ويبقى البلد اكثر من شهرا من دون حكومة ومن دون برلمان وتعطل اصدار القوانين عاما أو عامين ما الذي سيحدث؟

هذا السؤال نقلته لمواطن بسيط فاجابني بسؤال هل يتغير واقع الكهرباء المزري؟

ونقلته ايضا الى استاذ جامعي لا يعنينا من يجلس على الكرسي ولا فترة الفراغ الدستوري لاننا لم نر من القوانين ما ينتشلنا من ازمات تراكمت في البلد دون ان نجد لها حل ؟

ونقلت السؤال الى نازح داخل مدينته وهذه الحالة النادرة من انواع النزوح والهجرة في العالم فالمواطن في الموصل ليس نازحا لبلد آخر وليس لمحافظة اخرى وليس لمخيم نازحين قرب مدينته ولكنه نازح في قلب مدينته بعد ان تهدم بيته امام عينه وفقد دكانه ومصدر عيشه فقال لا اعلم شيئا عن فراغ دستوري او غير ذلك ؟ هل يوجد احد جالس على كرسي قديم او يجلس على كرسي جديد قادر على تحويلي من نازح الى مواطن يعيش بححق على تربة بلده بشرف وكرامة مناسيب اليأس وعدم الثقة والقلق من الآتي :ترتفع في نفوس جميع العراقيين لكنها في المدن المدمرة والمبادة تأخذ شكلا ليس له توصيف ففي كثير من الاحيان فأن المآسي تعقد الالسنة؟؟

حجوا ايها المسؤولين الى المدن المدمرة وشاهدوا طوابير الارامل والايتام والجوعى والمحطمين في نفوسهم وبيوتهم وتأريخهم فذلك هو (الحج المطلوب) في ازمنة النكبات فما معنى ان ينخرط السياسيون في مواكب الحج الوشيك الى بيت الهو الحرام ليدعوا امام الكعبة المشرفة ان ينصر الله العراق ويصلح امره وقد تركوا وراءهم خرابا .....