حوار خاص: العلاق يتحدث عن التحالفات الانتخابية ومستقبل حزب الدعوة.. ويقطع الجدل بشأن زيارة بن سلمان
    الأربعاء 21 مارس / أذار 2018 - 20:26
    [[article_title_text]]
    النائب علي العلاق - القيادي في حزب الدعوة الإسلامية
    (بغداد اليوم) مقابلة خاصة -  رأى النائب علي العلاق - القيادي في حزب الدعوة الإسلامية، وأبرز الوجوه في ائتلاف النصر الذي شكّلهُ رئيس الحكومة أنهُ قد "لا يحصل تحالف مع ائتلاف دولة القانون" بعد الانتخابات، وفي أضعف تقدير، ستكون "مُتبنيات ورؤى" ائتلاف النصر هي ضابطُ الإيقاع في حال حصوله.

    العلاق تناول في حوار خاص مع (بغداد اليوم) الاوضاع في كردستان، حيث عد أن الديموقراطي الكردستاني بات "أقوى حضوراً" في الاقليم، فيما نفى نفيا قاطعا وجود قواعد أميركية في العراق.

    أما بشأن ملف العلاقات العراقية مع كل من السعودية وايران، فقد أعرب العلاق عن أمله بتأسيس علاقة استراتيجية مع طهران فيما أكد تغيير المواقف الرسمية للرياض بشكلٍ جدّي.

    وفيما يلي نص الحوار الذي اداره مسار عبد المحسن راضي: 

    سؤال : هنالك سؤال هو حديث الساعة ويهم الجميع..ماهي مفاتن مشروع الأكثرية السياسية للسيد العبادي؟

    العلاق :  مشروع الأغلبية السياسية كما يفهمهُ السيد العبادي، وكما نفهمهُ نحن كفريق عمل مشترك، يُدير واقع ائتلاف النصر، أنها عملية ديموقراطية، تحالفات مبنية على استحقاقات انتخابية لأجل تشكيل الحكومة، حكومة منسجمة متفاهمة، لإنجاز مشاريع ،لتطبيق الدستور، لبناء دولة، ولبناء نظام سياسي متكامل.

    هذه الأغلبية بفهمنا لاتعني الغاء شرائح أخرى، أو كتل سياسية أخرى، وإنّما تعطي المجال  للآخر بأنّ يُعبّر عن رأيه بكلِّ حرّية، و بكلِّ وضوح. إن أحب أن يأتلف أو يتحالف معنا، لتشكيل الحكومة ضمن السياقات، وضمن المبادئ المُتبناة فأهلاً وسهلاً. أمّا إذا رأوا أنهُ قد نختلف أو يختلفون معنا في بعض السياقات أو المُتبنيات، فسيكونون في إطارٍ ثانٍ، لكن سنبقى نتبادل الأفكار، وحتى خلافاتنا معهم ستكون مبنية على أساس المصالح العُليا للشعب العراقي.

    سؤال : تحالف السيدين العبادي والمالكي.. صفعة للحالمين بالتغيير السياسي ودليل على دهاء حزب الدعوة الإسلامية؟

    العلاق : لا حظ أن حزب الدعوة الإسلامية حزب عريق وقديم. لديه آليات عمل، وعنده قيادة تجتمع وتخطط. لديه مكتب سياسي، والعديد من المكاتب المختلفة، وبالنتيجة يمتلك تجربة سياسية ثريّة. وهمُّ إخواننا في حزب الدعوة الإسلامية، أن لا يتقاطعوا.. بل يحافظوا على وحدة العمل.

     الظرف الانتخابي ربّما أملى علينا أن نُشكّل قوائماً متعددة، تحقيقاً لضرورات انتخابية، ولكن هذا لا يعني أن الحزب قد أصابتهُ انشقاقات، ولا يعني أنهُ قد تشتت. مسألة التحالفات طبيعيةٌ فيها. سواء السيد المالكي في ائتلاف دولة القانون، أو السيد العبادي في ائتلاف النصر وبعد الانتخابات، سوف يبدؤون جولة حوارات موسّعة مع جميع الكتل السياسية بلا قيدٍ أو شرط، إلّا قيد واحد ربّما.. إننا لانتحاور مع البعثيين. هنالك قوائم الآن فيها رجالات البعث أو رجالٌ دعموا القاعدة، أو ربّما رجال لدينا نحنُ ملاحظات على أدائهم السياسي. أمّا جميع الكتل السياسية.. الشيعية، السنية، والكردية فسنفتحُ معها حواراً.

    إذاً وبطبيعة الحال، فإن دولة القانون هي جزء من مكوّن حزب الدعوة الإسلامية، وبالنتيجة أيضاً حوارنا معهم مفتوح ، لنتفاهم حول مستقبل الحكومة القادمة.

    سؤال: قلت في وقتٍ سابق.. أن مسألة التحالفات ومسألة دخول حزب الدعوة وإشرافه على الانتخابات، تعتمد على قانون المصلحة الحزبية.هل نفهم من هذا الكلام أنكم تتوقعون أنهُ لا النصر ولا ائتلاف دولة القانون قادران على أن يحصدان عدداً كافياً من المقاعد؟

    العلاق : ليس فقط النصر و دولة القانون، وإنّما كل الكتل السياسية بحسب القراءات للمشهد الانتخابي السياسي، هي غير قادرة على أن تُشكّل لوحدها كتلة أكبر في البرلمان العراقي، ستحتاج الى تحالفاتٍ مع كتل أخرى، وتفتح حوارات في هذا الاتجاه، لذلك من الطبيعي جدّاً أن ائتلاف النصر وائتلاف دولة القانون سيتحاوران فيما بعد الانتخابات. نرى عدد المقاعد ونتفاهم على آليات التفاهم والانسجام، والتوافق، وقد تحصل مفاجأة في أن لا يتفقا..

    سؤال : ماهي تفاصيل المفاجأة؟

    العلاق : لا.. أنا أقول ربّما..تعرف أن السياسة متغيرات، مُتبنيات..

    سؤال : أنت عوّدتنا أنك عندما تقول مفاجأة.. فأنت تعرف شيئاً!؟

    العلاق : لا يوجد مخطط لهذه المفاجأة. أنا أقول السياسة متغيرات، فأقول ربّما في اللحظات الأخيرة قد تبرز قناعات أنهُ لايمكننا الالتحام في قائمةٍ واحدة، ولظرفٍ سياسي مُعيّن. الإخوان قد يكون عندهم متبنيات، أو نحن قد يكون لدينا رؤى في هذا الاتجاه، لكن المبنى العام والأساسي إننا نتحاور ونتحالف مع كل كتلة سياسية قادرة على أن تنسجم معنا من كل مكوّنات الشعب.. ولن نحددها.

    الآن في ائتلاف النصر لدينا إخوان من أهلنا.. سُنّة دخلوا، شيعة دخلوا معنا، عندنا كرد موجودين في القائمة، والتركمان موجودون أيضاً.. ومن مختلف المحافظات. الموصل والأنبار وصلاح الدين وديالى وبغداد.. كل المحافظات. هذا يعطي بعداً وطنياً عامّاً وواسعاً. مع ذلك نقول هنالك كتل أخرى عندها تحالفات سندخل معها في حواراتٍ، ومنها دولة القانون.

    سؤال : السيد العبادي أثار مسألة مهمة جدّاً، أنهُ يخاطب الجانب الأمريكي حول إعادة تكييف عدد القوات الأمريكية. البعض ممكن أن يسمع هذا الكلام من السيد العبادي، بأنه عبارة عن فذلكة كلامية لا موقع لها من إعراب القوى التي تقف بالضدِّ من تواجد قوات أمريكية في البلاد؟

    العلاق : إنّ التجربة العملية الحقيقية التي خاضها السيد العبادي مع قوّات التحالف الدولي في يومٍ كان فيه العراق بأمسّ الحاجة الى دعمٍ دولي وإقليمي للحرب ضدّ داعش، كان فيها الانضباط عالي المستوى من قبل القوات الأجنبية.. عندما كانت تريد أن تُمارس عملية قصف جوّي ضدّ داعش.. طبعاً كان دورهم القصف من الجو، ولم تكن لديهم قوّات برّية على الإطلاق.

    هذه القوات الدولية لم تتحرك إلّا بأذنٍ من القائد العام، وفي اليوم الذي تُخطأ تتحمل مسؤولية كبيرة، وعتب، وتصبح هنالك مشادات. هذا الانضباط استمر طيلة الحرب مع داعش. اليوم قد تخلصنا من داعش، وعاد العراق سيادياً قوّياً بشكلٍ كامل..

    سؤال : اتُراك نسيت النيران الصديقة التي سببت ما سببت!؟

    العلاق : هذا ممكن أن يحصل في كل الحروب والمواجهات، يمكن حتى بين الإخوان في البيت الواحد أن تحصل فيما بينهم ما يُسمّى بالنيران الصديقة، حتى قوّات ربّما عراقية قد تصطدم مع بعضها من حيث لا تشعر. هذهِ الحالات تحدث، لكن لا يوجد أي تحرك للتحالف الدولي إلّا بأذن القائد العام. الآن برزت الحاجة الى أن هذهِ القوّات التي كانت تُمارس القصف، أن يكون جزءاً منها لديه مهام استشارة، تدريب، تقديم لوجستيات، و تقديم دعم على الأرض، لا بعنوان القِتال، وإنّما دعم لوجستي وتدريبي الى آخره. هذهِ القوات أصبحت الآن بحاجة الى إعادة نظر ودراسة. أمّا كم يحتاج العراق من هذهِ القوّات، فسوف تنمهج وتُجدول من جديد. الأخ رئيس الوزراء، الدكتور حيدر العبادي، يعتقد أن لا ضرورة لهذا العدد، واتفق مع السادة في الولايات المتحدة على إعادة النظر، وتقليل هذه القوات حسب حاجة العراق، وليس حسب حاجة الولايات المتحدة..

