لنقف بحزم ضد تسلط الفاسدين على مفاصل الدولة
    السبت 22 سبتمبر / أيلول 2018 - 16:56
    محمد موزان الجعيفري
    تناقلت الاخبار ان بعض اعضاء مجلس النواب دخلوا في بورصة لبيع وشراء المناصب الرسمية والبرلمانية بحيث يقال والعهدة على القناة التي نقلت الخبر ان منصب رئيس مجلس النواب وصل في البورصة الى 30 مليون دولار لشراء المنصب دون منافسين ويتسائل العراقييون من السواد الاعظم ، الفقراء بلد النفط ، كيف جمع البعض تلك المبالغ الخيالية  !!!  ولو فاز كيف سيكون نزيهاً وقد باشر اول عمل برلماني مهم بالرشوة ؟
    ومن المحتوم ان هكذا نواب هم من الذين مارسوا شراء اصوات الفقراء بكذا كيلو من الخيار او الطماطة او الملابس او الدجاج المشوي لكل ناخب مع بعض النقود مستغلين فقر الحال وعوز ابناء محافظاتهم في مخيمات النزوح لشروا بعدها بعض النفوس الضعيفة في مراكز الاقتراع لممارسة للحصول على اعلى الاصوات من خلال تزوير العد الالكتروني ومن بعدها حرق الصناديق ثم تزوير العد اليدوي للبقاء في مواقعهم لنرى اليوم بعض الوجوه الجديدة التي ظهرت على الساحة التي جائت لتكمل المشوار النضالي لحزمة الفاسدين من اجل شراء اهم المناصب البرلمانية والحقب الوزارية . 
    ويتسائل العراقييون وهم يتابعون من خلال الفضائيات عن حجم هذه المهازل وهذا الفساد الصريح والواضح في عز النهار، والذي لو صح ونتمنى ان لا يكون صحيحاً لان بعض الظن اثم ، لكن لو كان صحيحاً فلابد من الوقوف بحزم ضد هذه الممارسات مع المحاسبة الشديدة لهذا البعض من قبل الجهات القضائية النزيهة والكفوءة غير المسيسة لمنع المفسدين هذه المرة من الوصول الى مناصب مهمة لمصادر القرار التشريعي لان تسلط امثال هؤلاء يعني يقينا انهم لن يتوانوا اليوم او غدا عن بيع العراق تفصيخ (حسب المصطلح الدراج لدى بائعي الادوات الاحتياطية) لمن يدفع اكثر ولأي جهة او دولة . أليس البعض منهم باع بعض مدن العراق لداعش الارهابي ليعبث فيها الفساد لولا سواعد الجيش والحشد الشعبي من شجعان ابناء الوطن من شماله الى جنوبه الذين تاهبوا لطرده وسحق فلوله ونواب اليوم كانوا يستجمون في اربيل وعمان ولبنان ليعودوا اليوم سالمين غانمين معززين مكرمين كأنهم لم يسيئوا الى هذا الوطن او كأن شيئا لم يكن ليشتروا المناصب بالسحت الحرام ويقينا ان هذا البعض لو تسلم منصباً سوف يبع حضارة العراق وملوية سامراء واسد بابل كما سمحوا لداعش بتدمير حضارات نينوى وجوامعها وكنائسها ... 
    فياايها الشرفاء الوطنييون ناضلوا وقفوا بحزم ضد تسلط الفاسدين على مفاصل الدولة المختلفة لانهم سوف ينهبون ماتبقى في بلادي من خيرات ويدفعون البلاد الى الانهيار .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media