إردوغان: حملة عفرين قد تمتد إلى كل الحدود مع سوريا
    الأثنين 19 مارس / أذار 2018 - 20:04
    [[article_title_text]]
    أنقرة (رويترز) - ذكر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم الاثنين أن القوات التركية ستواصل هجومها على وحدات حماية الشعب الكردية على امتداد الحدود التركية مع سوريا وإذا تطلب الأمور في شمال العراق، مما يهدد باتساع رقعة الصراع في الحرب الأهلية السورية.

    وقال إردوغان بعد يوم من اجتياح قواته عفرين، البلدة الرئيسية في جيب يسيطر عليه الأكراد في شمال غرب سوريا، إن تركيا ستستهدف كذلك منطقة تمتد نحو 400 كيلومتر إلى الشرق من القامشلي في شمال سوريا.

    ومن شأن توسيع الحملة العسكرية التركية لتشمل المساحة الأكبر من الأرض التي يسيطر عليها الأكراد على مسافة أبعد نحو الشرق أن يهدد بمواجهة القوات الأمريكية المنتشرة إلى جانب قوة تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا. وتركيا والولايات المتحدة عضوان بحلف شمال الأطلسي.

    وكانت وحدات حماية الشعب حليف واشنطن الرئيسي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وهي شراكة أثارت غضب تركيا التي تعتبر القوة الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا في جنوب شرق تركيا.

    وبدأت تركيا هجوما جويا وبريا قبل شهرين ضد وحدات حماية الشعب في عفرين في حملة أطلقت عليها اسم ”غصن الزيتون".

    وقال إردوغان لحشد من القضاة وممثلي الادعاء في أنقرة ”بالسيطرة على وسط مدينة عفرين أمس نكون قد اجتزنا أهم خطوة في عملية غصن الزيتون".

    وأضاف ”بعد ذلك سنواصل حتى منبج وعين العرب وتل أبيض ورأس العين والقامشلي حتى يزال الممر بالكامل" مشيرا إلى مجموعة بلدات على الحدود السورية مع تركيا.

    وكانت السلطات التركية قد وصفت المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا بأنها ”ممر الإرهاب" على امتداد الحدود الجنوبية. وقال مسؤولون من وحدات حماية الشعب إن تركيزهم ينصب على ضمان الحقوق القانونية والدستورية لأكراد سوريا.

    * داخل العراق؟
    تشعر تركيا بالقلق كذلك من وجود مقاتلين من حزب العمال الكردستاني، الذي يشن تمردا في تركيا منذ ثمانينيات القرن الماضي، في شمال العراق.

    وكان حزب العمال الكردستاني يتمركز في منطقة جبل قنديل قرب الحدود العراقية مع إيران لكن إردوغان قال إن ”قنديلا ثانيا" يتأسس في سنجار باتجاه الغرب.

    وأضاف أن تركيا طلبت من الحكومة العراقية التصدي لهذا التهديد. وأضاف ”إذا لم تكونوا قادرين على التصدي له فبوسعنا أن ندخل سنجار بشكل مفاجئ ذات ليلة ونطهرها من حزب العمال الكردستاني. وإذا كنا أصدقاء..إذا كنا أشقاء فستوفرون لنا التسهيلات اللازمة".

    وتابع إردوغان أن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم يجري محادثات مع الحكومة العراقية. ومضى يقول ”لكن إذا طال الأمر أكثر من ذلك سيكون هناك غصن زيتون آخر هناك".
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media