صنعت الصهيونية العالمية منذ انبثاقها " خطيئة و تهمة " انسانية كاذبه لا تغتفر و لن يقف بعدها اي انسان على قدميه اذا وصف بها و هي صفة ( معاداة السامية ). يسيطر راس المال العالمي على اكبر و اضخم وسائل الاعلام العالميه بفروعها و تشعباتها و حتى المتعاونون معها ، و يتعاون معهم بالضرورة و المصالح المشتركة يتعاون ومعهم ارباب الصناعات العسكرية الظخمة مع توافق و تنظيم سري هائل مع اصحاب رؤس الاموال بكل اشكالها من بنوك و بيوتات استثمار وشركات التامين العالمية ، هذا المثلث الكبير تقوده الصهيونية العالمية . و اصبحت هذه الكليشه الة ضخمة مخيفة تتكرر و تستهزء باي انتقاد لها ، بل تستفاد من كل الانتقادات لوضع خطط مستقبلية للمجابه او للرد و التخويف لاجيال قادمة .
اخرج مؤخرا فلم ( Wizard of Lies " 2017 film ) "عراف الاكاذيب "
عن الرجل المسمى " Bernard Madoff" وهو اكبر محتال في تاريخ رأس المال الامريكي .
من اخراج Barry Levinson
و تاليف Sam Levenson و تعاون ! مع المؤلف John Burnham Schwartz ، و مع " Samuel Baum لاحظ كل هؤلاء من اليهود الصهاينه المjشددين و اكثرهم من مدينة نيويورك . بالاشتراك مع مؤلفة كتاب " Wizard of Lies " السيده Diana Henriques "
تعاون كل هؤلاء لجعل اكبر و اعظم سارق في تاريخ امريكا ، جعلوا منه بطل نادما و انسانيا ! و سيروا اتجاه الفلم منذ البداية ليتعاطف الناس معه مسبقا في وقت هو اكبر سارق و مستغل للنظام الراسمالي الامريكي و سارق لاكثر من ستون بليون دولار في وقتها .
.مثل " Robert De Niro روبرت دي نيرو" شخصية برنارد لفنسون .
في نفس الوقت الذي تتعاظم و تتعاون الصهيونية العالمية ل "برناد كوشنر" زوج ايفانكا ابنة الرئيس ترامب الكبرا و التي تحولت الى اليهوديه الحديثة . عظموا ذكاء و شخصية و ادارة جرناد كشنر هذا " بما" يؤمن به اليهود المتعصبون ( بعودة المسيح الحقيقي ) و انكار نبؤة السيد المسيح الحقيقي عليه السلام ، و هذه ثابت منذ قرون في ادبيات الثيولوجيه المسيحية، كما اطلق عليه دفاعا عن شخصية السيد المسيح الحقيقية و سمي ب " المسيح الكذاب antichrist "
و جعلوا من كشنر اكثر الاشخاص المؤثرون على الرئيس ترامب ، خصوصا وهو من يدير" منفردا " ملفات القضية الفلسطينية في اعلى مركز في الادارة الامريكية، على الرغم من اعتراض وزير الخارجية " Rex W. Tillerson " و كشنر هو من قلب كل القوانين و اشار بنقل السفارة الامريكية الى القدس المحتلة .اعترض يهود نيويورك على زواج كوشنر من ايفانكا " ابنة ترامب الكاثوليكية " و التي اعتنقت الديانة اليهودية و رفضوا قبولها في بداية الامر كيهودية و بعد ترشيح الرئيس ترامب نفسه للرأسة قبلت ايفانكا كيهودية ، علما ان يهود العالم يعتمد ون على اصل الام في يهودية ابنائها .علما ان ابا كوشنر حكم عليه بالسجن لتلاعبه بمال الني و اختلاياته و لعدم دفع الضرائب كما يجب ، اذا هو المال و الحب له وهؤلاء الناس في عصر العولمه !
و من الاصرار الغريب " حد النفاق " ان يبدء الفليم بمشاهد " ندم " المحتال ( Wizard ) مدوف و مسكنته و خوفه ، اي انهم هيؤا افكار المشاهدين منذ البدء للتعاطف مع هذا المحتال . هذه براعة فتلكية كبيرة تفنن و تعاون عليها كل من قام باخراج و تاليف هذا الفلم في هذا الوقت بالذات.
تقول الكتابة و الصحفية الكبيرة الامريكية " ماري ميبز Mary Mapes " المنتجة السابقة لبرنامة الستون دقيقة على قناة ٫ ان بي سي و التي كشغت التعامل غير الانساني في معسكر ابو غريب ، و التي كشفت كذب الرئيس جورج دبليو بوش . الابن الذي تهرب من الخدمة العسكرية سنة ٦٨ ايام حرب فيتنمام ، طردت من وظيفتها انذاك مع المذيع القدير " Dan Rather " .
قالت السيدة " Mapes " في محاضرة راقية قبل عام ، انه لم يعد هناك اي مجال لاي صحفي او كاتب او ناشر ان يجد مجال عمل او مكان لنشر مؤلفاته ناهيك عن توظيفه اذا رقن قيده بوصة "بمعادات السامية " .الرابط في ادناه (2 )
و يستمر الفلم في تعظيم انسانية هذا المحتال ليشمل اولاده الذين كانوا يعملون معه الي يوم اعترافه ، بعد ان وجد ان لا مجال لاخفاء امره فقرر ان يعترف ، لكنه مع كل ذلك قد خصص اموال لابنائه و مساعديه لكي لا تصادرها المحاكم الامريكية ، اي انه بطل انساني لكنه بقى ( منحاز و غير عادل ) و تصرف باموال الناس بغير حق.
