بعد أنباء عن "درجات خاصة" منحها له رئيس الوزراء.. الحكمة: ابلغنا عبد المهدي أما شراكة حقيقية أو المعارضة
    الثلاثاء 23 أبريل / نيسان 2019 - 13:06
    [[article_title_text]]
    بغداد (المسلة) - اكد القيادي في تيار الحكمة علي الجوراني، الثلاثاء 23 نيسان 2019، انه لو لم تكن الحكمة مؤيدة للحكومة منذ اليوم الأول لما تشكلت، مبيناً انه أبلغنا عبد المهدي أما أن نكون شركاء حقيقيين في القرار السياسي والأداري وأما أن نتوجه إلى المعارضة الإيجابية.

    وقال الجوراني في لقاء متلفز تابعته "المسلة"، انه "منذ اليوم الأول من تكليف الحكومة كان تيار الحكمة مؤيداً لها ولولا تأييده لما تشكلت الحكومة وقد اتخذنا هذا القرار لأن الوضع السياسي في حينها كان لا يتحمل الانتظار أكثر"، مضيفاً انه "أبلغنا رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بأننا نريد أن نكون شركاء حقيقيين في اتخاذ القرار السياسي والاداري وأما أن نتوجه إلى المعارضة الايجابية".

    واشار إلى انه "هنالك أطرافاً مؤيدة لرأينا بخصوص المعارضة السياسية لكننا ليس لدينا تفاهمات حقيقية معها إلى الان، وعندما نرفع راية المعارضة فسنكون نحن الحكمة من نرفعها لا غيرنا".

    حديث الجوراني، يأتي بعد تاكيد مصادر سياسية مطلعة انّ وعوداً من زعيم تحالف البناء هادي العامري، وحليفه مستشار الأمن الوطني فالح الفياض بزيادة حصة تيار الحكمة من الدرجات الخاصة، دفعت التيار الى الغاء مشروع الذهاب الى المعارضة الحكومية.

    وبحسب المصادر، فان ضمانات من العامري والفياض، حول الحصص من المناصب في الدرجات الخاصة قدمت الى تيار الحكمة، واغرته في الاستغناء عن التحول الى معارضة، بعد ان وافق عبد المهدي على زيادة حصص التيار من الدرجات الخاصة.

    وكانت أطراف في الحكمة قد ذكرت اكثر من مرة بان خيار الذهاب الى المعارضة للحكومة هو الخيار الأقرب في المرحلة المقبلة وهو ما اكده النائب عن تيار الحكمة حسن فدعم، في 17 نيسان ابريل الحالي.

    هذا التحول الجديد يطرح السؤال عن احتمال خروج تيار الحكمة من كتلة الإصلاح، من عدمه.

    والملفت في العملية السياسية العراقية على مدار الأعوام الست عشرة الماضية ان التوافق القائم على المحاصصة الطائفية والعرقية والحزبية، هو الذي يحدد مسافة القوى السياسية من الحكومة.

    وبلغت التوافقية الى الحد الذي تم فيه إشراك جميع الفائزين في الانتخابات التشريعية والمحلية في تشكيل الحكومات.

    وبسبب ذلك لم يشهد مجلس النواب خلال دوراته الماضية، أي معارضة حقيقية تقوم بدورها في مراقبة ومحاسبة الحكومات.

    واعتمدت المسافات بين القوى السياسية والمعارضة الحقيقية، على مدى حصولها على المناصب والحقائب الوزارية، فاذا انعدمت هددت باللجوء الى المعارضة لكسب المزيد من امتيازات المناصب.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media