(بغداد اليوم)  -  رفض النائب السابق عن محافظة صلاح الدين، مطشر السامرائي، السبت، استقدام موظفي مفوضية الانتخابات من محافظات اخرى الى المحافظة لمنع الضغوط وعمليات التزوير، فيما طالب بتدخل دولي لمنع هذه عمليات.

وقال السامرائي في حديث لـ(بغداد اليوم)، ان "الحل الوحيد لمنع عمليات التزوير في الانتخابات البرلمانية المقبلة، تحديدا في المناطق التي حررت حديثا، استقدام جهات دولية محايدة وبإعداد كبيرة لتأمين الانتخابات".

واضاف ان "الجميع أصبح على قناعة تامة ان مفوضية الانتخابات تمثل واجهات لاحزاب سياسية متنفذة، وبالتالي كلمة الاستقلالية ضحك على الذقون وكلمة فضفاضة".

وشدد على "ضرورة التدخل الدولي لمنع عمليات التزوير والضغوط التي تمارس على موظفي المفوضية في المدن المحررة".

قبيل ذلك أكد محمد عبد الله عربو، القيادي في حزب النهج الديمقراطي، الذي يتزعمه محافظ نينوى نوفل العاكوب، اليوم السبت، ان الانتخابات البرلمانية المقبلة في المحافظة ستخضع لتأثيرات عديدة.

وقال عربو في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الكتل التي تمتلك الحشود العشائرية ستؤثر وبشكل سلبي على الانتخابات بالضغط على المواطنين في سبيل التصويت لصالح كتل واحزاب معينة".

وأضاف، أن "وجود المال والموازنات الضخمة التي تمتلكها العديد من الاحزاب سيؤدي الى التأثير على ارادة الناخب الموصلي خاصة في ظل الظروف الحالية التي رافقت ما بعد التحرير والاوضاع المعيشية الصعبة"، مبيناً أن "هذا سيؤدي الى استغلال حاجة الناس وشراء الاصوات والبطاقات الانتخابية".

واشار الى ان "استقدام موظفين للمفوضية من خارج محافظة نينوى سيساهم بتقليل الضغوط"، وذلك لأن "من يأتي من خارج المحافظة لا يمتلك صلة قرابة او تأثر بالأحزاب والمرشحين داخل المحافظة وخاصة نفوذ الاحزاب والائتلافات الكبيرة التي ينتمي معظم مرشحيها الى خارج الموصل وليسوا من ابناء مركز المدينة".

وكان محافظ نينوى السابق، أثيل النجيفي، قال في الـ 13 من آذار الجاري، وعبر صفحته في فيسبوك، إن "مجموع الذين حدثوا بطاقاتهم الانتخابية واستلموا البطاقات التي تمكنهم من الانتخاب لحد يوم أمس ١٢/ ٣ هو ٥٥٠٠٠ ناخب من بين اكثر من مليوني ناخب وهذا يعني اقل من ٣٪؜ من ناخبي نينوى، مع ملاحظة الاهتمام بتوزيع البطاقات في مناطق دون أخرى".

وأضاف النجيفي، أنه "بعد كل الذي حدث لازالت هناك جهات تجاهد لتغييب صوت نينوى في الانتخابات".

وتعتبر نينوى ثاني أكبر محافظة بعد العاصمة بغداد، من حيث عدد الناخبين، وفق أرقام المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات.