نَصِيحَتي لِلعِراقيِّين!
    الأثنين 20 أغسطس / آب 2018 - 02:52
    نزار حيدر
    لِقناة [الثَّقَلَين] الفَضائيَّة عِبر خدمةِ [سكايْب]؛
                     
       أ/ هِيَ أَن لا ينشغلوا كثيراً حدَّ الخِلاف والصِّراع والعَراك في موضوعةِ تشكيل الكُتلة الأَكبر والتَّرشيحات المتوقَّعة للرِّئاسات الثَّلاث! فالأَمرُ لا يعنيهم وأَنَّ الدخَّان [الأَبيض] سيتطاير في نهايةِ المطاف في سماءِ المنطقةِ الخضراء! شاؤَوا أَم أَبَوا! وحسب مقاساتِ [الكِبار] وليسَ حسبَ مقاساتِهِم!.
       ما تتناقلونهُ لحظةً بلحظةٍ بهذا الشَّأن عبارة عن أَخبارٍ وتحليلاتٍ فيسبوكيَّة وواتسآبيَّة تتغيَّر وتتبدَّل وتنقلب رأساً على عقِب في كلِّ لحظةٍ! لأَنَّها تُكتب على رمالٍ متحرِّكةٍ وبالقلمِ الرِّصاص!.
       أَلم تتعلَّموا من التَّجارب الماضية التي شهدناها بعدَ كلِّ إِنتخاباتٍ نيابيَّةٍ؟! فما الجديدُ في الأَمرِ؟!.
       لا تخوضُوا غِمار المعارك فيما بينِكم بالنِّيابةِ عمَّن لم يعرفونكُم حتَّى ولَم يعيرونكُم إِهتماماً يُذكر!
       عودُوا إِلى ذاكرتِكم فستجدُوا أَنَّ اللُّعبةَ مُعادةٌ وهي مُستنسَخةٌ لا جديدَ فيها! نفس الفِرَق ونفس اللَّاعبين ونفس الحَكَم ونفس النَّتيجة! فلماذا تحرقُوا أَعصابكم وتدمِّرُوا صداقاتكم وتضيِّعوا علاقاتِكم؟!.
       ب/ من الواضح جدّاً فإِنَّ كلَّ هذا الماراثون بين الكُتل السياسيَّة الفائِزة ليس من أَجلِ حماية مصالح البلاد ولتحقيقِ أَهداف العراقيِّين في الحياة الحرَّة الكريمة!.
       إِنَّهُ ليس بسببِ الخلاف على البرامج والأَهداف أَبداً! فكلُّ هذا الماراثون هو صراعٌ على السُّلطة وعلى النُّفوذ والإِمتيازات!.
       ج/ لقد حدَّد المرجع الأَعلى في [خطاب التَّنصيب] وأَقصد بهِ رسالتهِ الجوابيَّة المشهورة التي ركلَ بها رئيس الحكومة السَّابق، حدَّد ثلاث مُهمَّات لرئيس الحكومة الذي خلفَ [القائد الضَّرورة] صاحب نظريَّة [بعد ما ننطيها] وهي كما وردت في نصِّ الجواب؛ [إِنقاذ البلد من مخاطر الإِرهاب والحرب الطائفيَّة والتَّقسيم].
       ولا أَعتقد أَنَّ مُنصفاً يشكُّ في أَنَّ رئيس مجلس الوزراء الدُّكتور العبادي حقَّق هَذِهِ الأَهداف الثَّلاثة وبامتياز.
       طبعاً وبالتَّأكيد بعد تظافر الجُهود وإِيجاد الأَسباب والأَدوات وعلى رأسها فتوى الجهاد الكِفائي ودماء الشُّهداء الأَبرار.
       د/ أُعيدُ وأُكرِّر بأَنَّ رئيس [دولة القانون] أَصبح من الماضي وأَنا أَستغربُ حقيقةً كيفَ يتصوَّر البعض بأَنَّ لَهُ حظوظاً للعَودة إِلى رِئاسة الحكومة؟!.
       لقد كانَ الموما إِليهِ يشكِّلُ خطراً على العراق على الأَصعدة الثَّلاثة الآنفة الذِّكر الواردة في [خطاب التَّنصيب] ولذلكَ طلبَ المرجِع الأَعلى وقتها إِزاحتهُ عن الطَّريق! فهل يُعقل بعد كلِّ الذي شهدتهُ البلاد أَن تكونَ لَهُ حظوظاً لولايةٍ ثالثةٍ؟!.
       دعُوا التَّاريخ يحكم! فسيكتبُ أَنَّهُ كانَ في العراق رئيس حكومة سيطرَ الإِرهابُ في عهدهِ على نِصف العراق فاستُبيحت الدِّماء وانتُهِكت الأَعراض وتمَّ تدمير الحضارة والتُّراث! ولقد ضاعت في عهدهِ ميزانيَّات إِنفجاريَّة هائِلة بسبب [٦٠٠٠] مشروع وَهمي!. 
       وفِي عهدهِ شهِد العراق أَخطر عقُود تسليح فاسدة! وأَنَّ الفساد عمَّ كل مؤَسَّسات الدَّولة ومفاصِلها! وأَنَّ أَكثر من [٢٠٠٠] شاب بعُمر الورُود ذُبحُوا غدراً في سبايكر وبدَمٍ باردٍ بسبب إِهمال القائد العام!. 
       ١٩ آب ٢٠١٨
                                لِلتَّواصُل؛
    ‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com
    ‏Face Book: Nazar Haidar
    ‏Telegram; https://t.me/NHIRAQ
    ‏WhatsApp & Viber& Telegram: + 1(804) 837-3920

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media