رحلة ألغربة وألغدر وألخيانة والطعن في ألظهر وسوء أخلاق بعض.. بعض ما عاناه ألمغتربون من غدر وخيانة.. ألحلقة ألثالثة
    الجمعة 15 مارس / أذار 2019 - 23:11
    طعمة السعدي
    أود ألإشارة أولا" إلى أنني إستلمت ثلاثة رسائل تهديد ووعيد من بوق أجوف هو م إبن ي علق فيها على (سرقة  3 أو 4 ملايين دولار منهم) وترك بقية كل ما كتبت  لغاية في نفس يعقوب يعرفها هو وأهله ، وفي رسائله إعتداء يعاقب عليه ألقانون وكلمات سوقية هابطة جدا" جدا"، وأنا أكبر من أبيه، و ليس من أخلاقي ذكرها هنا لأنها مقززة وكلام أولاد عديمي تربية ، وأنا مستعد لتحويلها حرفيا" من ألهاتف ألخلوي لمن يرغب معرفة نصوصها من ألأقارب، فأجبته هذا أليوم بما يلي حرفيا":                                                                                                                 جوابي له في 14.03.2019 ألساعة  11:05                                                                               شكرا" حبيبي على كلماتك ألرقيقة ألتي تدل على سمو أخلاقك وتربيتك.                                                    و_....يا ناطح ألجبل ألأشمّ ليوهنه ..... إشفق على ألرأس لا تشفق على ألجبل.
     شكرا" جزيلا" على باقات ألزهور ألتي أرسلتها لي فالإناء ينضح مما هو فيه. وفقكم ألله وهداكم. ومن شابه أباه ما ظلم. سأقفل خطك لأنني لا أريد زهوركم ألعطرة.
     وجدير بالذكر أنّ ألرسالة ألتي أرسلتها ب بواسطة الهاتف ألنقال كانت من كتابة زوجها ي أو إبنها لأنها لا تجيد الكتابة لا بالموبايل ولا بالفيس بك. وعود على م إبن ي سأترك كلام هذا (ألزعطوط) فلن أهبط إلى مستواهم أبدا" وأنا أدون ما حصل لي كما وعدت ألأخ ألصحفي والكاتب المرموق حسن ألخفاجي وأرجو كافة ألمغتربين ألعراقيين أن يدلو بدلوهم وإقامة دعاوى جماعية أو فردية على ظالميهم وسارقي أموالهم.
    ذكرت أنني عينت ع م ح وهو شقيق ب كمشرف على مجزرة الدواجن في ألحصوة سنة 1977، وكان هذا تربطه علاقة متينة بأخي ألمرحوم ج، وألله يشهد أننا لم نكن بحاجة له لأن لا خبرة له في ألدواجن وأمورها بل كان يعمل في ألإذاعة وألتلفزيون براتب 40 دينار شهريا" فقط كما ذكرت ذلك سابقا" ، أي ما يعادل ربع طبق بيض في تسعينات القرن الماضي، وكان أملنا أن نحسن حالته ألمادية لكي يتزوج وتصبح لديه عائلة فكيف جازانا؟
    كان هذا ألشخص من مواليد 1949 ألذين إبتلوا في ألخدمة ألعسكرية ألطويلة أثناء ألحرب العراقية ألإيرانية ألظالمة ألتي أشعلها ألمقبور صدام بتحريض من السعودية وألكويت ودول الخليج ألأخرى. وفي سنة 1983 إمتنعت مديرية ألتسجيل ومراقبة ألشركات عن تسجيل وكالتي للشركة ألسويسرية وطلبت ألسيدة خنساء إسكندر ألمسؤولة عن تجديد ألوكالات من وكيلي ألعام ألمرحوم ألمغفور له حسين سلمان ألسعد (أبو عماد) ألذي كان يعمل في مكتبي وهو من أشرف وأنبل ألناس، طلبت منه عودتي إلى ألعراق لكي يتم ألتجديد، فعلمت أن ذلك فخّا" لإلقاء ألقبض علي.
