كيف ستكون علاقة العراق مع الحرس الثوري بعد تصنيفه "إرهابيا" من قبل واشنطن؟
    الجمعة 26 أبريل / نيسان 2019 - 07:28
    [[article_title_text]]
    بغداد (المسلة) - بإعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، عن ضم الحرس الثوري الإيراني إلى لائحة الإرهاب، تتصاعد الخشية من تأثير ذلك على الامن في العراق، نظرا لكونه ساحة نفوذ إيراني امريكي واضح، فضلا عن ان كلا البلدين لديهم تواجد عسكري في العراق، على مستوى القوات المقاتلة او المستشارين، فيما تتمتع طهران بقوى عراقية تساندها وتدعم مواقفها والامر ينطبق على طهران أيضا.

    على المستوى الأمريكي كان هناك خلاف على هذا القرار الخطير، فقد تحفظت جهات رسمية عليه، وعلى رأسها البنتاغون وسي آي إيه، فيما كانت هناك مواقف متحمسة له لاسيما مراكز الدراسات المقربة في توجهاتها من إسرائيل، مثل "مركز الدفاع عن الديمقراطيات".

    اما في العراق، فان لا احد اعلن بشكل علني تأييده للقرار، فيما اعتبرت الحكومة العراقية ان سياسية العقوبات لا تجدي نفعا وتضر بالشعوب، كما رفضت القوى الشيعية القرار أيضا.

    تأثير القرار على الأوضاع في العراق، وما يتوجب على الحكومة فعله، تعبّر عنه حوارات المسلة مع عدد من المحللين السياسيين والامنيين.

    يقول المحلل السياسي حسين العقابي لـ"المسلة" ان اعتبار الحرس الثوري ارهابيا يعقد المشهد الاقليمي والدولي و يخلق تصورا بان المنطقة مستهدفة حيث يشعر العرب والمسلمون بان قرارات واشنطن حول القدس والجولان والحرس الثوري، عدائية.

    ويدعو العقابي الحكومة العراقية الى لعب دور الوسيط بين اطراف النزاع الايراني والامريكي.

    المحلل السياسي واثق الجابري يقول لـ"المسلة" ان التصنيف الامريكي للحرس الثوري الايراني بانه منظمة ارهابية يدخل في باب الضغوطات التي تستخدمها واشنطن على القوى الايرانية، معتبرا ان لهذه القرارات انعكاس على الواقع العراقي لان كلا من واشنطن وطهران، لديهما نفوذ في العراق بصفة مستشارين او قوات عسكرية وهذا يدخل في باب الصراعات.

    ويدعو الجابري الحكومة العراقية الى اتباع سياسة النأي بالنفس عن صراعات المحاور و تقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران اذا تمكن من ذلك.

    الخبير الأمني والمحلل السياسي، هشام الهاشمي، يقول لـ"المسلة" ان العراق على الرغم من انه يشجب ويدين لكنه سوف يلتزم بتقليل علاقاته مع مستشاري الحرس الثوري ومدربيه وسيقل التعاون مع الحشد الشعبي وبالتالي لا يكون هناك استقبال رسمي للجنرال سليماني وغيره.

    ويقول المحلل السياسي في "المسلة" ان القرار الأمريكي، هو وسيلة ضغط جديدة على ايران، اظهرها ترامب عشية انطلاق حملة انتخابات الرئاسة، مشيرا الى أمريكا لا تعيش أجواء استعدادات الحرب على ايران على رغم ان الكونغرس لديه مواقف غير ودية تجاه إيران، وكذلك البنتاغون.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media