الوهابية تزحف على وادي الرافدين
    الأثنين 15 أبريل / نيسان 2019 - 19:02
    داخل السومري
    كثيرا ما تتردد عبارة دول الجوار من قبل الساسة العراقيين، والمطالبة بتحسين الأجواء السياسية مع هذه الدول.ولكون ان المتسلطين على السياسة العراقية هم سياسيو الصدفة تنقصهم الوطنية العراقية، لا يهمهم إهانة العراق نتيجة تخبطهم في الوحل السياسي، نتيجة جهلهم المطبق فأنهم لا يفقهون ما معنى الإهانة للبلد الذي سلطتهم عليه الظروف التعسة التي يمر بها بلد مهد الحضارات الإنسانية، الذي يهمهم هو جلوسهم على الكرسي المتهالك الذي مكنتهم الظروف الطارئة من اعتلاءه وهو تفوح منه روائح الفساد النتنة التي تزكم الأنوف.

    العراق تجاوره الدول التالية: تركيا، إيران، الكويت، مملكة الشر الوهابية، الأردن، سوريا. فهل أنتم أيها المنادون بتحسين الأجواء السياسية مع هذه الدول، درستم نوايا كل دولة جارة وما ترغب من تحقيقه بتقاربها مع العراق.

    معظم دول الجوار التي ذكرت أعلاه ربما ترغب في العلاقات التجارية والاقتصادية والسياسية الا مملكة الشرالوهابية. فمملكة السوء الوهابية تنظر الى العراق كغزين بشري لبداوتها التي تتزايد باضطراد منقطع النظير وارضهم صحاري قاحلة ونفطهم على وشك التلاشي، فسيكون العراق هو المستنقع الذي تفيض اليه جموع البداوة المتخلفة. هكذا هم دائما ينظرون الى وادي الرافدين، انهم يعتقدون ان لهم حق تاريخي في العراق لأنه حكم من قبل أراذلهم من العباسيين، أمثال هارون الا رشيد مالك العدد الغفير من الجواري والخصيان. فهم في الوقت الحاضر يستغلون الوضع المأساوي للعراق ليجدوا موضع قدم لتوسعهم القادم.

    وهاوه رئيس وزرائنا السيد عادل عبد المهدي يقرر زيارة مملكة الشر الوهابية في الأيام القادمة. ستكون هذه الزيارة تصب في مجال الأهداف الوهابية الموضوعة لاكتساح العراق ونشر الوهابية البغيضة باستخدام البترودولار الذي تفيض به الخزينة الوهابية. فأنت يا سيادة رئيس الوزراء تخرج من الباب التي فتحها العبادي والجعفري على مصراعيها على مملكة الشر الوهابية عندما برئاها من الإرهاب الوهابي الذي أطاح بالمئات من أبناء العراق الأبرياء.

    اطلب منك يا سيادة رئيس الوزراء ان تأخذ بنظر الاعتبار أرواح شهدائنا الأبرار الذين حصدتهم مفخخات الإرهاب الوهابي وتلغي هذه الزيارة المذلة وتبعد العراق عن النتانة الوهابية.

    عاش العراق دوما وأبدا سومريا اكديا بابليا آشوريا.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media