    تباحثت مع مسؤول ألشرق ألأوسط في ألشركة ألسويسرية وكان إسمه (ألمرحوم) Hugo Mȕller كما تكتب بالألمانية وبينت له أنّ من ألأفضل تسجيل ألوكالة بصورة رمزية بإسم أحد أقربائي وأبقى أنا ألوكيل ألفعلي، فلم يمانع ألرجل، فإتصلت بأخي ألمرحوم ج ، وطلبت منه أن يرتب إيجاد هوية غرفة تجارة بغداد مع ألأخ أطال ألله في عمره هادي عبدألحسين (حيث لا زال مديرا" للغرفة ، وكان من زملائي في ألإبتدائية) لإبن أخي  م ع ، وهو ألشهيد ص ألذي أقسم بأنه كانت له أخلاقا" وتربية" فوق أخلاق ألبشر في هذا الزمان ألتعيس، وتسجيل إيجار ألمكتب بإسمه ليتسنى تحويل ألوكالة بشكل رمزي بإسمه ووعدت بمنحه راتبا"  سنويا" مقداره 12 ألف دينار عراقي تحول إليه من حسابي في سويسرة .
    بعد أن علم ع م ح بالأمر ألذي كان يتظاهر بأنه محب للمرحوم أخي، أخذ يتملق لأخي ج لتسجيل ألوكالة بإسمه فرفضت ذلك بشكل قاطع بادئ ألأمر، وقلت له إن ص مهندس ويفهم في ألإمور ألفنية وهو كأبيه وأهله جميعا" ذوي أخلاق رائعة،  وع أ لا معرفة له بالإمور ألهندسية لأنه خريج كلية ألآداب إضافة" إلى أنني كانت لدي ملاحظات سيئة على سلوكه وحبه للجدل لسبب أو دون سبب، وهذا لا يليق مع ألخبراء ألأجانب. ولما لم أستطع إقناع أخي حول موضوع ألشهيد ص إقترحت عليه تسجيل ألوكالة بإسمه، فرفض وأجبرت على قبول ع أ مرغما" فكيف جازى ع أ أخي رحمه ألله؟
    بعد أن تمّ له ما أراد وسجلنا عقد إيجار ألمكتب بإسمه وساعدناه بالحصول على هوية غرفة تجارة بغداد وسجلنا ألوكالة ألصورية بإسمه أيضا" بدأ هذا ألشخص تحريضي على أخي ألأصغر عن طريق ألمكالمات ألهاتفية بشكل لا يعقل وغريب وكأنه يريد أن يشعل حربا" بين عمّيه وكلاهما أكبر منه سنّا" ودون أي مبرر سوى ألغيرة وألحسد، بل بلغ حقده أنه لو أتيح له ما يريد لجعلني أشرب من دم أخي. و كانت غايته ألإستيلاء على حصة أخي في أعمالنا وهذا ما كان من ألمستحيلات. ثم أخذ يسمح لزوج أخته ي وأخيه ق بأخذ مقاولات وإستعمال أجهزة ألمسح ألخاصة بالمكتب في أعمالهم  دون إذن منّي، وذكر لي ق مرة" في بيتهم هنا في لندن  أنّ  إحدى ألمقاولات كانت في دهوك أو قربها في مناطق كردية، وفي يوم من ألأيام سمعوا إطلاق نار بعيد ومدفعية فكاد ألرعب أن يقتل ي وسخر منه ق من شدة خوفه وألكلام على ذمة ق وقال أنه كاد أن يصاب بسكته قلبية رعبا". كما أن إبن أخي ألشهيد ألنبيل ألشريف ل كان يعمل معهم (كما تعرف أخواته وإخوانه) إذا كان في إجازة حيث كنت قد دربته على إستعمال أجهزة ألمساحة ألبسيطة عندما كان يعمل معي في ألمكتب وفي قاعدة K1 في ألصينية شمال تكريت (بين تكريت وبيجي) وإلتحق بالخدمة ألعسكرية في أواخر سنة 1975 وبقي فيها حتى إستشهاده في جنوب ألعراق بسبب شجاعته ألتي لا حد لها رحمه الله.
