(بغداد اليوم) بغداد - أكد القيادي في التيار الصدري، رئيس لجنة الأمن في البرلمان السابق، حاكم الزاملي، الأربعاء (15 آب 2018)، ان تحالف سائرون سيكون جزءاً من تشكيل الحكومة المقبلة، لافتا الى ان الحكومة ستشكل من خلال سائرون فيما رد على دعوة لدخول تحالف متوقع بين المحور الوطني ودولة القانون والفتح بعث برسالة الى زعيم التيار مقتدى الصدر للانضمام اليه.

وقال الزاملي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الذهاب نحو المعارضة، شيء ايجابي لو كانت في البلدان الديمقراطية، لكن في العراق من الصعب تحقيق ذلك، نظرا للظروف التي تمر بها البلاد".

وأضاف، أن "تحالف سائرون حصل على العدد الاكبر من مقاعد مجلس النواب، بالتالي وجوده في الحكومة والبرلمان المقبل، يسهم في تحقيق عملية الاصلاح".

ووصف دعوة زعيم تحالف القرار اسامة النجيفي لزعيم تحالف سائرون مقتدى الصدر للمشاركة في الحكومة المقبلة، بـ "الحقيقية والصادقة التي تصب في مصلحة العراق".

وأعرب عن أمله بـ "تشكيل الكتلة الاكبر من خلال تحالف سائرون والقوى التي تؤمن بالإصلاح، من اجل تغيير المنظومة السياسية وابعاد الفاسدين ومحاكمتهم".

وكان نائب رئيس الجمهورية، والقيادي في تحالف "المحور الوطني" الذي شكل مؤخراً، أسامة النجيفي، دعا الأربعاء (15 آب 2018)، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الى الدخول، باعتباره راعي قائمة (سائرون) الانتخابية، ضمن "الكتلة الأكبر".

وذكر النجيفي في مقابلة متلفزة، تابعتها (بغداد اليوم): "اجتمعنا مع دولة القانون والفتح والحزبين الكرديين (الاتحاد والديمقراطي الكردستانيين) وقد يثمر الاجتماع عن تفاهمات تنتهي بتسمية المناصب في الرئاسات الثلاث، بالاتفاق مع زعيم دولة القانون نوري المالكي، وزعيم الفتح هادي العامري، و (سائرون) المدعومة من الصدر، بالإضافة إلى جزء من قائمة (النصر)، التي يتزعمها رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي".

وتابع النجيفي: أن "وقوف الصدر في المعارضة لا يصب بمصلحة استقرار العراق"، مبيناً أن "الوضع الاقليمي والداخلي والدولي سيدفع لتسريع تشكيل الحكومة، ومن الممكن عقد مجلس النواب بحلول ايلول والحكومة قد تتشكل بتشرين الاول، المقبلين".

وأوضح، أن "الكتلة الاكبر ستضم وفق التفاهمات الحالية المحور الوطني والنصر والفتح ودولة القانون"، مشيراً إلى "عقد مصالحات بين القوى السنية للوصول الى اتفاق بشأن المحور الوطني".

ومساء الثلاثاء (14 آب 2018)، أفاد مصدر مطلع، بعقد قوى سياسية "شيعية وسنية وكردية"، وهي المكونات الثلاث الرئيسة في العملية السياسية في البلاد، اجتماعاً داخل منزل زعيم تحالف الفتح، هادي العامري.

وقال المصدر في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الاجتماع ناقش العملية السياسية، وتشكيل الكتلة الأكبر التي ستنبثق عنها الحكومة المقبلة"، مبيناً أن "المجتمعين مثلوا قوى مختلفة، وناقشوا التحالفات السياسية، إثر إعلان مجلس القضاة المفوضين للقيام بمهام مفوضية الانتخابات، لنتائج الاقتراع العام الذي أجري في 12 أيار 2018".

وأوضح، ان من بين المجتمعين "حسن السنيد (دولة القانون)، عبد الرحيم الشمري (النصر)، ابو مريم الانصاري (الفتح)، خالد المفرجي (المحور الوطني)، يحيى الكبيسي (المحور الوطني)، عدنان فيحان (الفتح)، احمد الاسدي (الفتح)، ضياء الناصري (النصر)، عمار يوسف (النصر)، حيدر الفوادي (النصر)، محمد الكربولي (المحور الوطني)، حجي رشيد (النصر)، بنكين ريكاني (الديمقراطي الكردستاني)، فرياد راوندوزي (الاتحاد الكردستاني)، قتيبة الجبوري (المحور الوطني)، وفالح الفياض (النصر)، بالإضافة الى عدد من النواب الفائزين في الانتخابات الأخيرة عن الكتل المذكورة ذاتها".

رابط متعلق بالخبر:

النجيفي يدعو الصدر للدخول بـ "الكتلة الأكبر" ويحذر: وقوف "سائرون" بالمعارضة لا يصب بمصلحة العراق واستقراره