    سؤال : الرقم لن يكون ثابتاً؟

    العلاق : الرقم.. العراق من يقرره، وقد تكون هنالك زيادة أو نقصان قد يحصل.. القائد العام من يقرر..

    سؤال : أقرب للزيادة أو النقصان؟

    العلاق: لا.. الأقرب هو النقص، لانحتاج الى زيادة في عدد القوات أو قواعد. البعض يتخوف من قواعد. لا توجد قواعد ولن تؤسس قواعد. في تلك الأيام لم تؤسس قواعد، والتي كانت مستخدمة كانت عراقية، ولم تكن قواعد أمريكية، بل قواعد عراقية في  بلد وعين الأسد..

    سؤال : تحت إشراف الدولة العراقية!؟

    العلاق : تحت إشراف القيادة العامّة للقوّات المُسلّحة العراقية، وكانت هنالك في كل قاعدة قوّات عراقية، ومعها قوّة أمريكية للتدريب وغيرها، لذلك أطمئن الجميع أن مُتبنى السيد العبادي هو تخفيض عدد القوّات.. مُتبناهُ عدم السماح لأيّة دولة في العالم، أن تبني وجوداً عسكرياً في العراق على حساب السيادة الوطنية.. العراق فقط من يقرر.

    سؤال : زيارة صاحب السمو الملكي- ولي العهد محمد بن سلمان، البعض وجدهُ ينفع العراق لكن يضرُّ بعضاً من حزب الدعوة؟

    العلاق : إن زيارة.. دعني أسمّيه الوفد عالي المستوى..  قد يكون محمد بن سلمان أو غيره من مسؤولي المملكة العربية السعودية، رغبة سعودية برزت منذُ فترة طويلة، وليس الآن. تتذكر أن الجبير جاء الى العراق كوزير خارجية، وبحث ملفات، والتقى السيد العبادي بالملك سلمان في الأردن.. في مؤتمر القمة، ثمّ سافر السيد رئيس الوزراء الى السعودية.

    كان هنالك إصرارٌ سعودي على التواصل مع العراق. برزت رغبة من القيادات السعودية لزيارة العراق زيارةً خاصّة. هذهِ رغبة أو تمنيات، لكن الى الآن لا يوجد اتفاقٌ رسمي على وقتٍ مُحدد لهذه الزيارة، أو ما آليات و منهج هذه الزيارة، جدولُها أو متى.. هذهِ كلها تسريبات إعلامية.

    سؤال: واضح جداً الآن ومن خلال كلامكم إن هنالك على الأقل جناحين في حزب الدعوة.. جناح يُرحب بهذه الزيارة، وجناح آخر لديه تخوفات أو محاذير!؟

    العلاق : إنّ  كل جهة تتصدى للعمل الحكومي سوف تكون واقعية . في الوقت الذي كان فيه الأخ رئيس الوزراء السابق.. الأخ العزيز نوري المالكي ، كانت أولى زياراته بعد توليه الولاية الأولى، المملكة العربية السعودية، كان يبعثُ أيضاً رسائل ورُسلاً وأشخاصاً، للتفاهم مع المملكة. كان يحاول أن يقيم علاقات مع المملكة، وهذا حقّهُ الطبيعي، ونحن كُنا ندعمهُ في ذلك التوجه، أمّا الآن إن كانت هناك بعضٌ من الأطراف التي هي جزء من دولة القانون أو حزب الدعوة يرون خلاف ذلك، فهذا لأن " أيدهم مو بالشغل"، أمّا من يديه تعملان ويصبح رئيساً للوزراء، فيعرف إن العراق لا يمكن أن يبقى بمنأى عن الواقع الإقليمي والدولي والإسلامي والعربي، الجامعة العربية والأمم المتحدة، وأمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، ودول.. السعودية والإمارات وعُمان وقطر، فهذه الدول تُشكّلُ منظومة إقليمية ودولية، لا بدّ لبلدٍ ناجح سياسياً من أن يقيم علاقات متوازنة معها، وبخلاف ذلك فأنهُ بلدٌ فاشل سياسياً إذا لم تكن لديه علاقات.

