الصدر يوجه رسالة لمن لا يريدون عراقاً يشبه "شيكاغو ولا قندهار"
    الجمعة 20 أبريل / نيسان 2018 - 14:14
    [[article_title_text]]
    (بغداد اليوم)  بغداد - وجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، رسالة الى من لا يريدون عراقاً يشبه "شيكاغو وقندهار".

    وقال الصدر في رسالته، انه "ليس من المعيب ان ندقق بتاريخنا او نفتخر به، لكن من المعيب التركيز على الماضي ونسيان المستقبل، وبالرغم من ان التوكل على الله يعطيك الامل بمستقبل زاهر، لكن التوكل غالبا ما يحتاج الى عمل دؤوب وفاعل لكي تصيغ مستقبلاً باهراً، فمن ماضينا المشرق وان لم يكن حاضرا جيدا يمكننا ان نخطط لمستقبل أفضل"، مبينا انه "لا ينبغي النظر الى المستقبل بأفق شخصي، والبناء للفرد دونما ان ننظر للمستقبل الجمعي او المجتمعي".

    وأوضح الصدر: "انني لم انظر طرفة عين لمستقبلي الخاص لا سيما الدنيوي منه، فنحن ال الصدر معروفُ عنا اننا لسنا من المعمرين ولا ممن نتصف بطول العمر، لاسيما ان اغلبنا قد خاض غمار المرجعية او القيادة المجتمعية والسياسية لأجل الفقراء والمظلومين وهذا من مسببات ما قلناه"، مشيراً الى انه "لم يأتي لتأسيس مستقبل له او لعائلته، بل من اجل مستقبل العراق واجياله الحالية".

    ووجه زعيم التيار الصدري، دعوته الى "الجيل الصاعد ذوي الأمال الكبيرة والعقول النيرة والمتحررة ممن لا يحبذون العنف ولا التفسخ ولا يريدون جعل العراق (قندهارا) ولا جعله (شيكاغو) ومن ذوي الانصاف والاعتدال الوسطي الراقي واصحاب الحس الوطني المتلألأ ومن ذوي الحب المتجذر للعراق واهله، ذلك الجيل المتعلم والجيل المتحضر".

    ولفت الى انه "لا يريد لهم حقبة كالحقبة التي عاشها، بل يريد لهم مستقبلاً يبنونه بجهودهم ويخطونه بأناملهم ويخططون له بعقولهم"، داعيا فتيان العراق وفتياته ورجاله ونسائه الى "انقاذ العراق من خلال صناديق الاقتراع التي سقيت بدماء ابنائكم وابائكم واماهتكم واجدادكم واحبائكم وعشائركم".

    وتابع: "هلموا يدا بيد لنؤسس لبنة العراق الاولى بأياديكم الشابة الطموحة للخير والسلام الاملة للحضارة والتكنلوجيا من خلال مشروع ديمقراطي مليوني اصلاحي لنبعد كل دكتاتور يريد فرض سيطرته وازدياد سطوته، فتكونون أنتم القادة والسادة من خلال اناملكم البنفسجية واصواتكم الهادرة"، مؤكداً ان "صوت الشباب أغلى من الذهب، ومستقبلهم أغلى من العسجد". 

    وأشار الى انه "ليس امام الشباب الى التكامل علميا وثقافياً من خلال مدارسهم وجامعاتهم ومؤسساتهم وصروحهم العلمية كافة اولاً، ثم عليهم ان يتظافروا من اجل مستقبلهم فلا يغرونهم بوعود زائفة ثم يتسلطوا عليهم فيهمشونهم ويقصونهم وهم من يستحق الاخذ بزمام الأمور".
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media