من خلال اطلاعنا على طروحاتكم واحاديثكم ومواقفكم يتبين لنا ترجيحا انكم ممن ينظرون بعيدا ويستبقون الاحداث ، وهي صفة ترافق الوعي والعقول الاستتراتيجية .....

اليوم ولحدث لايقدم عليه الا من لايقدر الامور حق تقديرها ، نجد حضوركم ضروري باعتباركم رئيسا لجمهورية العراق ورمزا له وينتظر منكم الرعاية الابوية لشعبه.

الحدث تمثل بتجاوز رئاسة مجلس الوزراء على علم من اعلام العراق ورموزه العلمية الدكتور سامي المظفر عضو المجمع العلمي العراقي والرقم الصعب في المحيط الاكاديمي.

حيث قامت لجنة تابعة لمكتب رئيس الوزراء بانذار المظفر باخلاء الدار التي يشغلها بعقد اصولي وحسب القوانين النافذة ، لتخيره بين اخلاء الدار او رفع بدل الايجار من 3 ملايين دينار شهريا الى 10 ملايين دينار شهريا !!! ، وهو مبلغ ضخم لايقدر عليه الا من تحوم عليهم الشبهات بالفساد والسرقة ، والمظفر من القلائل الذين ثبت في معمعة الانحدار فلم يسف او يسرق او يلوث تاريخه وتاريخ عائلته بما يشين ، فاضطر رمزنا العراقي المظفر الى ترك الدار بعدما انذر باخلائها خلال 7 ايام !!! ......

فخامة الرئيس ...

لا نبالغ ان قلنا ان هذا السلوك ليس اعتداءً على المظفر وحسب ، بل هو اعتداء على علماء العراق ورموزه ، هو اعتداء على الاكاديمية والقيادات العلمية والمعرفية للعراق ، وانتم تعلمون يا فخامة الرئيس اننا اليوم في سكرة وستذهب السكرة وتبقى الفكرة فلايصح الا الصحيح ....

فخامة الرئيس اغتنمها فرصة وارجع الى الاكاديمية والعلم اعتباره من خلال دعوتكم للمظفر واللقاء به لتقف على الامر بموضوعية وتصدر قرارات تنصف بها العلم والعلماء ورموز العراق الذين سرعان ما يرتقي وعي المجتمع فيشيد بالايادي البيضاء التي تعاملت مع العراق من خلال تعامله مع رموزه الحقيقية ، وما قولنا هذا الا اننا ندرك انك تنظر بعيدا وتعرف ان اجواء اليوم وان ارتفع بها ممن لاحظ له في علم او عمل الا ان الاجواء الطبيعية واجواء الغد ستعيد الامور الى نصابها وستذكر كل من ساهم في اكرام العراق ورموزه العلمية والفكرية بالذكر الجميل والصورة الجميلة .....

افعلها فخامة الرئيس ودونك اياها فبها ستكون رابحا في صفحات التاريخ.