    سؤال : السيد العبادي مولع بالخصخصة.. يجدُها علاجاً للواقع الاقتصادي العراقي المتردي.. رغم إننا نعرف أن مدخول الفرد العراقي لا يزيد عن الخمسمائة ألف دينار كمُعدّل، ورغم التفاوت الطبقي الهائل الذي انتجه تزاوج المال الأجنبي مع قرارات حكومية متساهلة.. برأيك أليس ذلك تسرعاًَ؟

    العلاق : مشروع الخصخصة ربّما عندما يوضع في إطاره الانتخابي،  يشوّه كمشروع، ويوضع في حساب الإضرار بالشعب والإضرار بالفقراء، أمّا عندما يُدرس وفق رؤية إستراتيجية اقتصادية بعيدة المدى، وعلى صعيد تفعيل دور المواطن في بناء اقتصاد الدولة، ودور الدولة في تحسين معيشة المواطن، سوف نفهم إن الخصخصة لا تعني ذلك. ليس بالضرورة أن نكون مع الخصخصة في كل شيء. الخصخصة لها مواردها وحالاتها المُعيّنة، قد تكون هنالك ضرورة للخصخصة في مجال ، وقد لا تكون ضرورة في مجالٍ آخر.

    قضية الكهرباء على سبيل المثال. أتعرف أن قضية الكهرباء التي طُرحت بجدّية مسألة خصخصتها.. الى فترة طويلة كان المواطن رغم ما يُستخدم من كميات من الكهرباء الوطنية.. ربّما قد تكون قليلة أو متفاوتة أو متقطعة، لكن هنالك موارد مالية ضخمة تُصرف عليها. هي تطورت كثيراً لكن كثرة الاستهلاك أضرّتها، لذا نحتاجُ دعماً وطنياً شعبياً لها .. من خلال الجباية. مع الأسف أن كثيراً من الأغنياء وليس الفقراء، لا يعطون المستحقات، لأنه لا توجد آلية منتظمة ودقيقة للجباية ، لذلك رأى رئيس الوزراء، إن عملية الجباية من الأغنياء والى جانبها مجموعات بسيطة ومُحددة .. دقيقة ومدروسة من الفقراء، تعني مشاركة جماهيرية في هذا الخصوص.

    سؤال : أنت الآن تقدّمُ وعداً أن الحكومة العراقية التي يرأسها السيد العبادي لن تشرب كأس الخصخصة حدّ الثمالة .. ستكون على الأقل متوازنة وتدرس الأمور؟

    العلاق : بلا شك. هذا مُتبنى من السيد العبادي وليس وعداً، هو يدرس الأمور بدقةٍ عالية، أينما وجد أن الخصخصة طريق لبناء اقتصاد الدولة وكما قلت لتحسين معيشة المواطن.. فأهلاً وسهلاً، ومتى ما تكون الخصخصة طريقاً للإضرار بالمواطن ، فسيتجه الى القطاع العام،والدولة والوزارات ومؤسسات الدولة العامّة، هي من ستتبنى الموضوعات.

    أُذكّر أن أغلب شعوب العالم المتحضر والمتقدمة مالياً، الدول الأسكندنافية وأوروبا وغيرها تعتمد على موضوع الخصخصة بشكلٍ كبير جدّاً ، وتأخذ ضرائب من المواطن، وتعيدُها الى المواطن.. تربية وتعليم وصحّة، خدمات وشوارع مُعبّدة، باركات ومتنزهات وما الى ذلك. العراق أيضاً لو أراد أن يبني نظام اقتصادي خدمي وعمراني على هذا الأساس. المواطن يُشارك والحكومة تُشارك، لكن بطريقةٍ متوازنة، تحفِظُ للفقير حقّه في أن لا يُضرّ، وتحفِظُ للغني أن يدفع ما عليه من مستحقات.

    سؤال : حضرتكم يتولى رئاسة لجنة الأوقاف والشؤون الدينية النيابية.. ننتظرُ منكم قراراً قانونياً يُجرّمُ ولو أدبياً من يصف الشيعة بـ "الرافضة" والسُنّة بـ "النواصب"، كما مررت دورات برلمانية سابقة أن من ينتقد أو يشتم شخصية دينية بطريقةٍ غير لا ئقة يُغرّم و يُسجن !؟

    العلاق : بالفعل. كلجنةٍ أُحيل لنا مشروعٌ أسمهُ مشروع مكافحة التمييز العنصري، وشاركنا نحن ولجنة حقوق الإنسان واللجنة القانونية، ولِجان أخرى أيضاً في البرلمان العراقي. شاركنا في دوراتٍ متعددة بوضع اللمسات الأخيرة على هذا القانون المهم جدّاً جدّاً، وأنت تعرف وللأسف، أن برلماننا أحياناً وفي سبيل تمشية القوانين، يهتم بإقرار مشاريع قوانين تُطبخ بسرعة لكن أهميتها.. لا أقول لا أهمية لها، لأنهُ أبسط قانون له أهمية،  ولكن أهميتها محدودة بالقياس الى قوانينٍ مهمة أساسية تبني العراق..

