(بغداد اليوم) متابعة  - أعلن النائب ضياء الأسدي، مدير المكتب السياسي لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة اتصلت بأعضاء من تحالف "سائرون" الذي يدعمه الصدر بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

ونقلت "رويترز" عن الأسدي، أن "الطرفين لم يتواصلا بصورة مباشرة، بل كانت هناك اتصالات عبر وسطاء، اهتم خلالها الأمريكيون بمصير جيش المهدي (القوة التي أسسها الصدر في أواخر عام 2003 لمواجهة القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها)، وهل لديه خطط لمهاجمة القوات الأمريكية المتواجدة في العراق".

وأكد الأسدي، بهذا الصدد، أن "الصدر وأنصاره لا نية لهم "للعودة إلى حيث كنا"، بل يريدون ألا تبقى في العراق سوى القوات المسلحة والشرطة وقوات الأمن الرسمية.

وفي تصريحات أخرى، اليوم الثلاثاء، نقلتها قناة "العالم" التلفزيونية الإيرانية، صرح الأسدي بأن مقتدى الصدر "لن يسمح باستخدام العراق كمنصة للهجوم على أي من دول الجوار".

ولفت الأسدي الى أن "التيار الصدري وشركاءه لن يخضعوا لرغبات أمريكية"، مؤكداً أن "بيننا وبين إيران علاقات ثابتة". 

وأضاف، وفق ما نقل موقع محطة "روسيا اليوم": "لن نخضع لأي إرادة خارجية سواء كانت أمريكية أو غيرها"، مشيرا إلى أن "الوجود الأمريكي في العراق وجود مرفوض خارج التمثيل الدبلوماسي".

وجاء ائتلاف "سائرون" الموالي لمقتدى الصدر، رجل الدين الشيعي البارز المعروف بموقفه المناهض إزاء الولايات المتحدة وللنفوذ الإيراني في العراق معا، في صدارة الانتخابات البرلمانية العراقية في 19 من هذا الشهر، مع حصوله على 54 مقعدا في مجلس النواب.