إمرأة متميـــــــزة ، نادرة ...
    السبت 22 سبتمبر / أيلول 2018 - 16:43
    د. صاحب الحكيم
    فريدة في التاريخ الحديث و القديم ..

    في مقايضة غريبة ...

    " القبول .. و الجمال"

    لا توجد إمرأة ٌ في كل تاريخ الأمم و الدول

    إمرأة ٌ ... تشاهد بعينيها الوقّادتين ، و تحضر مشاهد َ قتل واحد ٍ بعد واحد ، و ببطء .. قاس ٍ لأبعد الحدود :

    أولادَها

    و إخوتَها

    وأبناء َ أخوتِها

    و أبناء َ عمِّها

    و حراسَها و مرافقيها

    و هي :

    * تضع يديها تحت جسد أخيها الممزق بحوافر الخيول ..

    و تقايض ذلك الجسد ، في عملية غريبة ... تقدمه تلك النفيسة ..

    من أجل الحصول على ماذا ؟

    للحصول على ( القبول ِ)  لمن قدمته له ... داعية ً بلسان الشكر و التبجيل :

    " اللهم تقبل منا هذا القربـــــــــــــان"

    و تغادر تلك الأجساد َ الممزقة المرمية في التراب بروح مطمئنة هادئة ...

    واثقة من النصر الموعود ...

    * لا شبية لتلك الإنثـــــى النادرة.. على الإطلاق  ..

    عندما وقفت أمام أعتى طاغية .. بكل جبروت و قوة ،

    ينهار أمام مأساتها أقوى الرجال الأشاوس ..

    لتقول لذلك الدكتاتور :

    عن أقسى مذبحة في التاريخ ، عاشت أحداثها و تفاصيلها  بدقائقها و ثوانيها :

    " ما رأيت إلا جميـــــــــــــــــــــــــــــــــــلا ً "

    تلك هي :

    زينب بنت علي بن أبي طالب ...

    تنحني قامتي لك ِ سيدتي ..

    و ألثم أناملك ِ... يا أيها الجبل ُ الذي ما هزك ِ ريح ُ مأساة ِ كربلاء المقدسة ، التي لم يشهد لها التاريخ ُ مثيلا ً لحد الآن ...

    أتشرف ُ سيدتي  الوِتر بالإنتماء إليك ...

    و تزدهر دمشق ُ الشام ، عاصمة الأمويين التي تخلو من أي معلم لهم .. بوجودك ِ فيها ...

    و تزهو القاهــــــــــرة ُ الشماء ... بك ِ ، على مدى التاريخ ..

    و أنت الوحيدة ُ في العــــــــــــالم التي لها قبران .. شامخان ،

    عنوانان رائعان  للنصر و الزهو ..

    أرجو التفضل بقبول هذا القليل الشحيح بحقك ِ ...أيتها الشامخة اللامعة ...

    الدكتور

    صاحب الحكيم

    لندن

    محرم الحرام 1440 هجرية

    أيلول 2018 ميلادية

    [[article_title_text]]

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media