    سؤال: لكن هذا هو ما يبني الدول؟

    العلاق: أحسنت. قانون مكافحة التمييز العنصري قانون مهم جدّاً، وبُذِلت عليه جهود في داخل وخارج العراق، وصلنا به الى نتائجٍ باهرة، لكن مع الأسف الى الآن لم يطرح للتصويت مثل قانون العنف الأسري وغيره من القوانين. نحن في لجنة الأوقاف عقدنا أو أقمنا نشاطاً كبيراً جدّاً، أسميناه حماية السلم المجتمعي. معنى حماية السلم المجتمعي منع التطرف، منع العناوين الطائفية وأمثالها، منع التمييز العنصري، منع الكثير من الأساءات التي تصدر بحقِّ رموز دينية، وطنية، سياسية، وفيه مصالحة وطنية ومصالحة عشائرية.

    أقمنا لأجل ذلك دورات وجلسات استماع، ومؤتمر دولي حضرتهُ شخصيات من خارج العراق، عقدناه في البرلمان العراقي، وكان مؤتمراً ناجحاً جدّاً، ترتب عليه إننا أعددنا مشروع قانون أسميناه مشروع قانون حماية السلم المجتمعي، وهنالك هيئة عُليا للسلم المجتمعي. أيضاً عُقِدت مؤتمرات متعددة، وقُرِئ قراءة أولى، لكن تلكؤ عمل البرلمان أجّل مشروع هذا القانون المهم جدّاً الذي عملنا عليه لمدّة أربع سنين..

    سؤال : سعادة النائب هذا يعني أنك تعِدُنا إنّ ما طرحتهُ لك سيكون موجوداً !؟

    العلاق : كلُّها موجودة، وسيكون موجوداً في قانون مكافحة التمييز العنصري، ستكون هنالك عقوبات وغرامات، ما معناه ردع شديد لمن يقوم بسبِّ وشتم وطعن الأديان والمذاهب والقوميات، وحتى عناوين أخرى. كل إنسان محترم بلونه، بانتماءاته الدينية، المذهبية ، والقومية الى آخره، بل وحتى السياسية منها. هذا القانون يحفِظُ هذهِ الحقوق، لكنهُ ربّما تعامل مع موضوع الردع أقلّ، لأنه موضوع تثقيفي تربوي، يهدف الى منع التشتت وجمع الأشخاص على أسس ومُتبنيات ومبادىء المحبة والأخوّة والسلم الوطني والمجتمعي، لكن أيضاً ضمن سياقات وطنية.

    سؤال : حزب الدعوة الإسلامية مستمرٌ منذُ أربعة عشر عامّاً بتبرير الفشل في إدارة البلاد، أنهُ فشلٌ تتحملهُ جميع القوى السياسية .. سنسمع هذه الأسطوانة في الحكومة القادمة، خاصّةً وأنتم لكم حظوظ كبيرة بالفوز في الانتخابات المستقبلية بحسب المراقبين؟

    العلاق : أولاً.. تأكيداً للفكرة التي تقول إن الحكومة شراكة، وأن الفشل يشترك فيه الجميع، وأن النجاح يشترك فيه الجميع.. فهذا مقتضى العدالة السياسية. نحنُ لا نريد العدالة أن تكون فقط في توزيع المال بشكلٍ عادل. في البعد السياسي نحتاجُ عدالة، في البعد الاجتماعي نحتاجُ عدالة، في التعامل، في العلاقات، وفي الالتزام بالقانون وتطبيقه على حدٍّ سواء، العدالة تكون مطلوبة. اليوم عندما نريد ان نكون عادلين سياسياً، يجب أن نلحظ إن هذهِ الحكومة فيها كرد، شيعة،  سنة، عرب، وتركمان.. فيها كل المكوّنات..

    سؤال: أتعدوننا بأداءٍ مختلف في المرحلة القادمة؟

    العلاق : بلا شك.. أريد أن أوصِلك الى نتيجةٍ، أنهُ ربّما كانت هنالك سابقاً انسحابات، مشاكل ، وسحب ثقة، أدّت الى ضعفٍ في الأداء هنا وهناك، لكن الأربع سنوات الأخيرة كانت مستقرة نوعاً ما سياسياً، وبالنتيجة لم نحسب النجاح لنا فقط، قلنا أن الانتصارات للشعب العراقي.

    لم يقل الأخ العبادي أنا صنعتُها، قال الشعب، الحشد الأبطال، قوّاتنا المُسلّحة الباسلة، البيشمركة، والعشائر.. الى قبل يومين كان يتحدث إن الوحدة الوطنية هي من صنعت الانتصارات، وهو الذي كان يتحدث عن وجوب أن يُساهم الجميع باقتصادٍ متطور، وأنهُ يحتاج الجميع في مكافحة الفساد..

    سؤال: الوحدة بآمرِها!؟

    العلاق : آمِرُها رجلٌ جيّد.. الجميع يشهد بذلك..

    سؤال : حزب الدعوة هو الآمر !؟

    العلاق: بالنتيجة أقول إن هذا الآمر.. سواء حزب الدعوة أو غيره ينادي ويقول، تعالوا نضعُ يداً بيد لبناء العراق الجديد، ولا نتهم أحد بالتقصير، والذي يُقصّر يأخذُ استحقاقه وأمامه سوف تكون ضوابط  دستورية وقانونية.

