمني والبحريني.    
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=618411
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media