خارطة الحكم بعد الانتخابات البرلمانية في العراق
    الخميس 24 مايو / أيار 2018 - 05:47
    طارق عيسى طه
    نتيجة الفروق البسيطة في عدد المقاعد بين ألأئتلافات الفائزة يصعب على أئتلاف واحد او حتى ثلاثة ان تشكل الحكومة وفي مثل هذه الحالة الصعبة ولغرض تفويت الفرصة على ألأخرين الذين لا يملكون نفس ألأيديولوجيات والبرامج السياسية وتدخل بعض دول الجوار السافر في مهمة تشكيل الحكومة الجديدة يكون على الكتلة الفائزة وألتي حصلت على اكثر ألأصوات القبول في ادراج كتل مختلفة كبيرة او صغيرة لا تشترك معهم في نفس القوة والاندفاع لمحاربة الفساد ولا تملك حتى السمعة الطيبة التي يمتلكها تيار سائرون في تشكيلة الحكومة الجديدة , مع العلم بان حركة التغيير في العراق هي عبارة عن أستمرارية العملية الاحتجاجبة في التظاهرات ايام الجمع والاعمال ألأحتجاجية الاخرى والاضرابات المطالبة بالاصلاحات وحتى عمليات الانتخابات الماضية التي فشلت فيها قوى المعارضة بالحصول على الاغلبية لاسباب كثيرة منها التزوير وشراء الذمم واستغلال الوضع المادي المتدهور للشعب العراقي وبنفس الوقت لجهل الكثيرين مغبة انتخاب الفاسدين وألأثار السلبية التي تسببها نتائج صعودهم الى سدة الحكم . اليوم تستمر المقابلات والحوارات ولكن النتيجة ستؤدي الى اصطفاف البرامج المتشابهة والمواقف من دول الاقاليم اي ايران والسعودية وتركيا وما شابه ذلك, مع العلم بان الولايات المتحدة الامريكية تسعى وتنشط في تسيير العملية الى جانبها وكذلك ايران تواصل نشاطها وقاسم سليماني قد اجتمع بعدد من الكتل الشيعية لتنظيم امورها ورص صفوفها لمقابلة تحالف سائرون وعزله من التمكن من تشكيل الاكثرية اي النصف + واحد والشعب العراقي ينتظر بحرارة نتائج الحوارات والمقابلات لتبدأ عملية الاصلاح التي تبنتها كل الكتل التي دخلت في الصراع الانتخابي هذا.

    طارق عيسى طه
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media