اللويزي يوجه رسالة تحذير بشأن الوضع الامني في نينوى الى العبادي والقيادات الامنية
    الأربعاء 20 يونيو / حزيران 2018 - 21:22
    [[article_title_text]]
    (بغداد اليوم)  نينوى - وجه النائب عن محافظة نينوى عبد الرحمن اللويزي، اليوم الأربعاء، رسالة تحذيرية الى رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي والقيادات الأمنية، حول "تدهو الوضع الأمني في المحافظة، ومعاودة تنظيم داعش تنظيم نفسها"، فيما تقدم بـ3 مقترحات "لتدارك الامر".

    وفيما يلي نص الرسالة:

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السيد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة المحترم

    السيد وزير الدفاع المحترم

    السيد وزير الداخلية المحترم

    السيد رئيس جهاز الأمن الوطني المحترم

    السيد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي المحترم

    م/ الأوضاع الأمنية في صحراء الحضر ومنطقة الجزيرة /محافظة نينوى

    لا تزال جروح العراقيين التي نزفت في معارك تحرير الموصل ندية لم تندمل,ولا زال عددٌ كبير من أهل محافظة نينوى  في مخيمات النزوح لم يعودوا بعد , وقبل أن تنتهي هذه المظاهر التي تعد آثاراً لتدهور الأوضاع الأمنية في محافظة نينوى والذي أنتهى بسيطرة عصابات داعش الإرهابية عليها في 10 حزيران 2014,أقول ونحن نعيش تداعيات ذلك الحدث المؤلم الذي مرت ذكراه الرابعة قبل أيام ,يؤسفنا القول أن الأوضاع الأمنية في محافظة نينوى بدأت بالتدهور حيث بدأت عصابات داعش وفلوله تعيد تنظيم نفسها في صحراء الحضر ومنطقة الجزيرة غرب ناحية تل عبطة وقضاء البعاج , وقد تكررت خلال الأيام القليلة الماضية حوادث اختطاف المدنيين وتصفيتهم بدم بارد , ولقد روع المدنيين وارعبهم تكرار مثل تلك الحوادث ,وهم عزل من السلاح في المناطق الصحراوية المفتوحة يعيشون في قرى نائية متناثرة ,لا يعلمون في أي لحظة يتم خطفهم وتصفيتهم ,خصوصاً وأن الكثير من العشائر كان لها موقف واضح من منع عودة ذوي الدواعش أو إقامة الدعاوى القضائية ضدهم, وهم بذلك قد وضعوا أنفسهم في مواجهة مع الإرهاب وهم لا يملكون سلاحاً يذودون به عن أنفسه,وإذا لم يتم معالجة هذا الأمر بالسرعة القصوى فقد يتطور الامر ويؤدي على الاقل الى تكرار مـأساة النزوح وسيحول دون عودة النازحين الذين ما زال جلهم في المخيمات, في اقضية البعاج والحضر وناحية القيروان وتل عبطة, عليه يرجى تفضلكم بالتحرك السريع لتدارك هذا الامر من خلال الإجراءات التالية:

    1- الإيعاز بالعودة الفورية لمنتسبي الأجهزة الأمنية في محافظة نينوى لسد النقص الحاصل في موجود تلك الأجهزة والذي يحول دون توفير الموارد البشرية الكافية لمسك الأرض و فتح جميع أقسام ومراكز ومخافر الشرطة السابقة,فقيادة شرطة نينوى اليوم لا يتجاوز موجودها 13,000 ثلاثة عشر الف شرطي يمثل أقل من نصف الملاك الافتراضي لقيادة شرطة نينوى.

    2- التنسيق مع العشائر المستعدة لتحمل المسؤولية الأمنية في مواجهة داعش وإيجاد آلية عملية وسريعة لتزويد بعض أبنائها بالسلاح والتنسيق مع الأجهزة الأمنية في قواطع مسؤولية الاجهزة القريبة منها.

    3- القيام بعمليات أمنية سريعة لتمشيط منطقة الجزيرة بغية تعقب فلول داعش وخلاياه التي بدأت تنشط فيها ,ونحن مستعدون لتقديم الدعم والإسناد للأجهزة الامنية لتعقب أولئك الأشخاص ونعرف أسمائهم ومناطق تواجدهم.

    السيد رئيس الوزراء لقد أنفقت الحكومة العراقية أكثر من 100 مليار دولار في معركة تحرير هذه المناطق فضلا عن دماء زكية هي أثمن من تلك المليارات, فهل بقي في أقتصاد البلد ما يتحمل المزيد من التضحيات بالاموال والأنفس, فتدارك هذا الامر بإجراء عاجل وسريع هو الذي سيحول دون تفاقمه وسيحقن دماء العراقيين , ألا هل بلغت اللهم فشهد.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media