    كان ع أ قد تم تجنيده مع مواليد 1949 طوال ألحرب ألعراقية ألإيرانية  ولا يمر إلى ألمكتب سوى مرة إسبوعيا" ويستلم 12000 دينار، أي ما يقارب 40 ألف دولار سنويا" في ذلك ألوقت ثم أضفت له ربع أرباح مركز صيانة أجهزة ألمساحة وألمسح ألجوي إضافة" إلى ما يتحقق من أرباح بيع وشراء أجهزة ألمساحة ألمستعملة لتشجيعه (ملء عينه وطمعه ألذي لا حدود له). وألمصيبة ألكبرى أنني كنت قد أرسلت أدوات إحتياطية للأجهزة إلى ألعراق بما يقارب مليوني دولار أمريكي حيث كنت مضطرا" لتوفير مثل هذه ألأدوات لخدمات ما بعد ألبيع، ولإعطاء مثل على أسعارها فإن عدسة لثيودولات T2  كان سعرها 400 دولار وهي بكبر ألجوزة وألعدسة الشيئية بمثل ذلك  السعرأو أكثر ويمكن وضعها بين أصابع أليد وألإبهام، أي بقطر أقل من إنجين أو 5 سنتيمترات.
    ومرت ألأيام حتى إنتهت ألحرب ألعراقية ألإيرانية وكنت أسمع أنه كان يقول لبعض ألناس (خل تخلص ألحرب ويشوفون شراح أسوي بيهم؟) وبالفعل بدأ يتنمر أكثر من ذلك بعد إنتهاء ألحرب. وفي سنة  1989 أو سنة 1990  كما أتذكر سمحت ألحكومة ألعراقية بإستيراد معدات أو مكائن بدل أرباح أو رواتب ألوكلاء ألتجاريين فإقترح علي ع أ أن نستورد مفقسا" من هولندة، وبالفعل قمت بإستيراد ألمفقس ودفعت ثمنه ألبالغ 62000 (إثنان وستون ألف دولار وأحتفظ بأوراق ألمصرف ألتي تثبت ذلك) من حسابي في ألمصرف في مدينة  Vaduz  وهي عاصمة إمارة Lichtenstein بين سويسرة وألنمسا وهي على بعد 35 كم من بيتي في سويسرة. وكان ع أ قد إستلم راتبه مقدما" من أخي ألمرحوم ج على أن يرجعه لنا بعد تحويل راتبه من حسابي في منطقتنا:
       Heerbrugg (Union Bank of Switzerland)، وإقترحت وضع ألمفقس في منطقة الحصوة في ناحية ألإسكندرية ووعدت ع أ بإستيراد مفقس آخر بنفس ألحجم في ألسنة ألقادمة ويكون ألمفقسان لنا مشاركة"وقمت بتصميم بناية لهما. ألمفقس كان يعود لي 100% لأنني أنا ألوكيل ألفعلي للشركة ألسويسرية أولا"، وثانيا" لأن ع أ كان قد إستلم راتبه من أخي قبل نهاية ألسنة بوقت كثير. وما أن وصل ألمفقس إلى بغداد حتى باعه ع أ إلى (سيدة) من معارفه دون إذن أو علم مني!!!!
