قتل سليماني ..واللعب على المكشوف
    الجمعة 3 يناير / كانون الثاني 2020 - 22:53
    د. شيرين سباهي
    باحثة كاتبة أعلامية تخصص أرهاب دولي
    هل قتل سليماني سوف يعبر بالمنطقة لمرحلة سلام

    مرتقبة كما يخطط كبار القوم لكن سلام بارد ؟؟ وبشرق جديد بحلة تقاسم الغنائم

    قبل أن نخوض في محلبة العراق علينا أن نتطلع ماهو الكم الهائل لضحايا وجرائم سليماني سواء في سوريا واليمن ولبنان والعراق ومصر عبر حماس والأخوان والتسلل في القارة الأفريقية والمغرب العربي وحتى على الشارع الأيراني نفسه.

     وهل مقتل سليماني يعني انتهاء الشر في الشرق ؟؟

    قاسم سليماني تأتي مكانته بعد المرشد من حيث الأهمية وهو روح الثورة الأيرانية حتى أنه اكثر أهمية

    من وزير خارجية إيران نفسه .لكن هناك أسئلة كثيرة  تطرح نفسها على  طاولة النقاش

    .وسوف أسردها بنقاط معينة .

      ١- هل تحولت  المواجهة اليوم ما بين أمريكا والحرس الثوري من ترافق مصالح وصراع مطابخ مخابراتية إلى صراع على الأسطح و لكن في العراق بعد أن كانت لعبة كر وفر ..

    نعم إيران ستنتقم وسترد في عمليات أرهابية وخطف دبلوماسين وضرب سفن وشركات نفطية مثل أرامكوا وضرب قواعد أمريكية في الخليج وحتما السفارات هدف ...واستهداف غير مباشر وعبر وكلاء لجنود أمريكين وحتى أوربين وهذا ليس بجديد على ايران لكنه سوف يأخذ طابع مختلف لأنه سليماني ليس بقائد عادي بالنسبة لطهران  فهو الأب الروحي للمجوسية هو القائد الذي سوف يعود بهم للشرق ليسترجع  عرش كسرى وينتقم من العرب بالعرب أنفسهم ،

    ٢- لقد كان سليماني تحت عين الجميع لماذا أتت عملية تصفيته ومن معه في هذا الوقت تحديداً ؟

    خصوصاً كان بالإمكان تصفيته قبل هذا الزمن بكثير !

    هل لأن إمريكا شعرت أن الخطر قد أقترب إكثر بعد الاحتجاج المليشاوي عند السفارة الامريكية … لا أظن لأن هذا ليس الاختراق والتعدي الأول لسليماني والأهم لم يتم قتل أي إمريكي في السفارة

    حتى يشتد الغضب الامريكي ،

    تعطيل سليماني لولادة الحكومة العراقية وفرضه لرؤوس هو يريدها واحدة من الأسباب والاهم هذا الأستهداف ليس وليد الحدث لأنه موضوع على الأجندة الأمريكي وهذا يذكرنا مافعله أوباما في عملية تصفية (إسامة بن لادن) وهو أنتهاء صلاحيات ،

    وقد أنتهت صلاحية أمثال سليماني في المنطقة إمريكا تريد العودة للعراق دون عوائق وخصم  تارة ورفيق تارة. وخطر لا أمان له …

    وإمريكا لم تسقط صدام حسين وترمي بمليارات من الدولارات حتى تهب العراق للفقيه على طبق من الفسيفساء 

    ولم تبني أكبر سفارة بالعالم لتعطيها للعمامة ،،، التي تتسلق على الدين لتملىء الجيوب

    هذا العراق الذي يهرول الغالبية خلف نفطه وحضارته وأرضه موقعه كوادره منافذه … 

    ٣- لماذا أختفى المالكي عن المشهد في الأحتجاج عند السفارة الأمريكية من نقل أحداثيات تنقل سليماني شخصياً لانه حسبما تم نشره كانت هناك أخبارية شخصية حول تنقل سليماني بالساعات الأخيرة ،

    ولماذا تم ضربه في منطقة بعيدة عن التواجد السكني مثلا في الجادرية أو مقرات الأحزاب التي يلتقي بها أو في قصور زبانيته...

    هل تريد أمريكا توجيه رسالة للشعب العراقي نحن لسنا ضدكم ونريد بداية جديدة في العراق وأنسوا جرائم الأمريكان في العراق وسجن ابو غريب وأستهداف العلماء وووو

    هل تريد وأشنطن عراق هادئ لبداية تقسيم العراق مع  (بريطانيا) التي تحرص على أن لايظهر لها وجود علني

    هل يريد ترامب أن ينهي حكمه بانتصار يشابه أوباما في فاعلية  قتل أسامة ؟؟؟

    خصوصاً وهو يواجه ضغوط أمريكية ومحاولات عدة لأزاحته وقد قدم هذا الأنجاز الذي ينتظره العراقيين والسوريين قبل الأخرين .ولم يجد متنفساً أكثر من تقديم سليماني وجبة شهية للشرق الدامي .

