الـحُبُّ مِنْ زمَـنٍ
    الجمعة 8 مارس / أذار 2019 - 20:36
    عطا يوسف منصور
    خَمـسٌ وسـبعونَ ذاعُـمري الـذي فـاتـا 
        الـحـمـــــدُ للهِ في مـــــــــا كانَ أو آتــى 

    خمـسٌ وسَـبعونَ تَـطوي ظِلَّ قـافلتي 
       هيَ الـسَــرابُ ولا أدري بــمــا بــــاتـا 

    خَـمـسٌ وسَـبعونَ أحلامي بها انصرَمتْ 
       تَـقـولُ حَـسـبُـكَ لا رُجـعـى لِـمـا مـاتـا 

    خَـمـسٌ وسـبعونَ إنْ عُـدّتْ فأكثَرُها 
      ضاعتْ معَ الـقـدرِ الـمَـقـدور أشــتـاتـا 

    خَـمـسٌ وسَـبـعُونَ قالتْ وهي هازئةٌ 
    هـيهاتَ تَـحـــــلَـمُ بـعـدَ الـيـومِ هـيـهـاتَـا 

    لا الحـالُ تُـغري ولا تـرجوكَ غانيةٌ 
       فامـشِ الـهـويـنا رعــاكَ اللهُ أو تـاتـا 

    الـحُـبُّ مِنْ زَمنٍ جــاوزتَ مَـنزِلَهُ 
      حـتّى وإنْ كُنتَ في العُـشاقِ شَـربـاتـا 

    حتّى وإنْ كُنتَ في آفـاقهِ زَجِـلاً 
       عـدا بـكَ الـعُمْـرُ فاقـنَـعْ بـالذي وآتى 

    فقُلتُ للزمَنِ المَحْـسوبِ لي عُمُـرًا 
       إنْ لـمْ أكُـنْ عـاشِـقًا حـاكيتُ أمـواتـا 

    لا خَـيرَ في العيـشِ إنْ فـوّتُ سـانحةً 
       مــا كــانَ طـبعي إذا صممتُ فـوّاتـا 

    فالحبُّ يبقى وإنْ عانيتُ مُنطلقي 
       عَـبـدتُ فـيـهِ الـهَ الحُـسـنِ لا اللاتـا  

    قد أمسكَ الحبُ في تلبابِ قافيتي 
       لله أنـتَ أمــا حـــا ولـتَ  إفـــلاتـا  

    إنّي نَحتُ على بابِ الهوى ألـمي 
    فصِـرتُ اُعْــرفُ بينَ الـناسِ نَـحـاتـا 

    قـلبي يُمزقُهُ سَـهمٌ لـغـالـيتي 
    يا ليـتها شَـعَرتْ بالعطفِ أوقـــا تـا 

    وقفتُ في بابهـا حـيـنًا اُسائلُها
     باللـينِ غـالـيـتي مـا جـئتُ شَـحّـاتـا

    بـغــدَادَ غـالـيتي إنْ كُنتِ في شُغُلٍ 
      هَـلّا جَـعـلـتِ الى لُـقـياكِ مِـيـقـاتـا  

    بـغـدادَ غاليتي ها أنتِ في زمنٍ 
     عـلا بـه الـوغـدُ أو مَنْ كانَ قَـتّـاتـا ** 

    متى أراكِ كما قد كُنتِ شـامخةً 
     أقـولُ سَـعـديـكِ هـاتـا كأسـها هـاتَـا  

    ** الـقـتّـاتْ : معناه الكذاب 

    الدنمارك / كوبنهاجن        الجمعة في 1 / آذار / 2019          
    الحاج عطا الحاج يوسف منصور  
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media