ونحن في ذكرى ثورتك المجيدة اناديك يا زعيم ان تعود الينا فقد أصبحنا من بعدك ايتاما لا حول ولا قوة لنا. لقد تسلط علينا اراذلنا الذين هم من طينة قتلتك، وقتلتك هم مجموعة لم يأت العالم بمثلهم جبنا وحقارة واستهتارا. وأرجعونا الى عراق لم يحكم من قبل احفاد سومر وأكد وبابل وآشور. انهم شذاذ الآفاق اذ كنت انت أول عراقي ينبع من تراث هذا الوطن السومري الأكدي البابلي ألآشوري. لقد بدأت بإنجازاتك الحضارية العظيمة مستوحات من هذا التراث العظيم. فقد أعطيت العراق علما مستوحاة من التراث السومري، ووحدت هذا الشعب تحت هذا العلم، ونشرت العدل والمسوات بين جميع مكونات هذا الشعب. هل تعلم "ياسيدي" ان شذاذ الآفاق المتسلطين علينا استبدلوا هذا العلم بعلم ليس له صلة بتراثنا، ويحمل عبارات إرهابية مستوردة كما هذا العلم نفسه.

وبالذكرى ال-60 لثورتك المجيدة ينتفض احفاد سومر وأكد وبابل وآشور ضد المتسلطين عليهم الذين يحكمونهم حسب اجندات اجنبية. بذكرى ثورتك العظيمة ينتفض أبناء العراق بعد ان اشتد فيهم الجوع والعطش، بعد ان سرقت قوتهم حكومة الفساد وجففت الرافدين الخالدين وبقي الناس لا يجدون ماء يشربونه غير الماء المالح والآسن. فهل ترى يا زعيم كم نحن بحاجة الى عودتك الينا. كل القلوب تهواك يا زعيم فلا تؤجل عودتك الينا وأنا على يقين أنك متواجد بين ظهراني هذا الشعب الذي قلبه مفعم بحبك يا زعيم.

عاشت ثورة 14 تموز، وعاش الزعيم عبد الكريم.