    نجح ترامب في استدراج سليماني وترامب كان الأذكى بالدهاء الأسرائيلي والتلوي البريطاني ...وقرصات الروس

    لقد أتت هذة الضربة في وقتها لقد طفح قيح الشخوص والأحزاب والحكومات والقادة بين مواسي ومعزي وطبال وبين أصحاب العقل والمنطق الذي لم يكفنوا بعد شهداءهم

    ومن بين ماصرح به الأمريكان أن الأستهداف لسليماني بسبب أن الفقيه عبر سليماني كان يعد لأنقلاب في العراق !!

    كيف يكون أنقلاب والحكومة العراقية مطية في حضيرة سليماني نفسه ،،،،؟

    لقد كانت تحركات سليماني بين العلني والسري وهذا ليس ببعيد عن ترقبات المخابرات الدولية وهو لايرتدي طاقية الأخفاء حتى يصعب قتله طول هذة السنوات ،،،،،

    هذا سليماني رئة الفقيه

    نعم سوف يبدأ عداد العمليات الأرهابية وهذا ديدن الفرس

    قاسم سليماني ليس قائد الظل هو يقتل ويقاتل ويتحالف ويخون ويسرق ويتفق ويلتقي ويساوم ويتحالف علني …

    ٤- من طبيعة السياسة الأمريكية رئيس يكمل مرحلة الأخر  (ترامب يكمل سياسة أوباما )

    هناك من يرفع وهناك من يكبس وترامب أرسل رسالته لطهران عبر أشلاء سليماني ليضرب عصفورين في حجر  والرسالة الثانية هي للحكومة العراقية المنبطحة للمرشد

    لقد أستفادات  المنظومة الدولية من الحكومات العراقية المتوالية في الحكم عبر فسادها عبر تهريب وسرقة الأموال عبر هذة العصابات وتهريبها الى البنوك الدولية ناهيك عن أستثمارات وشركات مخيفة تعود لزبانية الساسة

    وهاهي الأحزاب والساسة تنعي سليماني وتهدد وتتوعد علني لكن ثقوا هم في الخفاء يبسون

    الأكف … سترد إيران فعلى على قدر الألم يأتي الصراخ 

    ايران لن تسكت رغم عجزها الأقتصادي وقد كانت ومازالت من ضمن سياستها هي الخلايا النائمة في كل المنطقة  كذلك هي تعاني النفور. التاريخي  من الشعوب وهم يشعرون في العزلة، فمقتل سليماني  قد قضم ظهر الفقيه فهو القائد الذي يوجه عشرات الأحزاب ومسجل كاأرهابي رسميا ً ومن المحال أن يأتي ماكرا مثل سليماني خصوصاً ورحلة عمر الفقيه على خطوات من مدفنها … فترامب لن يسمح بأعادة سيناريو أقتحام السفارة الأمريكية في ايران وأعتقال الرهائن  في عام (١٩٧٩ )

    هناك نسخ من سليماني فالملعون لن ينجب إلا ملعون مثله وأن كان بدرجات ، مع كل هذا الترحيب الكبير لكثير من المسؤولين ودوّل وشخصيات يبقى هناك قلق من تواتر الأحداث التي لن تنبىء بحرب مباشرة بين وأشنطن وأيران لأنه قتل سليماني قرصة أذن بدليل لم يتم قتله الأ في مكان بعيد عن تواجد مؤسسات وسكان ولم يكن في داخل إيران أو في سوريا بل أخذ طابع حادث عقابي ورد أعتبار

    وليس ناقوس حرب ، أيران لن تحارب ولو قطعوا المرشد نفسه لأنها منهكة ومنتهية وتتدلى الى الهاوية

    كذلك إمريكا لن تجر ايران لحرب بل تجرها الى الأنتحار البطىء وحادثة السفارة منزلق خطير وقع فيه

    سليماني ،،ضربة الحشد في القائم وتلتها مقتل المهندس وسليماني وذراع حزب الله

    هذا يعني بتر أهم أذرع الأخطبوط الصفوي … عراقي لبناني أيراني

    لا حرب بين الخصماء الأصدقاء في المصلحة ( إيران وأمريكا ) أبدا هناك مناورات مناوشات عمليات أرهابية لكنها لن تخرج من حلبة ردح سياسي ،

    المهم ليس قتل سليماني فهذا مخطط مرتب قبل سنوات بل المهم كيف سيكون العراق واليمن  وسوريا ولبنان ، حتماً الأمور سوف تتجه للمسار المرسوم دوليا ً ولن ينحرف عن منعطف الشرق الجديد .

    ترامب أرسل رسالته للعالم وقال هذا عزاء سليماني من سيحضر الدفن ومن سيلطم ومن سوف يحضر الدف ليرقص … على جثث قادة الصفويين الجدد

    هذا الشرق الذي بات هشاً من المكائد  وضياع العدالة الدولية والمقامرة على الدم العربي

    وهذة ايران التي تضعونها بعبع الشرق تنفخونه متى ما دعت الحاجة ،،،

    ننتظركم  بعد ٤٠ عام في مسرحية جديدة وسليماني جديد ،

    ايران لم تكن بهذة الهيكلية مالم كانت لها هناك إعوان بالخفاء والعلن

    شيرين سباهي
    رئيسة المنظمة الدولية للتحقيق بالأنساب والقبائل العربية
      
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media