بغداد  (موازين نيوز) - جدد المجلس العربي في كركوك، الخميس، رفضه لعودة قوات البيشمركة والأسايس إلى المحافظة، فيما أكد أن الذين يتباكون اليوم لعودة هذه الأجهزة كانوا شهوداً ومؤيدين لظاهرة الجثث مجهولة الهوية في طرقات المدينة والاعتقالات العشوائية للشباب العرب وعمليات الاغتيال المنظمة للقيادات السياسية والعشائرية العربية.

وذكر المجلس، في بيان تلقت /موازين نيوز/ نسخة منه، "تتصاعد هذه الأيام أصوات تنادي بعودة قوات البيشمركة والأسايش الكردية إلى محافظة كركوك مرة أخرى, إن هذه الأصوات تأتي ضمن خطة إعلامية  منظمة وممنهجة تقوم بها جهات كانت تستحوذ على مقدرات المحافظة لسنوات طويلة وكانت تنتهج سياسات ذات طبيعة عنصرية تستهدف أرواح وأموال المواطنين العرب في المحافظة  قبل خطة فرض القانون".

وتابع البيان، "حيث كانت تنتشر ظاهرة الجثث مجهولة الهوية في طرقات المدينة والاعتقالات العشوائية للشباب العرب وعمليات الاغتيال المنظمة للقيادات السياسية والعشائرية العربية بالإضافة إلى عمليات تغييب المعتقلين واستهداف مناطق جنوب غرب كركوك وهدم و وتجريف القرى والنواحي العربية في هذه المناطق وتهجير وتشريد أهلها".

وأضاف، أن "الذين نراهم يتباكون اليوم لعودة هذه الأجهزة القمعية كانوا شهوداً ومؤيدين لها ولتلك الأعمال التي قامت بها آنذاك"، داعياً الشعب العراقي وأهالي كركوك إلى "رفض عودة هذه القوات مرة أخرى إلى المحافظة وعدم قبول أي قوات في المحافظة غير القوات الاتحادية وحسب ما نص عليه القانون".

وشدد، على أن "المكون العربي في كركوك لا يمكن أن يقبل بأي وضع جديد يعيد كركوك إلى ما قبل  ٢٠١٨/١٠/١٦ وان تعاد نفس التجربة السابقة وما صاحبها من مآسي وانتهاكات بحق المكون العربي"، مؤكداً ان "داعش كان ولازال يستهدف الجميع دون تفرقة بين قومية أو دين أو مذهب وان الحديث عن استهداف المواطنين الأكراد دون غيرهم من قبل داعش هو كلام لا يستند إلى الواقع والحقيقة وهو محاولة من قبل هذه الأطراف التي تتبنى هذا الخطاب لقلب الحقائق وخلط الأوراق وان هذه المطالَب جاءت عقب قرار المحكمة الاتحادية الخاصة بالعد والفرز اليدوي".

واستطرد، "وهنا نجزم إن هناك مخاوف لدى هذه الأطراف من نتائج العد والفرز اليدوي وهي تعلم علم اليقين بأنها زورت وتخاف أن يكشف تزويرها و سوف تحاسب قانونيا على ما اقترفت بحق مواطني محافظة كركوك، كما لا يفوتنا في كل مناسبة ان نشيد بدور القوات الاتحادية التي تسهر ليل نهار للمحافظة على الملف الأمني داخل و خارج المدينة بمهنية وحيادية وما الإستقرار الأمني في المحافظة إلا بفضل و جهود هذه القوات البطلة".

يشار إلى أن رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، كان قد أصدر، الإثنين (16/تشرين الأول/2017)، أوامر بالسيطرة على مناطق محافظة كركوك وفرض سلطة الحكومة الاتحادية عليها إضافة إلى جميع المناطق المتنازع عليها.