    سؤال: الاتحاد الوطني الكردستاني.. وجدهُ البعض أنهُ سيكون الشريك المستقبلي المفضّل لدى بغداد في تنظيم العلاقات النفطية والحدودية مع إقليم كردستان العراق؟

    العلاق : ربّما في زمن المرحوم الفقيد الراحل، فخامة رئيس الجمهورية السابق جلال الطالباني، كان هذا التوجه موجود. كان مام جلال بطبيعته وحدوي، متفاهم، وقادر على حلحلة الكثير من المشاكل، لذلك كنا نعتقد أن الاتحاد الوطني لديه قدرة كمنظومة يقودها جلال طالباني أن تقوم بهذا الدور، أمّا اليوم فإن الاتحاد الوطني.. ونأسف لهم طبعاً، تعرضوا الى انشقاقات متعددة. في اليومين أو الثلاثة الأخيرة الماضية، تمّ عقدُ اجتماعٍ قيادي، وشكّلوا قيادةً جديدة، وأُقصيت قياداتٌ تأريخية منهم، لذلك هناك خلل.. لا أفضّل أن أسمّيه خلل، بل وضع تنظيمي جديد في الاتحاد الوطني.. قسّمهم الى ثلاث أو أربعة أقسام على الأقل.

    سؤال : سعادة النائب .. هل هذا معناهُ أنكم ما زلتم ترون أن بيت البارزاني هو الأقوى والأكثرُ قدرةً على تيسير وتسيير أمور الإقليم!؟

    العلاق : لا .. أنا على أعتبار إن سؤالك الكريم انصب على الاتحاد الوطني، انصب تحليلي عليه. أمّا السيد مسعود والحزب الديموقراطي الكردستاني، فهو بلا شك تنظيمياً كمشهد سياسي نراقبهُ، أقوى من الاتحاد الوطني من حيث البُنية التنظيمية، ومن حيث الحضور في كردستان العراق.

    سؤال : إذاً بماذا تنصح بغداد ؟

    العلاق : أنصح بغداد أن تمتد وتتعامل مع الجميع على قدم المساواة. لا نستطيع أن نُفرّق بين حزبٍ وآخر. أنت تعرف إن بغداد تتعامل مع حكومة الإقليم. حكومة الإقليم يقودها الآن في هذهِ الأيام، السيد نيجرفان بارزاني، وهي مُشكّلة من كتلٍ سياسية متعددة، لذلك نتعامل معهم كحكومة، أمّا العلاقة مع الأحزاب السياسية فهي علاقات ثنائية. ليس لدينا مفهوم إن الحزب الفلاني يقود الحكومة الفلانية، وبالنتيجة نتعامل مع الحزب، نحنُ لا نتعامل مع الحزب في إدارة الحكومات.

    الحكومة لها سياقُها.. حكومة بغداد لها سياقُها، وبالنتيجة كحكومة مع حكومة لها سياقات قانونية ودستورية مُعيّنة، أمّا الأحزاب فمن حقّنا كحزب دعوة إسلامية أن ننفتح على كل أحزاب كردستان..سواء الاتحاد الوطني ، الحزب الديمقراطي، التغيير، والأحزاب الإسلامية وغيرها، نتعامل معها على قدم المساواة. نعم.. من ينسجم مع توجهاتنا المستقبلية لتحقيق استقرار أمني، سياسي ، اقتصادي، واحترام الدولة الاتحادية القوية..

    سؤال : لكن حضرتكم في وقتٍ سابق، أثرتم مسألة مهمة.. قلتم إن القانون الانتخابي مثلاً هو قانون صحيح في هذه المرحلة، لأنهُ سيعطي الفرصة للكتل الكبيرة بأن تقوم بإدارة الدولة ومع شركاء موثوقين. أنا أريدُ منك أن تُطبّق هذه النظرة على كردستان العراق ومن هو الذي تراهُ جديراً بأن يكون شريكاً لبغداد في المُضي بالبلاد نحو الأفضل؟

    العلاق : تعلم أن تقييم أي حزب سياسي إذا أردنا أن نكون واقعيين هي الانتخابات. الانتخابات سوف تفرز الاستحقاق الانتخابي لهذا الحزب أو ذاك. اليوم الاتحاد الوطني كان بدرجة مُعيّنة والآن قد يزداد أو ينخفض.. طبعاً هذه  شؤونه السياسية، وكذلك الحزب الديموقراطي أو التغيير، وكذلك الأحزاب الإسلامية. نحنُ سوف نلحظ كم هو الاستحقاق الانتخابي لكل حزب، قدرته على التحالف معنا أو بقائه في المعارضة. هذهِ القضية هي رهن بالحوارات المستقبلية . الآن لا نقرر إن هذا الحزب هو "خوش" حزب، وعنده إمكانات.. لذلك سنتعاملُ معه، سوف نتعامل مع الاستحقاق الانتخابي.