    قمت بطرده من ألمكتب تلفونيا"، فأوصل لي رسالة قاله أمام ألأخ ق ع ع وهو شقيق ألأخ ألعزيز م ع ع أبو أثير ، وكان ق يعمل معنا في مكتب دواجن ألبيادر في عمارة الكيلاني قرب حلويات أبو عفيف، وألرسالة كانت: (أنا كاعد بالمكتب ورجّال أللي يجي يطلعني) مستقويا" بالمقبور صدام كعادة الجبناء لأنه يعلم أن رجوعي إلى العراق كان يعني نهايتي ليلعب بعد موتي بأموالي أكثر مما أنا لعب وأنا حي. وألله يشهد انه كان يحرضني على ألرجوع دائما" بحجة وجود عفو صدامي. وهل هنالك عاقل يثق بوعود ألمقبور صدام؟ تذكروا ما فعله بالمقبورين حسين كامل وصدام كامل ووالدهم (عمه) كامل ألمجيد بعد إعطائهم الأمان.
    قصة ع آ تطول ، وبإيجاز لم يقدم لي أي حسابات من سنة 1983 إلى 2003 ، وسرق كل واردات ألورشة من تصليح ألأجهزة، وأرباح بيع وشراء أجهزة المساحة، وهرّب معظم ألأدوات الإحتياطية إلى ألأردن بواسطة حقائب ألسفر  ليبيعها بالعملة ألصعبة بعد أن إنهارت قيمة ألدينار ألعراقي بعد حرب الخليج ألأولى (تحرير ألكويت). وسافر مرة إلى دبي وأخذ حقيبة أو أكثر من ألأدوات الإحتياطية وإتصل بالسيد محمد حسين قنبر مدير شركة ألمشاريع ألعامة ألتي تعود ملكيتها إلى بيت ألقاسمي شيوخ ألشارقة، وإستغل إسمي معه على أنه إبن أخي فعينه محمد حسين براتب 8000 درهم.
    علمت بسفره فتابعته من يوم سفره عن طريق عمان، وذلك بواسطة أخ كريم جليل كان معاون مدير ألأمن ألعام في ألأردن وهو باشا (أي برتبة لواء)، فأخبرني بتأريخ دخوله ألأردن وسفره إلى دبي بالتواريخ ألحقيقية. ماذا سيفعل هذا في دبي؟ سألت نفسي. وكان الجواب جاهزا". لا بد أنه سيستخدم علاقاتي ألتي كانت ولا زالت في مختلف ألدول ولابد أنه سيذهب إلى محمد حسين فصدقت تحليلاتي حين إتصلت هاتفيا" به فأجابني: نعم ع أ هنا جاء قبل بضعة أيام وعينته عشان خاطرك. وسألته هل جلب أدوات إحتياطية معه فقال لي: نعم جلب معه كثيرا" منها وباعها هنا، فقلت له أنت تعلم جيدا" من هو وكيل ألشركة ألسويسرية، وهو كان موظفا" لدي كما تعلم وهذه ألأدوات مسروقة من مكتبي، فقام بطرده فورا" وهدده بالسجن إن بقي في دبي، وهكذا كان كما يعلم جميع الأقرباء، فإستقل أول طائرة إلى عمان (بسبب ألحظر ألجوي) ومنها بالسيارة إلى بغداد. وحين سألوه لماذا رجعت بعد أن كنت فرحا" بتعيينك هناك؟ فأجاب: (لهناك لحكوني، أي لحقوني إلى هناك). ولم ألحقه أنا بل رب ألعالمين ألذي كان ينظر إلى غدره وخيانته ونكرانه للجميل.
