نداء لسمو الامير محمد بن سلمان
    الأربعاء 15 أغسطس / آب 2018 - 05:55
    د. شيرين سباهي
    باحثة كاتبة أعلامية تخصص أرهاب دولي

    تعودنا أن تأتي المناشدة من الشرق الذبيح الى أوربا .

    لكن أن تنقلب الأية وتناشد طفلة عراقية مشلولة تقيم في أوربا منذ ١٥ عام  نحو الشرق فهذا ضرب من الخيال …

    عندما تسيس الأنسانية في وطن كالنمسا وطن الديمقراطية والحريات والسلام فلابد أن يكون هناك خطأ ما

    عندما نصب الأنسانية والسياسة في دلوا وأحد معناه نحن في كارثة أدمية جبارة

    بعد أن شددت النمسا في شروط الجنسية بدأ العربي المسلم يشعر أنه هدف سياسي تتقلب به أمواج السياسة وذاك البحر الذي لطالما أبتلع مهاجرين بالألاف .

    قانون التجنيس في النمسا يقف كعقبة في وجه تجنيس طفلة وصلت النمسا كلاجئة مع والدتها منذ ١٥ عام

    لأنه القانون فرض أن تعمل الأم وهي المعين الوحيد لطفل ولد على الاراضي النمساوية ومتفوق وعمره ٩ سنين وهذة الشابة الصغيرة .

    الأم التي يجب أن تعمل لتدفع ضريبة علماً ان من يخدم المعاق من ذويه هو عمل بحد ذاته

    تخدمها الأم لايعدون هذا عمل لكن عندما يحضر من يخدمها يحسب له عمل ….

    تصر الأم على أن تخدم أبنتها وترفض تسليمها لغرباء …

    وصل الأمر للمحكمة وعطلت دائرة الجنسية التي تفرض علي الام شروط قاسية بعيدة عن الانسانية تماما

    تخيل أن تنحصر في جواز لا يستقبلك به العالم وتحرم من اهلك اكثر من ٢٠ و٣٠ عام وتتحول العلاقة الانسانية  العائلية الى علاقة وتساب وفايبر .

    علاج الطفلة ليس جراحي للعلم هي تحتاج علاج طبيعي مكثف وعدة أجهزة وسكن خاص تنتظره منذ ١٢ عام خاص بالمعاقين .

    هل تتخيل أن تكون هذة المأساة في النمسا …

    هل باتت الأدمية تقاس وفق أجندات سياسة وعلى مزاج  الاحزاب .

    تخيل من يخدم معاق أعاقته ١٠٠ بالمئة ومن ثم يأتي من يحصرك بجواز لا يحق لك بدخول بلاد الا مرتين في عام كتركيا مثلا وبلدان اخرى ترفضك كسائح او  زائر

    هل هذه هي أوربا التي عبرنا لها بحار ودول ؟؟

    تحرم طفلة من العلاج الطبيعي التخصصي خارج النمسا هل نحن أسرى حرب أو اسرى جوازات وضريبة

    والدة الطفلة لم تطالبهم بعلاج هي تطالبهم بمحنحها حق التجنيس لتعالجها في تركيا هي الدولة الوحيدة التي تتميز بالعلاج الطبيعي المميز حسب بحث والدة الطفلة .

    علما أن الطفلة حضرت للنمسا تقف بعد ان تتكئ على الجدران اليوم هي طريحة الفراش لافرق بينها كلاهما جامد .

    كيف ندعي ونحقق ونطالب الاخرين بأحترام الأنسانية ونحن الأنسانية عندنا تحكمها  الضريبة ومزاج احزاب .

    كيف لك أن تحرم معاق من حقه في الحياة الايكفيه أن الله خلقه بوجع ؟

    كيف لك ان تتاجر بذمم وحياة وادمية الناس وتحاسب الاخر عما يدور في وطنه ..

    لماذا تجعلوننا نبحث عن العدالة في بلد تطالبونه  بعدالة قانونه ..؟؟

    أخبرونا بمزاد العدالة والرحمة أين لنتشرف بالمشاركة ؟؟؟

    نعم شكرا لكوننا لاجئين …وشكرا لما قدمتم لكن عندما تكون عينك بعين مريض تقف عقبة بوجهه ورقة

    يا الهي ورقة تحكم وجودك كأنسان . هل بات اللاجىء مطرقة لضرب المقايس السياسية

    ياترى كم مرة نكون غنيمة حرب ومنصات ومنابر .

    علاما الأبواب تفتح الى اللاجئين ….اذا كان خلفها وجع كارثي

    ألا يوجد أستثناءات في قرارات الدولة ..وحقوق لمن ينتظر الرحمة عند أزقة السياسة

    كم ستخسرون عندما تمنحون هذة الطفلة المعاقة أدميتها .

    كم هو ثمن هذه الاوراق عمر……وايقونة طفولة …..وجسد ميت في الحياة

    هل يعقل أن تنحصر الادمية والانسانية بحفنة أوراق ….لله المشتكي من قبل ومن بعد .

     

    التواصل مع الحالة على الهاتف التالي : ٠٠٤٣٦٧٦٧٨٨٣٤٥٠ صحيفة المطرقة


    www.falnaktob.net

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media