(بغداد اليوم) متابعة - أكد عضو مجلس محافظة البصرة، مجيب الحساني، أن عمليات تهريب النفط من محافظة البصرة "داخلياً وخارجياً" مستمرة منذ 2003 ولغاية اليوم.

وقال الحساني في تصريح صحفي تابعته (بغداد اليوم)، إن "تهريب النفط من محافظة البصرة يتم يومياً وعبر جهات مختلفة داخل وخارج العراق"، مشيراً إلى أن "بعض المواقع النفطية الصحراوية والبعيدة عن مواقع الرصد الأمني تعد الأكثر عرضة لعمليات تهريب النفط عبر مياه شط العرب ومن ثم إلى مياه الخليج العربي".

وأضاف، أن "القوات الأمنية تلقي القبض بين الحين والأخر على (صهاريج) محملة بالنفط المعد للتهريب عبر مياه شط العرب"، مؤكداً أن "قوات الأمن تمكنت من القاء القبض مؤخراً على شاحنة معدة لتهريب النفط".

وأوضح، أن "عمليات تهريب النفط تتم في الغالب عبر زوارق صغيرة تتواجد في مياه شط العرب وتكون وجهتها المياه الدولية في الخليج العربي".

وحول الجهات التي تقف خلف عمليات تهريب النفط قال الحساني: إنه "للأسف الشديد وبالرغم من عمليات الضبط والاعتقال التي تنفذها القوات الأمنية لكنها لم تكشف لغاية الآن عن الجهة المرتبطة بتهريب نفط البصرة سواء من الاحزاب أو المليشيات أو أي جهة اخرى".

وعن الوجهة التي تتجه إليها شحنات وصهاريج النفط المهرب، يقول الحساني: "هناك سوق كبيرة في المياه الإقليمية لتهريب النفط، لا تستطيع الدولة السيطرة عليها، كما أكد أنه لا تتوافر بيانات دقيقة عن كميات النفط التي تهربها كل مجموعة وحجم عائداتها المالية".

وطالب عضو مجلس البصرة، "قوات الأمن بضرورة الكشف عن تلك الجهات التي تقوم بهدر أموال طائلة من نفط البصرة عبر تهريبه إلى خارج العراق".

كما كشف الحساني، بأن "تهريب النفط يتم أيضاً إلى محافظات عراقية مجاورة للبصرة حيث يستخدم النفط الأسود في معامل الطابوق".

يشار إلى أن أراضي محافظة البصرة تضم ثلثي احتياطي النفط في البلاد، وتحتضن حقول نفط عملاقة، وتشكل صادراتها النفطية نحو 90% من مجمل صادرات الخام العراقي.