عن الاعلام الامريكي اليوم
    الخميس 15 فبراير / شباط 2018 - 09:16
    عبد الصاحب الناصر
    مهندس معماري - لندن
    صنعت الصهيونية العالمية منذ انبثاقها " خطيئة و تهمة " انسانية كاذبه  لا تغتفر و لن يقف بعدها اي انسان على قدميه اذا وصف بها  و هي صفة  ( معاداة السامية ). يسيطر راس المال العالمي على اكبر و اضخم وسائل الاعلام العالميه  بفروعها و تشعباتها و حتى المتعاونون معها ، و يتعاون معهم  بالضرورة و المصالح المشتركة يتعاون ومعهم ارباب الصناعات العسكرية  الظخمة مع توافق  و تنظيم سري هائل مع اصحاب رؤس الاموال بكل اشكالها من بنوك و بيوتات استثمار وشركات التامين  العالمية ، هذا المثلث الكبير  تقوده الصهيونية العالمية .  و اصبحت هذه الكليشه  الة ضخمة مخيفة تتكرر و تستهزء باي انتقاد لها ، بل تستفاد من كل الانتقادات لوضع خطط مستقبلية للمجابه او للرد و التخويف  لاجيال قادمة .

    اخرج مؤخرا فلم ( Wizard of Lies " 2017 film  ) "عراف الاكاذيب "
    عن الرجل المسمى " Bernard Madoff" وهو  اكبر محتال في تاريخ رأس المال الامريكي .
    من اخراج Barry Levinson
    و تاليف Sam Levenson   و تعاون ! مع المؤلف John Burnham Schwartz ، و مع "  Samuel Baum لاحظ كل هؤلاء  من اليهود الصهاينه  المjشددين و اكثرهم من مدينة نيويورك . بالاشتراك مع مؤلفة كتاب  "  Wizard of Lies " السيده Diana Henriques  "
    تعاون كل هؤلاء لجعل اكبر و اعظم سارق في تاريخ امريكا ، جعلوا منه بطل نادما و انسانيا ! و سيروا اتجاه الفلم  منذ البداية ليتعاطف الناس معه مسبقا في وقت هو اكبر سارق و مستغل للنظام الراسمالي الامريكي و سارق لاكثر من ستون بليون دولار في وقتها .
    .مثل  " Robert De Niro  روبرت دي نيرو"  شخصية برنارد  لفنسون .

    في نفس الوقت  الذي تتعاظم و تتعاون الصهيونية العالمية  ل "برناد كوشنر" زوج ايفانكا ابنة الرئيس ترامب الكبرا و التي تحولت الى اليهوديه الحديثة . عظموا ذكاء و شخصية و ادارة   جرناد  كشنر هذا " بما"  يؤمن به اليهود المتعصبون ( بعودة المسيح الحقيقي ) و  انكار نبؤة السيد المسيح الحقيقي  عليه السلام ، و هذه ثابت منذ قرون في ادبيات الثيولوجيه المسيحية،  كما اطلق عليه  دفاعا عن شخصية  السيد المسيح  الحقيقية  و سمي ب " المسيح الكذاب  antichrist "
    و جعلوا من كشنر  اكثر الاشخاص المؤثرون على الرئيس ترامب ، خصوصا وهو من يدير" منفردا " ملفات  القضية الفلسطينية في اعلى  مركز في الادارة الامريكية، على الرغم من اعتراض وزير الخارجية "  Rex W. Tillerson  "  و كشنر هو من قلب كل القوانين و اشار بنقل السفارة الامريكية الى القدس المحتلة .اعترض يهود نيويورك على زواج كوشنر من ايفانكا " ابنة ترامب  الكاثوليكية " و التي اعتنقت الديانة اليهودية  و رفضوا قبولها في بداية الامر كيهودية و بعد ترشيح الرئيس ترامب نفسه للرأسة قبلت ايفانكا كيهودية ، علما ان  يهود العالم يعتمد ون على اصل الام في يهودية ابنائها .علما ان ابا كوشنر حكم عليه بالسجن لتلاعبه بمال الني و اختلاياته و لعدم دفع الضرائب كما يجب ، اذا هو المال و الحب له وهؤلاء الناس في عصر العولمه !

    و من الاصرار الغريب  " حد النفاق " ان يبدء الفليم  بمشاهد " ندم " المحتال  ( Wizard ) مدوف و مسكنته و خوفه ، اي انهم هيؤا افكار المشاهدين  منذ البدء للتعاطف مع هذا المحتال . هذه براعة فتلكية كبيرة تفنن و تعاون عليها كل من قام باخراج و تاليف هذا الفلم في هذا الوقت  بالذات.

    تقول الكتابة و الصحفية الكبيرة الامريكية " ماري ميبز Mary Mapes " المنتجة  السابقة لبرنامة الستون دقيقة على قناة ٫ ان بي سي و التي كشغت التعامل غير الانساني في معسكر ابو غريب ، و التي كشفت كذب الرئيس جورج دبليو بوش . الابن الذي تهرب من الخدمة العسكرية سنة ٦٨  ايام حرب فيتنمام ، طردت من وظيفتها انذاك مع المذيع القدير " Dan Rather  " . 
    قالت السيدة "  Mapes "  في محاضرة راقية  قبل عام ، انه لم يعد  هناك اي مجال لاي صحفي او كاتب او ناشر ان يجد مجال  عمل او مكان لنشر مؤلفاته ناهيك عن توظيفه  اذا رقن قيده  بوصة "بمعادات السامية " .الرابط في ادناه (2 ) 

    و يستمر الفلم في تعظيم انسانية هذا المحتال ليشمل اولاده الذين كانوا يعملون معه الي يوم اعترافه ، بعد ان وجد  ان لا مجال لاخفاء امره فقرر ان يعترف ، لكنه مع كل ذلك قد خصص اموال لابنائه و مساعديه لكي لا تصادرها المحاكم الامريكية ، اي انه بطل انساني  لكنه بقى ( منحاز و غير عادل )  و تصرف باموال الناس بغير حق.

