اورنج الفرنسية واجيليتي الكويتية تقاضيان سيروان بارزاني لاختلاسه الملايين من الدولارات
    الخميس 22 مارس / أذار 2018 - 12:56
    [[article_title_text]]
    بغداد (المسلة) - قدّم تحالف بين شركة أجيليتي الكويتية للخدمات اللوجستية وشركة فرانس تلكوم أورانج الفرنسية، دعوى ضد ثلاثة من المدراء في شركة اتصالات الهاتف المحمول العراقية كوركً تلكوم لسوء الادارة والاختلاس الواضح لملايين الدولارات.

    وبحسب تقرير رويترز فانه  في العام 2011، استحوذت أجيليتي وأورانج، فرانس تيليكوم سابقاً، على حصة نسبتها 44 في المائة في شركة كورك تليكوم من خلال شراكة ساهم فيها أيضا رجل الأعمال الكردي سيروان بارزاني.

    وتحتفظ شركتي أجيليتي وأورنج الفرنسية، اسهما في شركة عراقية اسمها "العراق للاتصالات" بنسبة 54٪؜ من اسهم شركة كوركً للهاتف النقال العراقية وبقيمة بلغت اكثر من مليار دولار أمريكي في عام 2011.

    وتقول شركة العراقية للاتصالات، التي اقامة الدعوى في محاكم مركز دبي المالي العالمي والتي تم الاطلاع عليها من قِبل رويترز، إن أحد المتهمين، وهو عبد الحميد عبد الله صالح عقراوي، كان الرئيس التنفيذي لشركة صدى للتكنولوجيا، وهي شركة تعمل لصالح شركة عراق سيل المملوكة لسيروان بارزاني.

    وتفيد الدعوى إن بارزاني، وهو أيضاً قائد عسكري، تسبب في قيام كورك بعقد صفقات مع شركة عراق سيل، بناء على شروط غير معلنة وغير شفافة بصورة سرية لاستخدام الشركة المملوكة له للتعاقد وربط شركة كوركً بالكابلات الضوئية حصرا والتي تنافس شركة كوركً مباشرة.

    متهّم آخر، هو ريموند سمير زينه رحمه، أخفق أيضًا في الكشف عن الحقائق والتستر عليها ما تسبب في ضرر لشركة كورك، كما ان رحمه انتهك واجباته الائتمانية بسبب الصفقات التي ورّط فيها كورك مع شركات، دفعت لها كورك عشرات الملايين من الدولارات.

    وتشير الدعوى الى أن رحمه وبارزاني تعاقدا مع بنك لبنان الإسلامي للحصول على قرض بقيمة 150 مليون دولار لشركة كورك بسعر فائدة قدره 13.25 في المائة سنوياً.

    وقد أخبر الشخصان كذباً مديري شركة "كورك" الذين عينتهم "العراقية للاتصالات" بأن القرض غير مضمون عندما كان مضموناً في الواقع، مما يعني أنه كان يجب أن تكون أرباح القرض سنوياً بحوالي 4 في المائة.

    وتقول شركة الاتصالات العراقية إن بارزاني استفاد من الفرق في أسعار الفائدة على حساب كورك.

    متهم آخر هو نوزاد حسين جندي، الذي كان على علم بسوء إدارة كورك من قبل بارزاني، وكان هو "المدير القانوني"، الذي يمارس الرقابة والإدارة اليومية.

    وتؤكد الدعوى على وجود نقص في الشفافية في عمليات شركة كورك فضلا عن غياب المساءلة الإدارية، وأن التعاقدات مع الشركات المرتبطة بالمتهمين أدت إلى اختلاس واضح لعشرات الملايين من الدولارات.

    كما أن الشركة الأم التابعة لشركة "كورك"، وهي "إنترناشيونال هولدينغز"، ويملك بارزاني فيها 56٪ إضافة الى مساهمين محليين، مدرجة أيضًا كمدعى ضدها في هذه القضية.

    وقال شخص مطلع على الملف إن المساهمين الأجانب في كورك سوف يقومون بإجراءات قانونية منفصلة ضد بارزاني.

    ولم يستجب كل من عقراوي ورحمة وبارزاني وبنك آي.إل.إل لسؤال رويترز في التعليق والرد.

    ولم يتسن على الفور الوصول إلى نوزاد حسين جندي، فيما رد بريده الإلكتروني التلقائي بإنه غادر كورك، رغم أنه لا يزال مدرجًا كمدير على موقع الشركة على الويب.

    متابعة المسلة; روبترز
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media