كلها منه طلايبنا ومصايبنا كلها منه
    الثلاثاء 18 سبتمبر / أيلول 2018 - 17:10
    داخل السومري
    لولاه لما أقدم خالد ابن الوليد على قتل مالك ابن نويرة واصحابه وقطع رؤوسهم وجعلها مناصب لقدورهم ومضاجعة زوجة مالك بنفس الليلة التي قتل فيها زوجها.

    لولاه لما شقت ام قرفة الى نصفين بشد رجليها كل الى جمل وسوق الجملين باتجاهين مختلفين.

    لولاه لما مكن لأعراب الجزيرة ان يغزو مهد الحضارات الرافدينية وطمس معالمها.

    لولاه لما ظهر الإرهاب الأموي وغزا دول امنة وسبي نساءها ليملأوا بها قصورهم.

    لولاه لما وقعت حادثة كربلاء وقتل الحسين وسبي نساءه وأخذهم مكبلين الى السافل يزيد.

    لولاه لما ظهر الجلاد الحجاج بن يوسف الثقفي الذي كان يضع المواليين لعلي في طابور ويقطع رؤوسهم واحدا تلوى الآخر.

    لولاه لما ظهر بني العباس وهارونهم الا رشيد الذي ملأ قصوره بالجواري والرجال المخصيين، وكذالك فعل احفاده من بعده.

    لولاه لما ظهر سلاطين آل عثمان ونشرهم التخلف بأبشع انواعه.

    لولاه لما ظهرت الوهابية وشرورها، ومن شرورها وليس كل شرورها هي القاعدة وداعش وبوكو حرام وغيرها من المسميات الإرهابية. وتقوم الوهابية كل جمعة بقطع الرؤوس في الساحات العامة. وهذا ساري المفعول حتى يومنا هذا.

    لولاه لما دمر إرهابيه سوريا وشردوا أهلها.

    لولاه لما صار بأفغانستان الذي صار.

    لولاه لما صرنا شيعة وسنة يقتل بعضنا البعض.

    لولاه لما ظهر اخوان المسلمون الذين ينظرون للتخلف والإرهاب.

    لولاه لما ظهر حزب الدعوة الذي سرق المال العام وتسلط على الشعب العراقي وأشاع فيه الفقر والتخلف والحرمنة، ووضع البلد على كف عفريت، آيل للتشرذم والأنقسام.

    لولاه لما غلقت عقولنا ومنعنا من التفكير والتحضر والالتحاق بأمم العالم المتحضرة.

    لولاه لما سادت الشعوذة والتخلف.

    انه هو مصايبنا وطلايبنا كلها منها.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media