    وبلغت خسائري بسببه ما يقارب ألثلاثة ملايين دولار وأصبح رجل أعمال له إستثمارات في بغداد ومصر، وترك ألله ت له ألمال ألحرام ، لكن ألعزيز القدير عذبه أشد ألعذاب وآلمه أشد ما يكون ألألم في ألدنيا قبل ألآخرة ، وأللهم لا شماتة. لكن هذا هو الواقع وألله يمهل ولا يهمل، وذلك بسبب ألأمراض بحيث قالت لي أخته ب لو رأيته لظننت أن عمره 100 سنة وذلك قبل أقل من شهر. ولما عدت إلى ألعراق، ترك المكتب بعد تهديده عن طريق إحدى أخواته س. ولم أجد فيه من قطع ألغيار قطعة" واحدة"، وسرق مكتبتي وكل أثاث بيت Gasner  وهو خبير نمساوي  كان يعمل في مكتبي .ويعلم الجميع أنني كنت قادرا" على فعل أي شيء له وأرميه في ألسجن أو أنتقم منه أشد الإنتقام، لكن أخلاقنا ألعفو عند ألمقدرة لأجل العائلة وألأقارب بشكل عام.
    أمّا ق، فلي معه حكاية أخرى. حيث بذلت جهدي لأمهد له ألسبيل ليصبح مقاولا" في قصة يعرفها جيدا" حيث حاولت أن أجعله يوقع عقدا" مع أشغال ألقوة الجوية فأرسلت لهم عرضا" بتوقيعه لنستخدمه كوثيقة أمام لجنة تصنيف ألمقاولين، فجاء إلى مكتبي ألعميد عواد كاظم (أبو رياض) جعله الله بكل خير في ألدنيا والآخرة، فقال لي كيف تقدمون عرضا" بإسم هذا ألشخص وبعد ألتحري عنه إكتشفنا أنه جندي مكلف في وزارة ألدفاع وهذا لا يجوز لذلك عليك توقيع العرض بإسمك، وهكذا كان لكن ق بقي (ﻣﭼلب بالشغلة) ويعتقد أنني لم ادفع له حقه وصارحني في ذلك  بعد يومين او ثلاثة من تأريخ سفري من سويسرة إلى لندن لرؤيته كإبن لأخي ألكبير ألمشتاق إليه وإلى أهله وسكنت في فندق ألهلتون Hilton Park Lane in London وكان يأتيني بعد دوامه في فترة تدريبه حيث كان يعمل في مشروع قطار ألأنفاق Underground  في بغداد الذي لم ير ألنور لحد الآن، فبينت له الحقيقة مرة" أخرى وتم غلق الموضوع. ثم باغتني بأنني لم اعطه رواتبه لمدة سنتين أو اكثر!!! ووضع لنفسه راتبا" مقداره 150 دينار شهريا" وهو لايستأهل 20 دينار لأنه لا بالعير ولا بالنفير وأتحداه ان ينكر ذلك و لا يعرف ألجك من البك، وكان راتب إبنة شقيقتي ألتي تعرف كل شيء عن المساحة وعينتها أنا في ألمساحة العسكرية لأنها خريجة معهد التكنولوجيا 60 دينار شهريا" على دوامها ألمسائي 3 ساعات يوميا". فقلت له متى عينتك ولماذا لم تطالبني  في ذلك ألوقت وانا لم أؤخر راتب مهندس أو مساح او رسام أو فراش يوما" واحدا"؟ فسكت.
    وحقيقة ألأمر أنه كان يأتي إلى ألمكتب ويجلس مع بنت شقيقتي ألتي كان يرغب الزواج منها كما قالي في ذلك الوقت، فعلمته بنت شقيقتي  كيف يحسب الإرتفاعات من دفاتر ألمساحين والمهندسين حيث لا أسمح لأحد منهم بإجرائها لئلّا يقوم بالغش فأجعلم يأخذون القراءات ويجلبون ألدفاتر إلى المكتب وأتذكر انني أرجعت المساح حسن إلى قاعدة غرب تكريت ألتي ربما هي قاعدة سبايكر ألآن ليعيد قياس إرتفاعات في مسافة كيلومترين بسبب خطأ مقداره سم واحد و7 ملمترات، ولما سألني حسن لماذا؟ قلت له إذهب وإفعل ما قلته لك  وأعده مرتين إثنتين وإرجع لي بالنتائج. لذلك نجحت نجاحا" باهرا" في كل أعمالي بسبب أمانتي ألتي لا حدود لها. وكذلك تعلم ق كيفية إستعمال جهاز اللفل ألتي إستفاد منها فيما بعد. 
