معهد واشنطن: الغرب قلق بالدرجة الأولى من صواريخ إيرانية تغطي كل اسرائيل في مدياتها
    الأربعاء 24 أبريل / نيسان 2019 - 05:26
    [[article_title_text]]
    بغداد (المسلة) - رأى معهد واشنطن انه في حال نشر الحرس الثوري الايراني صورايخه في مناطق النفوذ الاقلمية سيمكنه من الناحية النظرية بلوغ جزءٍ أكبر من السعودية، وكامل إسرائيل.

    وكانت إحدى "مفاجآت شباط/فبراير" كشف الحرس الثوري عن خط إنتاج تحت الأرض لصاروخ باليستي جديد يُدعى "دزفول".

    ويُدّعى أن هذا الفرد الأخير من عائلة "فاتح / ذو الفقار" العاملة على الوقود الصلب يتمتع بالقدرة على شن ضربات دقيقة التوجيه بسرعة على مدى ألف كيلومتر.

    وإذا كان هذا الأمر صحيحاً، فسيسمح هذا الصاروخ لإيران بإصابة أهدافٍ داخل أعماق السعودية فضلاً عن شمال إسرائيل.

    وليست واشنطن الوحيدة التي تدعو إلى اتخاذ موقفٍ دولي أكثر حزماً ضد برنامج إيران الصاروخي، ففي 4 شباط/فبراير، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء تطوير النظام للصواريخ الباليستية في بيانٍ مشتركٍ نادرٍ حول إيران، داعياً هذه الأخيرة إلى الامتناع عن تنفيذ المزيد من عمليات الإطلاق.

    وقبل عشرة أيام، حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان طهران من فرض عقوبات قاسية إذا فشلت المحادثات المتعددة الأطراف حول مسألة الصواريخ، مشيراً إلى أن المفاوضات التي كانت فرنسا تدفع باتجاهها منذ الصيف الماضي على الأقل قد بدأت.

    وبالإضافة إلى إنكار وزارة الخارجية الإيرانية هذه الادعاءات، يبدو أن ما أفصح عنه لودريان حثّ الحرس الثوري الإسلامي الإيراني على إصدار الخطاب الأكثر جرأةً له ضد أوروبا حتى الآن.

    ففي بثٍ تلفزيوني في 2 شباط/فبراير، حذّر نائب القائد العام لـ  الحرس الثوري،  حسين سلامة، من أن إيران ستقوم قريباً بـ"قفزة استراتيجية" في برنامجها الصاروخي من خلال تبديل "متغيّرات" تكنولوجية وجغرافية مهمة - وبعبارةٍ أخرى، ستحسّن دقة صواريخها وقدرة فتكها وقوة دفعها ومداها لتتمكّن من بلوغ القارة الأوروبية.

    ووجّه المسؤولون الإيرانيون تهديداتٍ مشابهة إلى خصومهم في منطقة الخليج، ففي خطابٍ ألقاه أمين "المجلس الأعلى للأمن القومي" علي شمخاني في 13 آذار/مارس، اتّهم ضمنيّاً المملكة العربية السعودية بـ"إنفاق عائدات النفط على تطوير برنامج نووي مشبوه... من المحتمل أن يجرّ المنطقة، إن لم يكن العالم بأسره، إلى أزمة خطيرة... ولا شك في أن هذه التهديدات الجديدة ستجعلنا نُضطرّ إلى تغيير استراتيجيتنا وتسليح قواتنا على هذا الأساس".

    وفي اليوم نفسه، أعلن قائد "مقر خاتم الأنبياء المركزي" غلام علي رشيد، أن على إيران زعزعة استقرار القوى "المعادية" مثل السعودية والولايات المتحدة وإسرائيل من خلال "سحق نظام معتقداتها" وتعزيز المعتقدات الخاصة بإيران.

    ونالت إسرائيل أيضاً نصيبها من التهديدات من مسؤولين آخرين، ففي وقتٍ سابقٍ، قال سلامة للإسرائيليين أنه لا يمكنهم التعويل على حماية الجيش الأمريكي لهم لأنه "سيتم تدميرهم قبل أن يصل الأمريكيون لمساعدتهم"، ووجّه هذا التهديد رداً على تمرين دفاعي مشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول الصواريخ الباليستية.

      الكشف عن صاروخ جوال جديد

    وفّرت الذكرى الأربعون لثورة عام 1979 فرصةً ذهبية لإيران للكشف عن مجموعةٍ من أنظمة الأسلحة والمعدات العسكرية، ويلقى بعضها انتباهاً أكبر. ففي 2 شباط/فبراير، كشفت عن صاروخ "الحويزة" الجوّال، وهو نسخة مطوّرة من صاروخ "سومار".

    من الخارج، يبدو الصاروخان الإيرانيان متشابهيْن باستثناء حِجرة المحرّك. فتلك الحِجرة الخاصة بمحرّك "الحويزة" يبلغ طولها ضعف طول حِجرة محرّك "سومار" تقريباً، مما يسمح لها باستيعاب نسخة جديدة من محرّك "طلوع" مع أنبوب عادم أطول، وربما المزيد من أجزاء الضاغطات والتوربينات.

    كما يجب أن يتمتع صاروخ "الحويزة" أيضاً بكفاءة أكبر في استهلاك الوقود، مما يسمح بالوصول إلى مدًى أبعد. وللتعويض عن الزيادة في وزن المحرك، يبدو أنه تم إرجاع أجنحته المنبثقة قليلاً إلى الخلف.

    ووفقاً لبعض المسؤولين في «الحرس الثوري»، يبلغ مدى صاروخ "الحويزة" 1,350 كيلومتراً، وهو تحسّنٌ ملحوظٌ عن صاروخ "سومار" البالغ مداه 700 كيلومتر.

     متابعة المسلة - معهد واشنطن
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media