(بغداد اليوم) السليمانية - أدانت كتلة الاتحاد الوطني، الكردستاني، الجمعة (14 كانون الأول، 2018) القصف التركي على مخمور، فيما دعت لموقف حازم ضد أنقرة.

وذكر بيان أورده المكتب الإعلامي للحزب، تلقته (بغداد اليوم)، "نعبر عن إدانتنا ورفضنا الشديد للقصف التركي لاراضي العراق بحجة مطاردة المعارضة المسلحة".

وشددت الكتلة على ان "هذه الاعمال تنافي قيم حسن الجوار والاعراف والمواثيق الدولية في احترام سيادة الدول وعدم انتهاكها تحت اَية ذريعة دون قراٍر أمميّ أو مشترك مع الحكومة العراقية".

وطالبت الكتلة "الحكومة العراقية بوضع حد لهذه الانتهاكات والخروقات للسيادة للعراقية التي أكد عليها الدستور العراقي وإتخاذ خطوات فاعلة لردع الجانب التركي".

كما أشارت الكتلة الى أنه "من بين هذه الإجراءات استدعاء السفير التركي في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية وتقديم شكوى في مجلس الامن بذلك".

كما نبهت الكتلة الى ان "الحكومة العراقية يمكنها استخدام ورقة الاقتصاد والتبادل التجاري الكبير مع تركيا وتصدير النفط عبرها وما يوفره ذلك من عائدات مالية لها كورقة ضغط وأخذ تعهدات وضمانات رسمية بعدم تكرار هذه الإعتداءات والخروقات والانتهاكات للسيادة العراقية".

واختتمت الكتلة بيانها بدعوة الحكومة التركية لـ"حل مشاكلها مع ابناء شعبها بالوسائل السلمية والديمقراطية بعيدا عن العنف والقوة والعمليات العسكرية التي أدت الى خسائر بشرية ومادية في صفوف سكان القرى الحدودية وممتلكاتهم".

وفي وقت سابق من اليوم، كشف رشاد كلالي، مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في مخمور، الجمعة (14 كانون الأول 2018)، عن وقوع 7 اشخاص بين قتيل وجريح، جراء القصف التركي على مخمور، ليل أمس.

وقال كلالي، في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "القصف التركي على مخيم اللاجئين في مخمور حدث مساء أمس في الساعة 9 والنصف ليلا، وخلف 3 قتلى و4 جرحى تم نقلهم الى المستشفيات القريبة".

وأشار الى ان "مخيم اللاجئين يضم اناس مدنيين موجودين في المنطقة منذ زمن النظام السابق في تسعينيات القرن الماضي وفق اتفاقيات ومعاهدات ومسجلين لدى المنظمات الدولية والحكومة تعرف بتواجدهم وتزورهم الفرقة الثالثة في الشرطة الاتحادية باستمرار وتدون معلوماتهم"، لافتا الى ان "هناك أكثر من 3 الالف عائلة يسكنون بالمخيم ولايمتلكون سوى الاسلحة الشخصية لحماية أنفسهم، وهم ليسوا من حزب العمال اطلاقا انما لاجئين معارضين للنظام التركي".

وأضاف أن "المخيم يقع على بعد 3 كيلو متر من مخمور والقصف إثر الهلع لدى سكان القضاء ويعد جريمة وانتهاك للقوانين الدولية".

وكان النائب عن كتلة التغيير كاوه محمد، وجه الخميس (13 كانون الاول 2018)، نداء استغاثة الى الرئاسات الثلاث والامم المتحدة حول قيام الطيران التركي بقصف مخيم للاجئين الكرد في مخمور.

وقال محمد في بيان تلقته (بغداد اليوم)، "اناشد رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبدالمهدي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ومنظمة الامم المتحدة، وجميع هيئات ومنظمات حقوق الانسان في العالم، حول معلومات مؤكدة بان الطائرات التركية تقوم الان بقصف مكثف لمخيم (رستم جودي) في قضاء (مخمور) التي تقطنها اكثر من الفي عائلة من اللاجئين الكرد الهاربين من بطش الحكومة التركية".