قبر آل سعود..!
    الخميس 19 أبريل / نيسان 2018 - 20:38
    قاسم العجرش
        في موضوع بناء الدول وتشكلها وقيامها، ثمة عوامل تحرك تلكم المسارات، وهي تشبه الى حد بعيد؛ عوامل حياة الكائن الحي: طفولة فصبونة، ويفوعة، ومراهقة، وشباب ورجولة، وكهولة وشيخوخة، ثم القبر..!

        بعض الدول، لا سيما تلك التي تتوفر، على عوامل البناء الثابت المنطقية، تمط تلك المراحل مطا: طفولة قوية تامة، صبى كأنه يفوعة، يفوعة سليمة جميلة؛ تكاد تكون مراهقة، مراهقة شبابية عارمة لكنها مكتنزة، شباب طويل وكأنه دائم، رجولة شمولية راسخة، كهولة الوقار الجميل، التي لا تقترب من الشيخوخة أبدا.

       هذه الدول؛ تقوى أساسات بنائها ويرسخ مشيدها، وفي المقابل؛ هناك دول تحرق المراحل، وتذهب الى شيخوختها بسرعة، فتتحلل وتذوي؛ لأنها لا ثبات منطقي لها، وهذا منطق التاريخ، ومملكة آل سعود من هذا النوع!

        فقد أعتنق حكامها عقيدة فاسدة؛ لا تتوافق مع الفطرة الأنسانية، وهم اليوم منبوذون من قبل المجتمع الدولي؛ ومن قبل أترابهم المسلمين أيضا، مهما أنفقوا من أموال، لتطرفهم ورعايتهم أفكارا وممارسات متطرفة، تكفر كل سكان الأرض تقريبا، وتدعو لإفناء البشرية برمتها، لأنها تخالف عقيدتهم، التي يعتقدون أنها الثابت الوحيد في الكون، وأنهم وحدهم من يمتلكون الحقيقة، وما سواها كفر بواح.

       لولا أموالهم ونفطهم، لما قبل أحد أن يتعامل معهم، ولكنها المصالح التي أجبرتالغرب، يحابيهم ردحا طويلا من الزمن، لكن هذا الزمن يوشك هوالآخر أن يأفل!..

        المصالح بدأت تتآكل، وآل سعود ونظامهم وعقيدتهم، باتوا شرا مستطيرا، يعم لضاه على كل البشر، والغربيين في مقدمة من يكتوون بنيران الوهابية الحامية، وآل سعود اليوم قد وقعوا في شر اعمالهم، ودعمهم وصناعتهم وتبنيهم للارهاب العالمي.

        نيران التكفير قد ارتدت عليهم، ولم تعد الأموال السحت التي يوزعونها هنا وهناك، من اجل القتل وتكتيم الافواه تنفعهم، أو لأجل إعماء العيون، ولا طبول الإعلام الأعم،ى التي روجت لأكاذيب الربيع العربي، بقادرة على أن يعلوا صوتها؛ على أصوات الحقيقة، التي تدمغ  جرائمهم وزيفهم وعارهم وعهرهم وشنارهم.

        زمن ال سعود أفل؛ أو هو على وشك الأفول،  ونظامهم في مرحلة الاحتظار والانتحار، وسيكون عامنا هذا والعام الذي يليه، شاهدا على سقوطهم المدوي، ومعهم ستسقط امارات الخليج وتتشرذم، وما نراه من لجوء هذه النام القروأوسطي للحضن الاسرائيلي، لهو أولى بشارات زوالهم، أما ما حولهم من مشايخ الخليج، فإن هؤلاء  سيكون مآلها مثل مآلهم، وهم في الرفسات الأخيرة من رفسات الثور المذبوح، وآل سعود سيكونون قريبا خارج تغطية حركة التاريخ، لأنهم ليسوا أصلاء في مساراته.

        كلام قبل السلام: هزيمتهم المنكرة في اليمن بانت ملامحها، في سوريا فشل مشروعهم الداعشي، في العراق حيث كانت الفلوجة والرمادي بداية النهاية، وفي الموصل صاروا هباءا منثورا، وفشل كل ما كانوا يكيدونه؛ ضد إيران وحزب الله، وقريبا سيتحولون الى جثة هامدة، ربما لا تجد قبرا..!

       سلام..

    قاسم العجرش  
    qasim_200@yahoo.com
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media