رسالة مفتوحة منا للأخ السيد مقتدى الصدر
    الخميس 24 مايو / أيار 2018 - 19:59
    راغب الركابي
    في مناسبة رمضان أبعث اليكم التهاني والتبريكات ، كما أهنئكم بالفوز الذي حققه تحالف -  سائرون -  ، ونحن معكم نشاطركم الأمل والرجاء في بناء بلدنا على نحو متطور ومتجدد ، ولن يكون ذلك   ممكنا  من غير وثبة  وطنية خالصة  ،  وموقف حاسم   يكون فيه العراق أولاً وأخيراً ، ونحن إذ نتابع بإحترام خطواتكم  منذ سنوات  في هذا المجال وتصديكم الشجاع لكل أشكال الفساد والإنحراف  والتدني  ،  الذي ظهر في أيد  و سلوك وعمل الكثيرين ممن تصدوا وأشتغلوا في السياسة والهم العام.

    أيها الأخ العزيز :  كغيرنا من أبناء هذا الشعب نسمع ضجيجاً  ونسمع  كلاما كثير ، حول الحكم وحول طبيعته في المرحلة المقبلة ،  خاصةً  في ظل الكثير من المتغيرات  وما يمكن حدوثه  ،  ونحن إذ نؤكد إلتزامنا بكل منهج تصحيح  للمسار يتم على أيديكم   ،  وفي هذا نقول :  إن لدينا بعض من أفكار ورؤى نود أن نشارككم فيها الرأي والمشورة والعمل  ، فهدفنا واحد وإرادتنا أنشاء الله واحدة  -  هي العراق وشعبه  -  ، وفي هذا  حرصنا يزداد وخوفنا كذلك طالما نعرف ، إن هناك  من يتربص ومن يخاتل من  الأعداء والمغامرين وأهل السوابق ، للعودة بالعراق إلى مستنقع الطائفية والفئوية ، ذلك  المستنقع  الذي جر على العراق  الويلات  فدمر  بُناناه  وقيمه وأخلاقه  التي كانت عزه وفخره بين الأمم.

    أيها الأخ  السيد   :  إن تشكيل الحكومة الصالحة لازمه فسح المجال لجيل من العراقيين جديد ، جيل مُنزه عن الخطايا ولم يسبق أن مسه طائف من الفساد والإرهاب  والإبتذال ، وهؤلاء تجدهم خارج التنظيمات والأحزاب ، هؤلاء هم الوطنيون الذين كانوا ومازلوا يراهنون على العراق الواحد والشعب الواحد ، العراق المتطور الحر الذي يحكمه العدل والقانون والنظام  ، وإني أُهيب بكم أن تتلمسوا الدقة والتحري اللازمين في إختيار وإنتقاء من يكون صالحاً وجاهزاً وغير ملوث  ليكون في الحكومة عاملاً  في خدمة الوطن والمواطن ، كما أُهيب بكم حين التنقية أن يكون ما تختارونه لرئاسة الحكومة الرجل الشجاع القوي الأمين الذي لايهادن في الحق ، والقادر بالفعل والقوة على محاربة الفساد والفاسدين من أي فئة ولون .

    أيها الأخ القائد :  العراق تحيطه دول وجيران ليسوا  سواء في القرب والبعد منه ، ومن تختارونه ليكون في المقدمة يلزمه علاقات حسنة مع الجميع غير متكلف وغير مهادن  ، همه الأول  مصلحة العراق والعراقيين  ، والعراق الحاضر والماضي ليس منفصلاً عن محيطه العربي والإسلامي وهو ركن فاعل في هيئة الأمم ، ومن  يتصدى لرئاسته يجب ان يكون قادرا على التعاطي بروح عالية مع الجميع  ،  ولا خطوط حمر إلاَّ على من يريد بالعراق وشعبه الشر.

    إننا أيها السيد المحترم سوف لن نألوا جهداً في دفع عجلة التطور ، وسنكون معكم نحمي ونشجع ونشد على الأيدي ، وستكون عقولنا وقلوبنا مفتوحة حيث يكون التعاون ممكن  ،  وحيثما يكون ذلك في منفعة العراق ، وتجربتنا فيما مضى تحكي عن ذلك من دون ريب..

    مرة أخرى أجدد التحية والمحبة والتهنئة ، ودعائنا دائماً أن يعز الله العراق وشعبه..

    دمتم ولكم السلام

     أخوكم
    راغب الركابي
    الأمين العام للحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي
    24 – 05 - 2018
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media