موقع امريكي: واشنطن تحاول استرجاع 9 من أقوى دباباتها من الحشد.. لا سلاح للعراق بعد الان!
    الأربعاء 21 فبراير / شباط 2018 - 20:27
    [[article_title_text]]
    (بغداد اليوم)  متابعة - نشر موقع "الديلي بيست" الأميركي، اليوم الأربعاء، تقريرا حول محاولة واشنطن استرجاع دبابات"ابرامز" فائقة التقنية سلمتها للحكومة العراقية في عام 2008، بعد استحواذ فصائل منضوية في الحشد الشعبي عليها خلال المعارك ضد تنظيم داعش، فيما كشف عن قرار للادارة الامريكية بـ"عدم ارسال أسلحة الى العراق بعد الان"، إضافة الى تهديد الشركة المصنعة لتلك الدبابات بقطع علاقتها مع بغداد.

    ويقول الموقع، أنه "بالتأكيد، لم تكن الإدارة الأميركية ترغب في أن تصل أقوى دبابات صنعتها الولايات المتحدة إلى حلفاء إيران بالعراق، أو على الأقل ألا تستخدمها في مقاتَلة حلفاء واشنطن الأكراد بالمنطقة، ولكن ما حدث جاء على غير هوى أميركا، ففي وقت مبكر من شهر فشباط 2018، أقرت واشنطن بأن الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق استحوذت -على الأقل- على 9 دبابات أميركية الصنع فائقة التقنية من طراز M-1 في أوائل عام 2015".

    وأضاف، أنه "وإلى جانب هذا الإقرار المتأخر، صرَّحت وزارتا الدفاع (البنتاغون) والخارجية الأميركيتان بمحاولاتهما استرداد تلك الدبابات، لكن الضرر قد وقع بالفعل إلى حدٍّ كبير، فقد استخدمت الفصائل تلك الدبابات ضد بعض الحلفاء طويلي الأمد لأميركا من الأكراد".

    ونقل الموقع الأمريكي عن المُتحدِّث الرسمي باسم التحالف الذي تقوده أميركا في العراق وسوريا، قوله :"نحن ندرك أن جميع العتاد الدفاعي الذي تُقدِّمه أميركا، لا يخضع لسيطرة الجهة المقصودة بالتسلُّم؛ لذا تواصل أميركا العمل مع الحكومة العراقية للتصرُّف بأسرع وقتٍ ممكن؛ لضمان وجود جميع العتاد الدفاعي في حيازة المتسلّم المقصود".

    وأضاف المُتحدِّث الرسمي أن "الجيش العراقي استردَّ العديد من الدبابات".

    مواصفات الدبابات

    وأشار موقع "الديلي بيست"، الى أن "دبابات أبرامز طراز M -1A1، التي تزن الواحدة منها 70 طناً، تُعد من المركبات الأقوى على الإطلاق في العالم، وهي أكثر المركبات التي تملأ مستودعات الجيش وقوات المشاة البحرية الأميركية، إلى جانب أنها دعامة جيوش حلفاء أميركا"، مبينا أن "الدبابة تحمل 4 أشخاص، وهي مُسلَّحة بمدفع عيار 120 ملليمتراً، ودروع ثقيلة، ومُحرِّك توربيني يعمل بقوةٍ لدرجة أنه يدفع المركبة لتسير 40 ميلاً (نحو 64 كم) في الساعة".

    وتابع، أن "العراق اشترى 140 دبابةً جديدةً طراز إم-1 من أميركا بداية من عام 2008؛ بهدف إعادة بناء المفارز المسلحة التي دمَّرَتها القوات الأميركية عقب الغزو الذي قادته أميركا عام 2003. وقد يختلف سعر كل دبابة، ولكنها تساوي نحو 4.3 ملايين دولار"، مشيرا الى أنه "عندما اجتاح تنظيم داعش شمال شرقي العراق عام 2014، كانت الدبابات العراقية M-1 تُستخدَم في أوج الحرب، فسرعان ما تدمرت حوالي 5 منها، وأتلفت عشرات أخرى، إلى جانب الاستيلاء على عدة دبابات سليمة".

    ونقل الموقع الامريكي عن المُتحدِّث الرسمي باسم التحالف إن "داعش استخدم الدبابات طراز M-1 عدة أشهر على الأقل، ثم استولت الفصائل الشيعية الموالية لإيران والمجتمعة باسم قوات الحشد الشعبي، على بعضها".

