خاصمتُ صَبري
    الأربعاء 21 مارس / أذار 2018 - 05:15
    د. كوثر الحكيم
    يُبادلُني المَلامةَ كلَّ يَومٍ
    فأسألُهُ التلطفَ في مُحاكاتي
    يُهدِّدُ بالقَطيعةِ إنْ ثُرتُ
    أو أبديتُ سُخطي مِنْ مُعاناتي
    أُسايرُهُ بِقلبٍ مُوجِعٍ وَلِهٍ
    لعلَّهُ يوماً يَحِنُّ لآهاتي
    وأُسمِعُهُ رقيقَ الهَمسِ
     في صَحوي.. في حُلْمي..
    وفي كُلِّ ابتهالاتي
    سافرتُ عُمري في المِشوارِ تائِهةً
    أُضَمِّدُ ما يَنزُف مِنْ جِراحاتي
    خَاصَمتُ صَبري فَما عادَ يَرحَمُني
    نَسِيت حتى مَواعيدَ الصَّلاةِ
    أيا مغرورَ الفؤادِ.. كفاكَ زهوًا
    إنِّي سَلَّمتُ نَفسي إليكَ وذاتي
    وأَسقطتُ عنْ وَعيٍّ كُلَّ أسلِحتي
    وأَهملتُ حتى فَخرَ انتصاراتي
    فَهل أَتوبُ عنْ حُبٍّ يُلازِمُني
    ويَسري في عُروقي كُلَّ لَحظاتي ؟!
    أَرسيتُ في بحركَ سفينةَ شَوقي
    ورَفرَفَ إسمُكَ فوقَ رَاياتي
    طَارحتُكَ الحُبَّ .. فَمتى سَتفهمُ
    أَحاسيسي.. سُكوتي.. وثَوْراتي ؟!
    مَدَدتُ يَدي إليكَ وشَاغلتُ
    صَمتي عَساكَ يَوْمًا عليَّ آتِ
    أَيا جَاهلٌ .. تعالَ .. ! خُذني اليومَ ..
    ضُمْني ، وفجِّرْ أَعَاصِيرَ الحَياةِ

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media