أَلمَرجِعُ الأَعلى هُوَ الَّذي أَجْهَضَ [الثَّالِثَة]!
    الأثنين 20 أغسطس / آب 2018 - 02:56
    نزار حيدر
    لِقناة [اللُّؤلُؤَة] الفَضائيَّة مِن بَيروت عِبر [سكايْب]؛  
             
       ١/ إِنَّ جواب المرجِع الأَعلى على رسالة قيادة حزب الدَّعوة الاسلاميَّة هو الذي قطع الطَّريق على رئيس الحكومة السَّابق لولايةٍ ثالِثةٍ والتي ظلَّت تراودهُ نَفْسَهُ عنها إِلى الآن!.
       وغير ذلك من كلامٍ وتحليلاتٍ وتخميناتٍ لا أَساس لها من الصحَّة يُروِّج لها أَبواق وذيُول المُوما اليهِ لتطهيرِ سُلطتهِ من دنَس الفسادِ والفشل.
       إِنَّهُ غمزٌ تافِهٌ ومفضوحٌ بقناةِ المرجِع الأَعلى من قِبل أَبواق وذيول الموما إِليهِ يرفضهُ الخصمُ قبل الصَّديق!. 
       ولقد كنتُ مطلعٌ شخصيّاً على عزمِ المرجع الأَعلى على ذلك قبل ذلك التَّاريخ بقُرابةِ [٣] سنوات.
       ٢/ كلَّ الكُتل والزَّعامات السياسيَّة من دونِ استثناء فتَحت الباب على مصراعَيها أَمام التدخُّلات الأَجنبيَّة [الدَّوليَّة والإِقليميَّة] في تفاصيل العمليَّة السياسيَّة! والقومُ في العلنِ ليسُوا كما في السرِّ! وأَنَّهم فوق الطَّاولة يختلفُون بتصريحاتهِم عمَّا هو تحت الطَّاولة!.
       يكذب من يدَّعي أَنَّهُ لم يُساهم في تمكين الآخرين من التدخُّل في تفاصيل العمليَّة السياسيَّة! فكلُّهم فعلُوا الشَّيء ذاتهُ، كان آخرهم إِجتماع زعيم [دَولة القانُون] الْيَوْم بمبعوث الرَّئيس ترامب والذي ناقش معهُ جهود تشكيل الكُتلة النيابيَّة الأَكثرُ عدداً والتي سترشِّح رئيس الحكُومة الجديد!.
       ٣/ أَكادُ أَن لا أَستثني دولة من دُول الجِوار ودول المُجتمع الدَّولي بتدخُّلها في الشَّأن العراقي الدَّاخلي! إِلّا أَنَّ دولتَين تتميَّزان بتدخُّلهُما بشَكلٍ واضحٍ وعلنيٍّ ومُباشر وهما الولايات المتَّحدة الأَميركيَّة والجمهوريَّة الاسلاميَّة في إِيران، ولكِلا الدَّولتَين مُبرِّراتهُما وذرائعهُما!.
       والطَّريق سالِكة لَهُمَا من خلالِ [حِصان طُروادة]!.
       ٤/ يكذبُون من يتحدَّثون من السياسيِّين والكُتل النيابيَّة عن مغادرتهِم للإِصطفافات المذهبيَّة والإِثنيَّة إِلى الفضاء الوطني!.
       إِنَّها شِعارات مفضوحة تعوَّد على سماعِها المُواطن على مدى الـ [١٥] عاماً الماضية!.
       أَمَّا الحقيقة فإِنَّهم لازالوا يتخندقُون مذهبيّاً وإِثنيّاً! وبعضهُم [أُسَرِيّاً وعشائِريّاً] الأَمر الذي يضع البِلاد وجهاً لوجهٍ مع إِحتمال العَودة بالعمليَّة السياسيَّة إِلى المُربَّع الأَوَّل إِذا تشكَّلت الرِّئاسات الثَّلاث والحكُومة مرَّةً أُخرى على قاعدة المُحاصصة التي ستُسقط المسؤُوليَّة وبالتَّالي ستستصحِب الفساد والفشل بالتَّأكيد على مدى السَّنوات الأَربع القادِمة!.
       ١٩ آب ٢٠١٨
                                لِلتَّواصُل؛
    ‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com
    ‏Face Book: Nazar Haidar
    ‏Telegram; https://t.me/NHIRAQ
    ‏WhatsApp & Viber& Telegram: + 1(804) 837-3920
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media