    سؤال : في وقتٍ سابق كنت تنتقد وبشدّة ما وصفتهُ بـ "الغطرسة السعودية"، لكن سعادة النائب لم نسمع منك تعليقاً أو موقفاً ينتقد العديد من التصريحات الإيرانية السيئة أو على الأقل التي وجدها البعض دلالة ودليلاً مؤكداً على أن العراق أصبح قاعدة متقدمة للأمبراطورية الفارسية؟

    العلاق : عندما نقيّم دور دولة مُعيّنة وطبيعة علاقتها مع العراق، سواء أكان من موقع الهيمنة والغطرسة، أو من موقع الانسجام والتفاهم على أساس مصالح مشتركة أو غير ذلك، نحنُ نُقيّمهُ كدولة ونظام، أمّا الأفراد..مثلاً السعودية، نحنُ انتقدنا وفي يومٍ من الأيام توجهات المملكة العربية السعودية لأنها كنظام، تدعم العنف المُسلّح في العراق، وكانت تدعم المجاميع المُسلّحة بالمال والسلاح، وأنت تعرف إن الكثير من الانتحاريين من  "داعش"، كانوا يأتون من المملكة العربية السعودية. الآن وقد اختلفت التوجهات، وأصبح هنالك هذا الواقع الجديد الذي نحترمهُ جدّاً ونريدهُ من إن المملكة بدأت تمدُ يد التعاون الإيجابي مع العراق، فنحنُ سوف نبني وضعنا مع المملكة على هذا الأساس، أمّا أن يخرج علينا واحد من مُفتين، يفتون بما يريدون أو سياسي أو أمير، فهذا لا يهمُنا ، نحنُ تهمُنا السياسة العامّة للدولة.

    إيران تعاملت مع العراق بمنتهى الاحترام والتقدير والدعم والإسناد منذُ 2003 . أنا راصدٌ للسياسة الإيرانية في العراق، وهي بلا تحيّز منّي أبداً، عبارة عن دعم وإسناد، تجارة واقتصاد، كهرباء وأمن، وإنفتاح. لاحظ أن المسافر العراقي وبكلِّ أريحية.. ملايين من يذهبون سنوياً الى إيران. كم واحد يذهب من أهلنا الى الأردن، كم واحد يذهب للسعودية ماعدا الحج.. أيام قليلة، وعند العمرة، كم واحد يسافر الى الإمارات .. مسموح له؟ إيران هي الدولة الوحيدة التي فتحت أبوابها.. هي وسوريا طبعاً للعراقيين على قدمٍ وساق، دون قيدٍ أو شرط.. هذه نقطة إيجابية في التعامل.

    سؤال : لكن من يصرّح.. أغلبُهم قيادات كبيرة في الحرس الثوري الإيراني!؟

    العلاق : لكن لا يمثّلون الموقف الإيراني. نحنُ نتكلم ونتصل تليفونياً مع شخصيات مهمة تقول لنا، لا تأثير لهؤلاء في صناعة القرار في إيران. القرار يصنعهُ القائد العام للثورة - السيد علي الخامنئي، المرجع الديني الكبير، زائداً قيادات أمنية عُليا، قيادات سياسية، والحكومة. هؤلاء يصنعون القرار تجاه العراق، والى الآن إيران لم تسبب ضرراً للعراق، وإنّما منافع وتفاهمات.

    سؤال: سعادة النائب.. كلُّا نعرف إن الجمهورية الإسلامية هي عريقة في السياسة ولا يتكلمون بما لا يعرفون ولا يقصدون.. هل من الممكن أن تسمح بتواجد هكذا شخصيات يصرّحون بهكذا تصريحات في منطقة مُعقدة مثل الشرق الأوسط!؟

    العلاق : أنا مطلع على الملف الإيراني، والخطوط المتعددة والحريات الكبيرة الديموقراطية .. في إيران والعراق أقوى ديموقراطية في المنطقة على الإطلاق.

    لديهم تصريحات يومية.. أنا أقرأ الصُحف الإيرانية باللغة الفارسية. تصريحات كبيرة جدّاً تجاه الدولة. مرّة كنتُ أصلّي في مشهد.. مشهد المُقدّسة، حيثُ كنت أزورها، وحضرتُ صلاة الجمعة، وسمعِتُ إمام جمعة مشهد.. هذا كان قبل سنة تقريباً، كان ينتقد حكومة روحاني إنتقاداً لاذعاً، ويطلب من الناس أن يُشهروا صوتهم للإنتقاد. هم عندهم حرية في التعابير.. في إنتقاد وضعهم الداخلي،وأيضاً كانت هنالك شخصيات تنتقد وبشدّة الرئيس الإيراني السابق، احمدي نجاد، وهكذا في وضعهم الآن.