    شعرت أن قاسم كان محتاجا" إلى مال ليتزوج فإتصلت بأخي ألمرحوم ج وطلبت منه إعطائه 3000 دينار من حسابي  حين يعود وكانت قد تزوجت بنت شقيقتي ألتي كان يحبها من اخيه الأكبر حفظه الله ورعاه ، فهو إنسان رائع من كل ناحية،  واراد الزواج من بنت شقيقتي ألأخرى ع. وذهبت معه إلى محلات Harrods  ألشهيرة في شارع Brompton في لندن وهو أغلى وأحسن سوق في لندن كما هو معروف، وإشتريت هدايا كثيرة للعروس ألمتوقعة ولغيرها وأرسلتها معه إلى بغداد ، لكنه بدلا" من الزواج من ع، ضرب عمه ج ودفع سيدة فاضلة بعمر والدته وذلك في بيت شقيقتي وكانت هذه أول مرة يضرب إبن أخ عمه في تأريخ العائلة، وربما ألكرادة الشرقية كلها. ثم تزوج ش وهي من إخواننا ألتركمان كان لها أب رحمه الله أصبح من افضل أصدقائي في عمان فيما بعد وكان يسأل عني ولا يسأل عن ق كما أخبرتني ش وأتحداها أن تنكر ذلك. وكانت ش تعمل مع ق في ألدائرة وكانت تعيره أمامنا بأنه أقل من مستواهم وأنهم سألوا عنهم بيت ألمرحوم فيضي علي حكمت (كردي من ألسليمانية كوالدتها أطال الله في عمرها) وهو صاحب معمل ثلج كان يديره شقيقي ألمرحوم والده إداريا" وميكانيكيا" حيث كان يصون مكائن المعمل ألثلاث بما يشبه ألعبقرية بحيث أن ألمصنع تم غلقه بعد ان تركه المرحوم أخي بسنتين. قالت ش: سألنا عن أهل ق بيت فيضي وكان يسكن في ألشارع ألمقابل لنادي ألهندية في ألكرادة وقالوا لنا (هؤلاء لا شيء لولا عمهم ألذي يساعدهم و يسكن في سويسرة) والله على ما ذكرت شهيد.
    غضبت غضبا" شديدا" على فعلة ق وأقسمت أنني لو كنت في ألعراق لكسرت يده لأن هذه سابقة قذرة في تأريخ كل ألأقرباء. وأقسمت ان لا أكلمه ابدا"، لكن في يوم من الأيام، وبعدما بنيت بيتا" كبيرا" في عمان ذو تسعة غرف وتسعة حمامات ويتكون من 3 طوابق وشقة في أعلاه مساحتها 160 مار مربع وفيه مصعد كهربائي، وإنتقلت وعائلتي إلى هناك، فوجئت بمن طرق جرس ألدار صباحا" ولا زلنا في غرف النوم، واطللت من ألشباك لأرى، ويا للمفاجأة، ق وأخته ب م ح رغم انني لم أكلمه طوال 8 سنوات قط رغم أن أخي ألمرحوم صالحه قبل ذلك بوقت طويل. في ألحقيقة حرت في أمري ولو كان وحده لطردته، لكن كانت معه أخته ففتحنا لهم ألباب عن طريق أل InterCom بعد أن اخبرت الحارس ألمصري عبدألله بحمايتهم من كلابي ألتي كنت احتفظ بها وهي أقسم بالله أوفى من معظم البشر لصاحبها.
