(السومرية نيوز) بغداد - كشف قائممقام قضاء تلكيف باسم بلو، الخميس، عن ابرز اسباب عزوف الاسر المسيحية من العودة لقضاء تلكيف، فيما اشار الى ان 46 عائلة من اصل 1500 عادت للقضاء.

وقال بلو في تصريح صحافي تابعته السومرية نيوز، ان "عودة النازحين تحديدا إلى مركز قضاء تلكيف ما تزال خجولة جدا"، مبينا انه "لغاية الان عادت 46 عائلة مسيحية، فقط من أصل ألف و500 عائلة كانت تسكن القضاء، قبل اجتياح تنظيم داعش لنينوى ومركزها الموصل، في منتصف عام 2014".

واضاف ان "أسباب عزوف العائلات عن العودة إلى تلكيف، كثيرة، على رأسها، أن المدينة مازالت ثكنة عسكرية، وهي تسبب قلق للمواطن للرجوع، بهذا الوضع"، مشيرا الى انه "يوجد في القضاء سجن تسفيرات ويضم أغلبية من العناصر الإرهابية، ومحكمة للإرهاب تابعة لنينوى، بالإضافة إلى أن القوات العسكرية متواجدة بكثرة في المدينة، حيث ان الناس تتخوف من ذلك".

وتابع ان "قضاء تلكيف، منطقة صراع بين المركز، وإقليم كردستان، ضمن المناطق المتنازع عليها دستوريا وفق المادة 140، وذلك يعتبر من العوامل المسببة للخوف والقلق من عودة العائلات مرة أخرى".

وعن الوضع الخدمي في تلكيف، وصف بلو، انه "سيء جداً، لأنه لم يصل أي تمويل من الحكومة"، لافتا الى ان "ما يتم الحصول عليه من المنظمات الدولية والدول المناحة، تسد بعض المشاريع التي تعتبر صغيرة".

وطالب بلو الحكومة الاتحادية بـ"إخراج المنطقة من دائرة الصراع السياسي، وأن تدار من قبل أبنائها"، مشددا على ضرورة ان "تكون القوات الامنية من أبناء القضاء، وتكون تحت مظلة وزارتي الداخلية والدفاع".

الجدير بالذكر، أن القوات العراقية، حررت قضاء تلكيف، شمالي الموصل، بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش"، في 19 كانون الثاني عام 2017، ضمن عمليات قادمون يا نينوى.