(بغداد اليوم) بغداد - رأى القيادي في تحالف الاصلاح والاعمار محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، الثلاثاء، 23 نيسان، 2019، إن جميع القادة السياسيين في العراق ستقاطع ايران، خوفا من الاصطدام مع المتطلبات الاميركية.

وقال النجيفي، لـ"بغداد اليوم"، إن "القيادات العراقية سواء رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي او الكتل السياسية القريبة الى النفوذ الايراني، كلها ستتقبل المقاطعة، ولا تصطدم مع المتطلبات الأمريكية، لان الجميع يسعى للبقاء بوضعه السياسي ولا يريده ان ينهار".

وبين أن، "العقوبات الأمريكية خطيرة جداً على العراق وعبد المهدي يدرك ذلك ولا اعتقد انه قد وعد طهران بأكثر من هذا، على العكس ان لقائه الاخير في ايران اوضح بان العراق لا يستطيع الوقوف في مواجهة العقوبات الأمريكية الاقتصادية على طهران".

وكانت قناة العالم الايرانية الناطقة باللغة العربية في خبر عاجل، قالت، الثلاثاء 23 نيسان 2019 ، ان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي ابلغ طهران صراحة بأن بغداد لن تكون جزءاً من أي حظر اميركي على ايران.

وذكرت المحطة ان " هذا الابلاغ جاء خلال استقبال عبد المهدي صباح الثلاثاء محافظ البنك المركزي الايراني عبد الناصر همتي والذي اكد له عبد المهدي بشكل واضح إن العراق لن يكون جزءا من منظومة الحظر الاميركية ضد ايران.

وأعلن البيت الابيض، الإثنين، 22 نيسان، 2019، أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب، قرر عدم تجديد اعفاء دول من العقوبات المفروضة على ايران والمتعلقة باستيراد النفط منها.

وذكر البيت الابيض في بيان تابعته (بغداد اليوم)، أن "الرئيس الاميركي دونالد ترمب قرر عدم تجديد اعفاءات عقوبات النفط على إيران".

وبين أن "القرار يستهدف وقف صادرات نفط إيران تماما مع حرمان النظام هناك من دخله الرئيسي"، موضحاً أن "واشنطن والرياض وأبوظبي اتفقت على التحرك لتلبية حاجات سوق النفط".

وتابع أن، "واشنطن وحلفائها سيبذلون أقصى ضغط اقتصادي ممكن على إيران". 

وكشف مصدر مقرب من الحكومة، الثلاثاء (23 نيسان 2019)، حقيقة اصدار واشنطن قراراً الغى استثناء العراق من العقوبات الاميركية ضد ايران في مجالي استيراد المشتقات النفطية والغاز لتشغيل محطات الكهرباء.

واوضح المصدر في حديث لـ (بغداد اليوم)، ان "قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي أُصدر أمس، وألغى بموجبه استثناء 8 دول لمدة 6 أشهر من استيراد النفط الايراني ولوح بعقوبات، لا يشمل العراق على الاطلاق، لانه خاص بمستوردي النفط الخام فقط، والعراق لا يستورده بل هو من المنتجين الاساسيين في العالم".

وأضاف، أن "القرار لا يشمل ايقاف صادرات ايران الغذائية للعراق لأنه نفطي بحت".

وتابع، أن "واشنطن منحت العراق مهلة إضافية لاستيراد الغاز من إيران قبل فترة تستمر لـ 45 يوماً، وهناك تطمينات بإمكانية ان تمدد مجدداً إذ لا غنى للعراق عن الغاز الايراني في هذه الفترة لتشغيل محطاته الكهربائية واي قطع لهذا الامداد سيجعل العراق يخسر 4000 (أربعة الاف) ميغاواط من انتاجه الكهربائي وفصل الصيف على الابواب كما هو معلوم والامر غير ممكن بتاتاً".