    للمعلومات هذا الصنف من المحتالين يتكرر في التاريخ الحديث ، لكن الصهيونية العالمية و سيطرتها تتلافا هذه الفضائح و تتستر عليها ، يتذكر كل البريطانيين "روبرت ماكسويل" (.Robert Maxwell  ) صاحب جريدة المراءة  اليوميه  "  Daily Mirror  " البريطانية الذي يدعي الصفة العمالية و الذي ( اختفى ) بعد انفضاح حقيقيته  امره و  سرقته اكثر من سبعمئة مليوم باون من ضمانات تقاعد عمال النشر و الطباعة ، ثم  زيف الامر و تشتت  فكتب بانه غرق في البحر في سفرة بحرية ، كما  لم يشمل التحقيق ولدايه  كذلك  الذين كانا يعملون معه ، و يقال انه يختفى في اسرائيل.

    و لا يحتاج الانسان  للاشارة الى كثير من هذه  الفضائح الاخرى و بالاخص عن "  Rupert Murdoch "  روبرت مردوخ صاحب الصحف و القنواة التلفزيونية الكبرا  مثل سكاي و فوكس و الجرائد الكبرى.

    عجيب هو هذا العالم الذي يعظم الشواذ و السراق و المحتالين ، بالاخص في مجال الاعلام . سيقدم للمحاكمة السيد "   Harvey Weinstein  " صاحب اكبر شركة انتاجية للافلام و الذي سيقدم للمحاكمة لاعتداءاته الجنسية على كثير من الممثلات التي عملن عنده بافلام " مولها " كمنتج .و هذا الشخص يحتال على مبدعي الافلام كالمخرجين و المؤلفين و الممثلين  ليسجل النجاح باسمه بجائزه احسم منتج وهو لا يملك اي قدرة ابداعية ، لمجرد توفر المال له من كل البنوك الامريكية . اذا الرباط هو راس "المال" الذي يمول كل التجاوزات غير الانسانية  كالافلام  و الاعلام و الابداع ،ناهيك عن الحروب و الارهاب و استغلال الشعوب بعنصرية فاحشة . 
    لن يتمكن اي ممثل او مخرة او منتج من الاستمرار في نجاحه الا بعد بعد ان يقوم بعمل فلم عن انسانية و معانات اليهود في العالم ، حتى ولو كان ذلك الشخص يهودي . كالمخرج ستيفن سبيلبرغ "   Steven Spielberg   " الذي اخرج افلام كبيره و حصل على شهرة عالية ، اجبروه ان يعمل ( انتج )  فلم عن الهوليكوست  فانتج فلم "   Schindler's List 1993  " شندلر لست .

    يدعي الاعلام الامريكي بسعة الديمقراطية ، الا ان الحقيقة تقول بغير ذلك ، فالديمقراطية لهم لكنها لا تشمل الاخرين . يقوم الاعلام الامريكي اليوم بحملات سخرية و تشهير بالرئيس الامريكي دونال ترمب و اسعة لم تشهد امريكا مثلها ، الا ان هذه الديمقراطية تقف تتفرج عندما تمس بشر غير امريكان . مثلما حصل للشعب السوري بعد الغارات الامريكية على سوريه بحجة وجود اسلحة دمار شامل في سورية . هل اعطى ديمقراطي امريكا الحق للشعب العراقي بمقاضات امريكا لعدم وجود سلاح الدمار الشامل في العراق ؟  وهل طالبوا بتعويض الشعب العراقي ؟. صحيح ايضا ان الشعب العراقي  قد فرح بقلع الطاغية جرذ ابن العوجة ، لكن هذا الجرذ هو صناعة امريكية ايضا . كما قال السنتور الامريكي في وقتها عند احتلال الكويت . 
    صحيح ان صدام نذل او لقيط لكنه لقيطنا .
    (He was a Bastard, but he was our Bastard ) 

    لا يمكن للديمقراطية ان تكون حرة و ان تستقل مئة بالمئة اذا لم تستقل عن رؤس الاموال التي تعتمد الربح اولا و اخرا .

    عندما طردت السيد ميبس "  Mapes "  منتجة برنامة ستون دقيقة من قناة "  CBS " ليس لانها قد اخلت بالحقيقة ، بل لان مصالح هذه القناة تعتاش على مردود الدعايات الاعلانية و التي تقوم بها الشركات المصنعة و المنتجة الكبرى في امريكا . اي  " مثلث الشر " راس المال ، الصناعات العسكرية و الصهيونية العالمية .
    فلاغرابه ان نشاهد انقلابات على الحقيقة و تشويه للتاريخ ، و من الصعوبه مجابهة هذا المثلث اليوم . الا بتحول  الاكثرية الصامة الى الاكثرية الصارخة المطالبه بالحقيقة .

    عبد الصاحب الناصر
    لندن في 
    14/02/2018

    (1) http://www.imdb.com/title/tt1933667/?ref_=nm_flmg_act_4
    (2)  https://www.youtube.com/watch?v=dinrCPfxEDA
    https://www.youtube.com/watch?v=VGGSs_4HJkI(3)
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media