(السومرية نيوز) البصرة - أعلن المجلس المحلي في ناحية الثغر الواقعة شمال محافظة البصرة، الاثنين، أن وزارة الموارد المائية أحدثت ثغرة في سدة ترابية من أجل إبعاد كميات هائلة من المياه المتدفقة من الجانب الإيراني عن بعض القرى وحقل مجنون النفطي من خلال تصريف جزء من تلك المياه في نهر دجلة.

وقال رئيس المجلس المحلي لناحية الثغر علي المالكي في حديث لـ السومرية نيوز إن "مديرية الموارد المائية وهيئة الحشد الشعبي ومركز إنعاش الأهوار ومديرية البلديات عملت خلال الأسابيع الماضية على تمتين السداد الترابية في الجزء الجنوبي من هور الحويزة، وهي سداد لسان عجيردة وأبو فلين والعجف، إلا أن المياه تجاوزت هذه السدود، وأتلفت المزروعات في مساحات واسعة من أراضي الناحية، وهددت بعض القرى بالغرق"، مبيناً أن "المياه اقتربت من حقل مجنون النفطي، ولذلك قررت وزارة الموارد المائية اغمار المزيد من الأراضي الزراعية الواقعة في حوض هور الحويزة، وإحداث ثغرة في السدة الأخيرة المتبقية من أجل تصريف الموجة الفيضانية في نهر الهويدي، ومنه الى نهر دجلة".

ولفت المالكي الى أن "وزير الموارد المائية جمال العادلي تواجد في منطقة حقل مجنون، واطلع عن قرب على تفاصيل المشكلة، ووعدنا بتعويض المزراعين المتضررين"، مضيفاً أن "التعويض لابد منه لأن المزارعين تكبدوا خسائر فادحة".

يشار الى أن جهات حكومية عديدة من أبرزها شركة نفط البصرة وهيئة الحشد الشعبي ومديرية الموارد المائية كثفت في غضون الأيام القليلة الماضية من جهودها لاحتواء الموجة الفيضانية الناجمة عن تآكل بعض السداد الترابية القديمة في هور الحويزة، ما سمح بتدفق كميات هائلة من المياه من الأراضي الإيرانية الى الأراضي العراقية المنخفضة نسبياً، فيما أعلن مجلس المحافظة تشكيل لجنة لمتابعة أعمال الصيانة ومعالجة التدفقات المائية وتقييم مخاطرها.

يذكر أن هذه المشكلة لم تحدث بشكل مفاجئ، وقد حذر منها عبر وسائل الإعلام بشكل مبكر النائب عن البصرة جمال المحمداوي ونائب المحافظ ضرغام الأجودي، وطالبا وزارة الموارد المائية باتخاذ اجراءات فورية لتدارك مخاطر غرق أراضٍ زراعية واسعة مع امكانية امتداد المياه الى حقل مجنون النفطي، إلا أن الوزارة قللت في البداية من خطورة المشكلة.