إصدارات جديدة.. القديم من محلات الأجداد "في رصافة بغداد ما بين الباب الشرقي والباب المعظم"
    الأربعاء 20 مارس / أذار 2019 - 03:11
    إسراء يونس أحمد
    ضمن سلسلة الموسوعة الثقافية الصادرة عن دار الشؤون الثقافية العامة صدر العدد (169) بعنوان (القديم من محلات الأجداد "في رصافة بغداد ما بين الباب الشرقي والباب المعظم") تأليف السيد محمد حسن سلمان السعبري الحسني.
    الحديث عن محلات بغداد القديمة التي ما زالت اسماؤها عالقة في ذهن وفكر وروحية البغداديين ، وشاخصة صورها امام اعينهم، له وقع خاص في النفوس ونتعرف من خلاله ماذا تعني المحلة البغدادية في تاريخ بغداد والحديث عنها متعة تشد القارئ الى عبق الماضي الجميل وصولا الى الحاضر الاجمل هذه المحلات المتكونة من اطراف وعقود ودرابين، ضيقة في معظمها، عريضة نسبياً في القليل منها. واكثر درابينها متعرجة غير مستقيمة، فالطريق النافذ يسمى عقداً، وغير النافذ يسمى دربونه طالت ام قصرت، وهي تتفرع طولاً وعرضاً. وتتصل مع بعضها بطريقة حلزونية متداخلة ومتلازمة، كالزقاق وقد يسميه البعض بدربونه فان عرض هذه الزقاق لا يزيد على المتر الواحد وقد قامت على جانبيه عدة بيوت آهله بالسكان.
    وتطرق الكاتب الى بعض أسماء للمحلات التي بناءها المهدي بن المنصور العباسي في الجانب الشرقي من نهر دجلة والتي تعرف بـ (الرصافة) يقول فيها علي بن الجهم:
    عيون المها بين الرصافة والجسر
    جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري 
    وكان قد صف (أي عَقد بالحجارة) القسم المجاور لدجلة وكانت في اصل وضعها محلة كبيرة من محال ما نسميه اليوم بالاعظيمة حيث كانت تمتد من الموضع الذي نسميه اليوم (القرارة) الى ما نسميه اليوم (الصليخ) الذي كان يسمى في العهد العباسي بالشماسية ولم تكن رصافة بغداد هي الوحيدة فهناك رصافة الشام ورصافة واسط ورصافة الكوفة ورصافة البصرة ورصافة قرطبة والحجاز وتبقى بغداد كما قيل فيها 
    عيناك يابغداد اغنية
    يفنى الوجود بها ويختصر 
    لم يذكر الأحرار في وطن
    الا واهلك فوق ما ذُكروا 
    ضم الكتاب بـ (239) صفحة من القطع الصغير.
    تصميم الغلاف ميساء صالح

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media