    مقطع فيديو كشف الواقعة

    ولفت موقع الديلي بيست"، الى أنه "في كانون الثاني عام 2015، نُشِرَ مقطع فيديو على الإنترنت يعرض دبابة M-1 ترفع علم كتائب حزب الله، وهي جماعة صنَّفَتها الولايات المتحدة بأنها إرهابية وتُمثِّل إحدى قوات الحشد الشعبي، وتقاتل إلى جانب الجيش العراقي. وفي مقطع آخر نُشِرَ في فبراير/شباط 2016، ظهرت دبابة M-1 أيضاً تحمل علم كتائب سيد الشهداء التابعة لقوات الحشد الشعبي".

    وأكد المُتحدِّث الرسمي باسم التحالف، وفق الموقع، أن "الدبابات المستوردة التي استولت عليها قوات الحشد الشعبي من داعش لا تُمثِّل سوى بعض دبابات M-1، التي بلغ عددها -على الأقل- 9 عندما ظهرت في مستودع تلك القوات"، معربا عن اعتقاده بأن "الجيش العراقي قد منح الدبابات مباشرةً لقوات التحالف الشعبي، مما يُعَد انتهاكاً للعقد الأصلي الخاص بالدبابات".

    وأوضح الموقع الأمريكي، أن "القوات الشيعية استخدمت دبابة M-1 واحدة -على الأقل- ضد قوات البيشمركة الكردية في أثناء المناوشات التي جرت بمدينة كركوك العراقية المتنازع عليها، في تشرين الأول عام 2015، في محاولةٍ باءت بالفشل قامت بها حكومة إقليم كردستان ورامت بها تحقيق الاستقلال"، مشيرا الى أنه "وعلى الرغم من أن أميركا لم تدعم هذه الجهود، لا يزال الأكراد من أقرب الحلفاء لواشنطن بالمنطقة، ولكن في الوقت نفسه أهم خصوم إيران".

    الدبابة اختفت!

    وأكد الموقع، أنه "وخلال ذلك، وجَّهَت قوات البيشمركة ضربةً قاضية للدبابة، ويُقال إنها استخدمت صاروخاً مضاداً للدبابات صُنِع في ألمانيا أو الصين. ونشرت حكومة إقليم كردستان على الهواء صوراً للدبابة المدمرة كدليل على استخدام قوات الحشد الشعبي دبابات طراز M-1" لافتا الى أن "الدبابة المعطَّلة سرعان ما اختفت من ساحة المعركة، ويُحمّل القائد الكردي الحكومة العراقية مسؤولية تحريك الدبابة؛ بهدف إخفاء حقيقة استخدام دبابات أبرامز ضد قوات البيشمركة"، وفق الموقع الأمريكي.

    على أي حال، يكمل الموقع، "أقرت وزارة الخارجية الأميركية أخيراً باستحواذ قوات الحشد الشعبي على دبابات M-1، استناداً إلى تقرير أصدره المفتش العام للحملات السورية والإيرانية في شباط 2018"، مبينا أن "البنتاغون يضغط على العراق لاستعادة أية دبابات M-1 من حيازة قوات الحشد الشعبي، باعتبار السلطات العراقية جهة متسلّمة لمعدات الدفاع الأميركية، يجب عليها الالتزام بشروط الاستخدام النهائي كما هي موضحة في الاتفاقيات المبرمة مع حكومة الولايات المتحدة".

    وختم موقع "الديلي بيست" الأمريكي تقريره بالقول، إنه "وإلى جانب التوقف عن إرسال شحنات الأسلحة المستقبلية إلى العراق، قد تضع واشنطن حداً لدعم مجموعات دبابات M-1 في الفرق المسلحة التابعة للجيش العراقي"، لافتا الى أن "هناك تقارير تفيد بأن شركة (جنرال داينامكس لاند سيستم)، وهي الشركة المُصنِّعة لدبابات M-1 وتُوفِّر قطع غيار وفنيين للدبابات ومقرها ميشيغان، هدَّدَت مؤخراً بقطع العلاقات مع بغداد بناءً على استخدام تلك الفصائل دبابات M-1، فيما رفض المُتحدِّث الرسمي باسم الشركة التعليق على التقارير".
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media