د. صاحب الحكيم
قال الإمام علي في هذه البيان التالي ، قوله المشهور :
* " و َاللَّهِ لَأَنْ أَبِيتَ عَلَى حَسَكِ السَّعْدَانِ مُسَهَّداً أَوْ أُجَرَّ فِي الْأَغْلَالِ مُصَفَّداً أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَلْقَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ظَالِماً لِبَعْضِ الْعِبَادِ وَغَاصِباً لِشَيْءٍ مِنَ الْحُطَامِ ... "
* و في هذه الليلة ( ليلة العاشر من المحرم الحرام ) سنة 61 هجرية ، عام 680 ميلادية ، كان الإمام الحسين عليه السلام ، يقوم بعمل غريب ..
في كربلاء المقدسة ..
حيث كان يطوف حول خيام العوائل ، ليلاً ، بدون أن يعرف أحد ، و ذلك لإلتقاط حسك السعدان ، هذا الشوك القاسي ، المؤذي ، لأقدام الأطفال و النساء... خوف أن يجرح أقدام الأبرياء ، في اليوم التالي ، يوم العاشر من المحرم... بعد استشهاده
و السؤال الذي يطرح نفسه :
هل كان الحسين عليه السلام ..يتوقع أن يهجم جلاوزة النظام الأموي ، و مرتزقة جيش عبيد الله بن زياد بن أبيه ، عامل الخليفة الأموي يزيد بن معاوية بن آكلة كبد الحمزة بن عبد المطلب .. ؟
و يحرقوا الخيام على الأطفال .. !
فتفر العوائل مدهوشة ... و ربما حفاة ، فيتأثروا بسحق .... حسك السعدان .... و يدمى أقدامهم ... ؟
الدكتور صاحب الحكيم
لندن
محرم الحرام 1440 هجرية
أيلول 2018