    طلب مني ق أن يحصل على إقامة في ألأردن بعد ان زارنا مرة اخرى مع زوجته وطفليه، فوضعت في حسابه في البنك العربي في ألعبدلي مبلغ 20 الف دينار أردني وأخذنا إستشهاد بذلك نسخة له ونسخة لي، وتوسطت له لدى ألمرحوم ألفريق سعد خير الذي كان معاونا" لرئيس ألمخابرات الأردنية وأصبح مديرا" لها فيما بعد، وتمت مقابلة ق في مبنى ألمخابرات الأردنية في ألدوار الرابع في عمان. وفي يوم ألمقابلة جاءني سائق سيارة ألمرحوم سعد خير وكنت قرب ألمدارس ألنموذجية العربية بإنتظار بنتيّ ريم ورشأ وإبني حيدر، وكان ألسائق هناك ليأخذ أطفال سعد أيضا"، وباغتني بالقول: هاي شنو أستاذي أبو حيدر، هذا شبيه إبن اخوك؟ فقلت له ما به؟ قال: يسلم عليك ألباشا ويقول سأله الضابط أين وضعت حسابك؟ فأجابهم في بنك الإسكان (رغم أن في يده إستشهاد من ألبنك العربي)!!!! فقال له ألضابط نحن نعلم انّ عمك وضع المبلغ في حسابك وبلغ منك أل ... أنك لا تعرف إسم ألبنك؟ فرفض طلبه بالطبع لأن المقابلات مسجلة صوتيا" وتصويريا" ولا يسمح بتغييرها مطلقا".
    هل رأيتم مثل هذا ألذكاء؟ لا أعلم كيف تخرج هذا من الجامعة التكنولوجية وأتحداه ان يكتب سطرا" واحدا" بالعربية او الإنكليزية دون أخطاء عديدة لا تناسب حتى خريج الإبتدائية. ورغم ذلك قمت بإستصدار وثيقة ميلاد في لندن لزوجته ش عن طريق أصدقائي فيها ووجدوا أن المستشفى التي ولدت فيها قد الغيت، فقلت لهم إبحثوا جيدا" فوجدوا إسمها في سجلات الحكومة البريطانية وأرسلوها لي إلى عمان فأخذتها هي للسفارة البريطانية واعطوها جواز سفر بريطاني في نفس أليوم حسب القانون ألبريطاني ألذي كان يمنح الجنسية لكل من يولد فيها وأتحداهم ان ينكروا ذلك.
    عاد ق إلى العراق خائبا" ثم أرسل لي رسالة لا أعرف من كتبها له فيها مختلف أنواع الشتائم بإسلوب أولاد لم يتربوا مطلقا".
    قال ألشاعر: ان الأفاعي وان لانت ملامسها .........عند التقلب في أنيابها العطب
    وقال ألإمام الشافعي رحمه ألله:
    ألناس بالناس ما دام ألوفاء بهم..............وألعسر وأليسر ساعات وأوقات
    وأكرم ألناس ما بين ألورى رجل......... تقضى على يده للناس حاجات
    لا تقطعن يد ألمعروف عن أحد.............إن كنت تقدرفالأيام تارات
    وأشكر صنيعة فضل ألله إذ جعلت........ إليك لا لك عند الناس حاجات  

    وقال إبن القدوس رحمه ألله:
    لا خيرَ في ودِّ امـريءٍ مُتملِّـقٍ...........حُلـوِ اللسـانِ وقلبـهُ يتلهَّـبُ
    يلقاكَ يحلفُ أنـه بـكَ واثـقٌ..............وإذا تـوارَى عنكَ فهوَ العقرَبُ
    يُعطيكَ من طَرَفِ اللِّسانِ حلاوةً........ويَروغُ منكَ كمـا يـروغُ الثّعلـبُ

    هذه أمثال عمّا لا قينا نحن ألمغتربون من بعض ألنّاس ألذين إحتموا بالمقبور صدام وإتهمونا مختلف ألتهم بعد سقوط الطاغية، وألله عالم بما فعلوا وهو كفيل بهم في ألدنيا والآخرة.

    طعمة ألسعدي/ لندن 14 آذار 2019

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media