زكري العار: الأربعاء الأسود 25 مايو -آيار- 2005!!
    السبت 26 مايو / أيار 2018 - 05:33
    محمود الزهيري
    كاتب ومحلل سياسي مصري
    أما لهذا القهر من آخر ؟!

    تساؤل ليست تتشابه معالمه

    مع كل الأسئلة المشلولة

    علي عتبات الطغيان

    برغم القهر البادي في كل

    الأشياء

    المُثُل

    القيم الثكلي تنوح

    صارت تترنح أمام قصور الإستبداد

    أين معاني الرحمة بالإنسان

    ولماذا القهر يسود

    ويحميه دستوراً

    وقانوناً يحكم حتي العصافير

    ويحاكم كل البساتين 

    وينفيها قهراً

    ويحكم بالإعدام علي الأشجار

    شاهدت عبير ولها إسم مكمل

     للإسم اللاجيء لأوطان الإنسان

    ترفض صفة الإسم

    وصارت مرعوبة من درع وعصا

    هذا يكون الإسم

    وهذي عبير العسكري تكون

    وهذي نوال

    صارت بالجسد المهتوك رغماً عنها

    لتصير أشرف من أشرف سجان

    مازال الإسم يرن بسموق كرامة

    وشموخ شرف

    ليس يناله أباطرة الطغيان

    نوال علي ..

     هذا الإسم لن ينسي أبداً

     وإن رحل الجسد الطاهر وصار مسجي بثري وطن مازال يتأبي علي الطغيان

    كنت الشاهد والمشهود

    والطالب لشهادة أروم توثيق مآسيها

    عنفاً قهراً ذلاً عهراً لاخجلاً أبداً

    من هذا الشهر

    الخامس والعشرين منه

    من شهر آيار

    في العام الخامس بعد الألفين

    يحدث مالايحدث إلا في حقبات ماقبل الإنسان

    ماقبل الأخلاق والمثل العليا

    وحقائق عدل

    يحدث ماقبل الأديان

    وقبل القهر القاتل للإنسان

    هذي نقابة للمحامين

    برمز ميزان حق و عدل

    وهذي للرأي صحافة  وإعلام

    أسمتها سلالمها

     نقابة

    ليحدث فيها مالايرضاه الحيوان

    عفواً للحيوان

    ما يرفضه الشيطان

     وتتأباه كرامة

     و ترفضه حتي كلاب السلطان

    صنعوا من الوطن منافي

     لتعشش فيها الغربان

    جعلوا من وطني سجناً

    والحاكم سجان

     بلاقلب بلارحمة

    وليس بإنسان

    أنا لست عدوك ياوطني

    لأسجن وأعذب

    أو.. حتي أهان

    ماكنت إلا فداك

    حين تطلب مني الروح

    وتنزع مني القلب

    وتنقل شريان دمائي

    لتحيا بحياة الأحرار

    ماعدت أتذكر ياوطني منك

     إلا شروراً

    يصنعها الطاغية الحاكم في الإنسان

    مازالت زكري الخامس والعشرين من آيار

    بعد الألفين بخمسة أعوام

    يا أربعاء

    هذي زكراك

    أرادوك الأسود

    لتشهد علي أبناء العار

    لن أنسي عبير أبداً في منفاها

    ولن أنسي عن دنيانا رحيل نوال

    مازالت زكراك يا أربع

    تأتي دوماً

    في أيار

    ومازلت أساءل

    أما لهذا القهر من آخر ؟!

    آه آه ..  ياشهر آيار !!


    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media