صحيفة امريكية: زعماء الحشد يتقاسمون النفوذ والمغانم في المدن.. والمقرات الوهمية جزء من صراع البقاء للأقوى
    السبت 23 فبراير / شباط 2019 - 14:33
    [[article_title_text]]
    (هافــــ بوست عراقــــي) واشنطن - اعتبر تقرير لصحيفة واشنطن بوست أن الحملة الأخيرة التي أطلقها أمن الحشد الشعبي ضد "المقرات الوهمية” جاءت بسبب ما قال إنه "صراع بين الفصائل المسلحة على السلطة والشرعية والموارد على الأرض”.

    ونوه التقرير الى ان زعماء الحشد الشعبي، لاسيما الصغار منهم يتقاسمون نفوذ المال والمناصب والسياسات الحكومية في المدن التي يتواجدون فيها.

    وقال التقرير إن "القيادة العليا في الحشد الشعبي شرعت أخيرًا بعمليات تطهير داخل صفوفها من أجل توحيد الصف وإضفاء الطابع المركزي والمؤسسي عليها، وهي محاولة من الحشد لتحسين الصورة أمام الرأي العام”.

    وأضاف التقرير أن "تلك الحملة تشير إلى انقسامات داخلية في الحشد الشعبي، وهي جزء من الصراع الأوسع بين القوى الشيعية على السلطة التي تهيمن على السياسة العراقية في مرحلة ما بعد تنظيم داعش، معتبرًا أن ” التنافس يقوده في المقام الأول المكاسب الاقتصادية، كأخذ الأراضي عنوة والسيطرة على نقاط التفتيش والأعمال التجارية”.

    ولفت التقرير إلى أن "حالة من الإستياء عمّت أوساط المواطنين الشيعة، بسبب ما آلت إليه ظروف الحشد الشعبي مؤخرًا”، معتبرًا أن "تلك المنافسة لها آثار عميقة على الاستقرار في عراق ما بعد تنظيم داعش”.

    وأشار إلى تصريحات سابقة لنائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس  حيث قال إن: "بعض الجماعات شبه العسكرية ترتكب انتهاكات ويجب التعامل معها”.

    إلا أن تقرير واشنطن بوست وضع التحركات "الاصلاحية” الأخيرة لهيئة الحشد في سياق مختلف تماماً، حيث اتهم أوساطًا في الحشد بالدخول في صراع على مكاسب مالية وسياسية، لكن تصريحات قادة الحشد تؤكد على الدوام أن تلك الحملات تأتي لتنظيم الحشد من منتحلي الصفة.

    ويلفت التقرير إلى أن "الأمين العام للواء أبو الفضل العباس ساهم بالحرب ضد تنظيم داعش وكثيرًا ما تحدث باسم الحشد الشعبي، لكن مع انتهاء المعارك 
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media