فيلم زيرو دارك ثرتي Zero Dark Thirty
    الجمعة 15 مارس / أذار 2019 - 04:31
    د. ميسون البياتي
    كان من المقرر لهذا الفيلم أن يكون عنوانه ( من أجل الرب والوطن ) ولكن بعد الإنتهاء من تصويره تم تغيير عنوانه الى ( زيرو دارك ثرتي ) وهي عباره أمريكيه عسكريه باللهجة العاميه تشير الى وقت يمتد بين الساعه الثانية عشرة ليلاً حتى الثانية عشرة والنصف وهو الوقت الذي تمت فيه الإغاره على مجمع سكني كان يسكنه أسامه بن لادن حيث تم قتله مع عدد من الساكنين يوم 2 مايو 2011 
    تم إنتاج الفيلم عام 2012 أخرجته وأنتجته كاثرين بيجيلو , كتب له السيناريو مارك بول يتحدث عن البحث الدولي عن أسامه بن لادن ما يقرب من عقد من الزمان منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر وحتى ساعة مقتله في مجمع سكني في باكستان 

     الفيلم بطولة جيسيكا شاستين , جيسون كلارك , جويل إدجيرتون , كلفة إنتاجه 40 مليون دولار أما أرباحه فكانت 132 مليون دولار , عرض الفيلم أول مرة في لوس أنجلوس في 19 ديسمبر 2012 , وتم عرضه على نطاق واسع في يناير 2013 

    أثار الفيلم جدلاً حاداً بسبب تصويره لمشاهد الإستجواب المعزز بالتعذيب الجسدي , ووصف بأنه يشيد بهذا التعذيب من أجل الحصول على المعلومات  . قال عنه رجل المخابرات مايكل موريل ، القائم بأعمال مدير وكالة الاستخبارات المركزية ، أن الفيلم خلق انطباعًا مفاده أن ممارسة التعذيب سببت العثور على بن لادن , فيما قال عنه آخرون بأنه يرحب بالتعذيب عند مباشرة الاستجواب  
    [[article_title_text]]

    تبدأ أحداث الفيلم  مع مايا وهي محللة معلومات في وكالة المخابرات المركزية مكلفة بإيجاد زعيم القاعدة أسامة بن لادن . في عام 2003 إستقرت في السفارة الأمريكية في باكستان وقامت مع الضابط ( دان )  باستجواب عمار ، وهو معتقل يشتبه في صلاته بالعديد ممن قاموا بهجمات 11 سبتمبر والذي يخضع الى التعذيب الشديد أثناء التحقيق معه . يقدم عمار معلومات غير موثوق بها عن هجوم محتمل داخل المملكة العربية السعودية ، ويكشف عن اسم المرسال الخاص لإبن لادن وهو ( أبو أحمد الكويتي )  ومن خلال تحقيق الإستخبارات مع محتجزين آخرين يتم التوصل الى مرسال آخر هو ( أبو فرج الليبي ) الذي ينكر معرفته بأبي أحمد الكويتي , ما دفع وكالة الإستخبارات الى الظن بأن هذا الإنكار هو من أجل إخفاء أهمية أبي أحمد 

    في عام 2009 وأثناء الهجوم على معسكر تشابمان الذي  قُتلت فيه ضابطه زميله  وصديقه لمايا تدعى جيسيكا كانت تتولى التحقيق مع محتجز أردني يدَّعي أنه دفن أبو أحمد في عام 2001 .  واصلت مايا التحقيق مع المحتجز الأردني وتوصلت الى أن المغرب قبض على ( إبراهيم سيد ) حين دخل الى مراكش تحت اسم أبو أحمد الكويتي . تدرك مايا أن الكويتي قد يكون على قيد الحياة . أما الشخص الذي قال المحتجز عمار أنه دفنه بيديه فهو حبيب شقيق أبو أحمد الكويتي الذي يشبهه بشكل تام 

    هاجم مسلحون سيارة مايا بعد إكتشاف علاقتها بالمخابرات المركزيه فيتم إستدعاؤها الى واشنطن من أجل حمايتها

    يتم إستخدام أمير كويتي للحصول على رقم هاتف ( ابراهيم سيد ) من والدة ابراهيم  مقابل إهدائها سيارة لامبورغيني من أجل إيصالها الى ابراهيم . يستخدم عملاء السي آي أيه الأساليب الإلكترونية لتحديد مكان السياره وتتبعها  إلى مجمع سكني كبير في أبوت آباد ، باكستان ، بالقرب من الأكاديمية العسكرية الباكستانية 

    يضع السي آي أيه المجمع تحت المراقبة ، لكنه لا يحصل على أدله قاطعة بوجود بن لادن فيه . يكلف مستشار الرئيس للأمن القومي وكالة المخابرات المركزية بوضع خطة للقبض على بن لادن أو قتله دون إحاطة الرئيس باراك أوباما بالأمر . يعقد مدير وكالة الاستخبارات المركزية اجتماعًا لكبار ضباطه الذين يقدرون أن إحتمال وجود بن لادن في المجمع يقترب من نسبة 80٪ لكن مايا ترجح وجوده بنسبة 100 ٪

    في 2 مايو 2011 تم نقل فوج العمليات الجوية رقم 160 للعمليات الخاصة بطائرتين مروحيتين تابعتين الى وكالة المخابرات من أفغانستان إلى باكستان مع أعضاء من الوكاله بضمنهم المحلله مايا لمهاجمة المجمع . تحطمت إحدى الطائرتين لكن الثانيه تمكنت من دخول المجمع وقتلت عدداً من ساكنيه ونقلت الجثث الى قاعدة امريكيه في جلال آباد في أفغانستان للفحص حيث تأكد مقتل بن لادن 

    ينتهي الفيلم بمشهد مايا داخل طائره عسكريه أمريكيه تُنقل لوحدها الى الولايات المتحده وهي تبكي لا ندري هل هو بكاء فرح للتخلص من بن لادن أم هو بكاء حزن على رفاقها الذين قتلوا في هذا الصراع  

    د. ميسون البياتي  
    .

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media