للمعلومات هذا الصنف من المحتالين يتكرر في التاريخ الحديث ، لكن الصهيونية العالمية و سيطرتها تتلافا هذه الفضائح و تتستر عليها ، يتذكر كل البريطانيين "روبرت ماكسويل" (.Robert Maxwell ) صاحب جريدة المراءة اليوميه " Daily Mirror " البريطانية الذي يدعي الصفة العمالية و الذي ( اختفى ) بعد انفضاح حقيقيته امره و سرقته اكثر من سبعمئة مليوم باون من ضمانات تقاعد عمال النشر و الطباعة ، ثم زيف الامر و تشتت فكتب بانه غرق في البحر في سفرة بحرية ، كما لم يشمل التحقيق ولدايه كذلك الذين كانا يعملون معه ، و يقال انه يختفى في اسرائيل.
و لا يحتاج الانسان للاشارة الى كثير من هذه الفضائح الاخرى و بالاخص عن " Rupert Murdoch " روبرت مردوخ صاحب الصحف و القنواة التلفزيونية الكبرا مثل سكاي و فوكس و الجرائد الكبرى.
عجيب هو هذا العالم الذي يعظم الشواذ و السراق و المحتالين ، بالاخص في مجال الاعلام . سيقدم للمحاكمة السيد " Harvey Weinstein " صاحب اكبر شركة انتاجية للافلام و الذي سيقدم للمحاكمة لاعتداءاته الجنسية على كثير من الممثلات التي عملن عنده بافلام " مولها " كمنتج .و هذا الشخص يحتال على مبدعي الافلام كالمخرجين و المؤلفين و الممثلين ليسجل النجاح باسمه بجائزه احسم منتج وهو لا يملك اي قدرة ابداعية ، لمجرد توفر المال له من كل البنوك الامريكية . اذا الرباط هو راس "المال" الذي يمول كل التجاوزات غير الانسانية كالافلام و الاعلام و الابداع ،ناهيك عن الحروب و الارهاب و استغلال الشعوب بعنصرية فاحشة .
لن يتمكن اي ممثل او مخرة او منتج من الاستمرار في نجاحه الا بعد بعد ان يقوم بعمل فلم عن انسانية و معانات اليهود في العالم ، حتى ولو كان ذلك الشخص يهودي . كالمخرج ستيفن سبيلبرغ " Steven Spielberg " الذي اخرج افلام كبيره و حصل على شهرة عالية ، اجبروه ان يعمل ( انتج ) فلم عن الهوليكوست فانتج فلم " Schindler's List 1993 " شندلر لست .
يدعي الاعلام الامريكي بسعة الديمقراطية ، الا ان الحقيقة تقول بغير ذلك ، فالديمقراطية لهم لكنها لا تشمل الاخرين . يقوم الاعلام الامريكي اليوم بحملات سخرية و تشهير بالرئيس الامريكي دونال ترمب و اسعة لم تشهد امريكا مثلها ، الا ان هذه الديمقراطية تقف تتفرج عندما تمس بشر غير امريكان . مثلما حصل للشعب السوري بعد الغارات الامريكية على سوريه بحجة وجود اسلحة دمار شامل في سورية . هل اعطى ديمقراطي امريكا الحق للشعب العراقي بمقاضات امريكا لعدم وجود سلاح الدمار الشامل في العراق ؟ وهل طالبوا بتعويض الشعب العراقي ؟. صحيح ايضا ان الشعب العراقي قد فرح بقلع الطاغية جرذ ابن العوجة ، لكن هذا الجرذ هو صناعة امريكية ايضا . كما قال السنتور الامريكي في وقتها عند احتلال الكويت .
صحيح ان صدام نذل او لقيط لكنه لقيطنا .
(He was a Bastard, but he was our Bastard )
لا يمكن للديمقراطية ان تكون حرة و ان تستقل مئة بالمئة اذا لم تستقل عن رؤس الاموال التي تعتمد الربح اولا و اخرا .
عندما طردت السيد ميبس " Mapes " منتجة برنامة ستون دقيقة من قناة " CBS " ليس لانها قد اخلت بالحقيقة ، بل لان مصالح هذه القناة تعتاش على مردود الدعايات الاعلانية و التي تقوم بها الشركات المصنعة و المنتجة الكبرى في امريكا . اي " مثلث الشر " راس المال ، الصناعات العسكرية و الصهيونية العالمية .
فلاغرابه ان نشاهد انقلابات على الحقيقة و تشويه للتاريخ ، و من الصعوبه مجابهة هذا المثلث اليوم . الا بتحول الاكثرية الصامة الى الاكثرية الصارخة المطالبه بالحقيقة .
عبد الصاحب الناصر
لندن في
14/02/2018
(1) http://www.imdb.com/title/tt1933667/?ref_=nm_flmg_act_4
(2) https://www.youtube.com/watch?v=dinrCPfxEDA
https://www.youtube.com/watch?v=VGGSs_4HJkI(3)