اعرابي من جنوبنا المغتصب ينفي وجود العراق
    الثلاثاء 7 أغسطس / آب 2018 - 14:30
    داخل السومري

    هل سمعتم يا عراقيين كلام الأعرابي الذي تكلم من جنوبنا المغتصب والمدعى "فريخ عنزه" والذي قال فيه ان العراق ليس له وجود، وأن الفاو وصفوان يعتبرهما جزء من كيانه الذي اسسه له اسياده البريطانيين في جنوبنا المغتصب. وصدقوا من قالوا " إذا هوى الأسد تكالبت عليه الواويه ". حقك أيها الأعرابي ان تكلمت بهذه اللغة وبهذه اللهجة، لأنك جبان وطبيعة الجبان ان يستغل المقابل إذا رأى فيه ضعفا.

    عليك ان تعلم أيها الأعرابي "فريخ عنزه" ان هذا العراق الذي تتكلم عنه موجودا منذ 7000 عاما، وقبل أي وجود آخر، وبنى حضارة عريقة كانت مهدا لكل الحضارات القائمة اليوم. هذا العراق هو من علم العالم القراءة والكتابة، هو أول من أوجد الزراعة وأبتدع مشاريع الري، هو أول من كتب الملحمة" ملحمة جلجامش". العراق هذا، أيها الأعرابي، هو اول من اقام امبراطورية في العالم بناها سرجون الأكدى، هو أول من وضع القوانين التي تنظم حياة المجتمع "قوانين حمورابي". ولو استمريت على ذكر الأول لطال المقام.

    أريد ان اسألك أيها الأعرابي اين كنتم لما كان السومريون والأكديون والبابليون والآشوريون يبنون أولى حضارات العالم. وبما أنك تملك عقلا لا يستوعب أي شيء ولاكني سأقول لك: لقد كنتم تعيشون كما كان يعيش سكان الكهوف قبل 10000 عام، كنتم تطاردون الجرابيع لتعتاشوا عليها وتدفنون اطفالكم احياء لأنكم لا تستطيعون اطعامهم. وكل ما استطعتم بناءه هو ثقافة بدويه مبنية على سياسة قطع الرؤوس بحد السيف، وبهذا الأسلوب كنتم تقتلون بعضكم بعضا وتعتاشون على جثث قتلاكم، أي انكم كنتم كانيبلس (أي اكلة لحوم البشر).


    وبقيتم على هذه الحال الى ان خرج محمدا وابتدع دينا مقتبسا من اليهودية والمسيحية " وهما ديانتان نشأتا من التراث الرافديني " وأطر هذا الدين بأطار بدوي وسماه الأسلام. وتحت هذا الاسم خرجتم الى العالم ونشرتموه بحد سيوفكم البدوية. وبهذا الاسم غزوتم ارض الحضارات" وادي الرافدين" وعملتم على طمس حضارته العريقة. هذا الغزو الأسلامي أنتج لنا حكاما من أفسد ما اوجد التاريخ الإنساني، حكمونا باسم هذا الدين، وهم بنو امية وبني العباس وآل عثمان. وما عليك أيها الأعرابي ألا ان تراجع ما عمله حكام بني امية وبني العباس وسلاطين بني عثمان بغزواتهم الحربية لتخمن عدد القتلى والسبايا من الرجال والنساء. لقد اخصوا الرجال وأخذوا النساء جواري ليملئوا بها قصورهم. هذا هو تاريخكم الأرهابي" أيها الأعرابي". وأرهابكم هذا لا يزال مستمرا، متمثلا بالقاعدة وداعش وبوكور حرام وغيرهم من النماذج الإرهابية.  

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media