     قد يتقاطع أمنيون مع سياسيين، لذلك ليس بعيداً أن تبرز تصريحات خاطئة، وتصريحاتٌ غير سليمة مرفوضةٌ منّا.. من شخصياتٍ في البرلمان الإيراني، أو شخصيات أمنية أو سياسية، تُعطي إنطباعاً أن إيران لها هيمنة. نحنُ نرفض أي هيمنة من أيّة دولة.. لا كُبرى ولا صُغرى.

    نعم . نحنُ نحترم العلاقات الطيبة المتوازنة مع أيّة دولة ومنها إيران، بل نتمنى علاقة إستراتيجية مع إيران.. إيران يربِطُنا بها دين، عقيدة، حدود طويلة، ومصالح تجارية. نعيشُ مهم منذُ آلاف السنين، وستبقى تعيش أجيالُنا القادمة معهم، وكالسعودية أيضاً. السعودية يربِطُنا معها تاريخ طويل عريض من التعايش. مثلاً عدد المعتمرين العراقيين بلغ 250 ألف سنوياً، فضلاً عن حجاج لم تقلّ أعدادُهم عن واحدٍ وأربعين ألفاً في السنة الماضية، لذلك نريد أن نبني علاقات أكثر تطوراً مع كل دول المنطقة.

    سؤال : برأيك ماهي نسبة التحسن الأمني والاقتصادي والاجتماعي التي سيكون السيد حيدر العبادي قادراً على تحقيقها في حالة الفوز بولايةٍ ثانية.. نتمنى أن تجيبنا بأرقامٍٍ ونسب؟

    العلاق : التحسن الأمني أصبح ملموساً.. لايمكن لإنسان عاقل متفتح، وليس لديه أغراض إلّا أن ينظر إن الوضع الأمني أصبح مستقراً الى حدٍّ كبير..أنتصارات عظيمة، وكعراقيين طردنا داعش من العراق، ومكّنا سوريا من أن تنتصر أيضاً على داعش والإرهاب، وأيضاً قللنا وتيرة الإنفجارات في أوروبا..

    سؤال: سعادة النائب.. هذا زعمٌ صعب!؟

    العلاق : لا هذا ليس صعباً وإنّما واقع حال، لأن الإرهاب كان يعشعش في العراق، وكِبار القادة المخططين لداعش، كانوا في العراق و سوريا، يلتحمون ويخططون ويرسلون ويتواصلون عن طريق تركيا ودول أخرى، أمّا بعد قلع داعش عسكرياً من العراق، انخفضت قدرتُهم الى حدٍّ كبير جدّاً.

    سؤال : طيب.. واقتصادياً !؟

    العلاق : دعني أكمل ما يخص الأمن.. وبسرعة، الأمن في بغداد الى حد كبير مطمئن، رغم خوفنا من خلايا نائمة يجبُ أن نحتاط لها، يجب على الإنسان أن لا يغفل وينام، أمّا الاقتصاد، فإن العراق مرّ بأزمةٍ صعبة جدّاً. استطاع السيد العبادي أن يحافظ على عدم الانهيار.. هذا ما استطاع فعله، بل طوّر الاقتصاد نوعاً ما، وبحث عن بدائل للنفط الى آخره.

    سؤال : هل سيجد الفرد العراقي نوعاً من البحبوحة ولو بسيطة في المرحلة القادمة ؟

    العلاق: هذا ما نريده. أنا أقول أن السيد العبادي لديه مشروع اقتصادي خدمي واضح.. واعد أيضاً. لديه رؤية اقتصاديه في تطوير الاقتصاد العراقي، مبنية على بنى تحتية اقتصادية، وليس مجرد إعطاء بعض النقود.

    سؤال: هل سنلمسُها في 2018!؟

    العلاق : هذا واضح جدّاً بالنسبة لي. أولاً أسعار النفط بدأت ترتفع. هذا يعطي فرصة لوفرةٍ مالية بدرجة مُعيّنة، واستثمارات. مشاريع الاستثمارات التي يخطط السيد العبادي لها كبيرة جدّاً، ومشاريع البُنى والإعمار التي تشملُ المناطق التي تضررت من داعش في المحافظات الغربية، بل وحتّى محافظات وسط وجنوب العراق، سوف تكون واعدة، وخطط كبيرة أخرى، لكن أنت تعرف أن ما يعرقلها هو الفساد، لذلك الرجل يرى أنهُ يجب أن يكون هنالك تزامنٌ وتلازمٌ مابين مفهوم مكافحة الفساد، ومفهوم اقتصاد وعمران، فمن دون مكافحة الفساد لا يوجد اقتصادٌ ناجح، حتى أعظم الخطط الاقتصادية مع وجود فاسدين، فإن القضية ستبقى بطيئة. أنا اتمنى أن يوفق السيد العبادي لولاية ثانية.. هذا ما اعتقدهُ، وأعتقد إن العراق سينهض نهضة سريعة، وكما نهض أمنياً سينهضُ اقتصادياً وبشكلٍ كبير.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media