بارزاني يكلف زيباري بملف مفاوضات تشكيل الحكومة.. وعينه على الصدر والعبادي!
    الأربعاء 16 مايو / أيار 2018 - 18:15
    [[article_title_text]]
    (بغداد اليوم) كردستان - كشف مصدر مطلع، اليوم الاربعاء، عن تكليف القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، ووزير المالية السابق هوشيار زيباري بإدارة ملف التفاوض مع الاحزاب الاخرى لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، فيما أكد ان مستشاري مسعود بارزاني أشاروا عليه بأن تحالفي سائرون والنصر، "هما الأقرب اليه".

    وقال المصدر لـ(بغداد اليوم) إن "زيباري كلف اولا بالتفاوض مع الاتحاد الوطني الكردستاني للوصول الى اتفاق يقضي بالذهاب الى بغداد بكتلة موحدة داخل البرلمان"، لافتا الى ان "تحالفي سائرون والنصر، هما الأقرب على ما يبدو للحزب الديمقراطي الكردستاني، وهو ما أشار به عدد من المستشارين على رئيس الحزب مسعود بارزاني، خاصة وان مقتدى الصدر الداعم لسائرون، يبتعد عن الخط الإيراني".

    وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "زيباري ومعه فريق من حزبه، سيباشرون بإجراء اتصالات مع قادة الكتل السياسية".

    وبحسب النتائج الأولية التي أعلنت عنها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فقد جاءت قائمة سائرون المدعومة من زعيم التيار الصدري في صدارة القوائم الفائزة بالانتخابات في عموم البلاد، تلتها قائمة الفتح التي تنضوي تحتها العديد من فصائل الحشد الشعبي بزعامة هادي العامري، فيما حلت قائمة النصر التي يقودها رئيس مجلس الوزراء الحالي، حيدر العبادي ثالثة، في نتيجة وصفت بالصادمة للغرب.

    وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد غرد الاثنين، برسالة مشفرة عدها مراقبون كشفا عن تحالفه المقبل لتشكيل الحكومة العراقية القادمة، وذلك بعد ساعات من اعلان نتائج اولية للانتخابات التشريعية أظهرت فوز قائمته فيها.

    وقال الصدر في تغريدته، : إننا (سائرون) بـ (حكمة) و (وطنية) لتكون (ارادة) الشعب مطلبنا ونبني (جيلا جديدا) ولنشهد (تغييرا) نحو الاصلاح وليكون (القرار) عراقيا فنرفع (بيارق) (النصر) ولتكون (بغداد) العاصمة (هويتنا) وليكون (حراكنا) (الديمقراطي) نحو تأسيس حكومة ابوية من (كوادر) تكنقراط لا تحزب فيها.

    من جانبهم رأى مراقبون أن تغريدة الصدر هي "رسالة مشفرة" للإعلان عن شكل أضلاع تحالفه الجديد لتشكيل الحكومة المقبلة.

    و فيما شهدت التغريدة ذكرا لاسم القوائم التي لا يضع زعيم التيار الصدري خطوطا حمراء للتحالف معها لبناء الحكومة المقبلة، فـأنها شهدت ايضا ذكر أبرز اسماء القوائم المتنافسة على الساحة العراقية، وأخرى صغيرة حصدت عددا محدودا من المقاعد بحسب النتائج الاولية للانتخابات.

    وخلت التغريدة فقط من اسمي قائمتي "الفتح" و"دولة القانون"، المقربتين من إيران كما يشير مراقبون، وهو الخط الذي يعارضه الصدر بشكل واضح وصريح.

    وشهدت الانتخابات العراقية التي جرت السبت 12 آيار الحالي، نسبة مقاطعة قياسية هي الأولى من نوعها على مدى التجارب الانتخابية السابقة منذ عام 2003، حيث أعلنت مفوضية الانتخابات العراقية نسبة مقاطعة بلغت 55%، فيما يرجح مراقبون ومصادر ان النسبة قد تكون اعلى من هذا بكثير، في وقت يحق لـ 24 مليون عراقي الإدلاء بأصواتهم، من أصل 37 مليون نسمة إجمالي عدد السكان.

    هذا وأبدت أطراف سياسية مشاركة في الانتخابات التشريعية لعام 2018، شكوكاً حول نزاهة عملية الإقتراع، في عدد من محافظات البلاد، ومنها كركوك والسليمانية ونينوى والأنبار، فضلاً عن مناطق أخرى متفرقة في البلاد، حيث طالب عدد منهم بإلغاء النتائج أو اعتماد العد والفرز اليدوي بدلاً عن الإلكتروني.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media