على أنفسكم توكلوا...
    السبت 11 يوليو / تموز 2020 - 05:04
    حسن حاتم المذكور
    1 ـــ ثوار الأول من تشرين, على انفسكم في كتلة وعي وتنظيم, توحدوا وتوكلوا, وكونوا عصيين على الأختراق, من حولكم تتآكل كيانات الفساد, وستفترس بعضها في منتصف الطريق, ودرب الأرتزاق مصيدة, انتم المستقبل لعراق سرقت مستقبله عقائد الدجالين, انتم عنفوان النفس الأخير, ونسيج لحظة التغيير, لا تثقوا بغيركم, فجميعهم سقطوا في مستنقع الفساد, مذاهب وآلهات صغيرة, الّهت نفسها بالمظاهر والألقاب, تستجوب اسم الله لأن السماء بكت مصائب العراق, مدوا جذوركم ابعد, في تربة مجتمعكم, فمن صميم تنوع المكونات, تولد لحظة البناء, ومن "يريد وطن" سيحصل عليه, ثم الأجابة على السؤال الملح, كيف يمكنكم اصلاحه بعد هذا الخراب المرعب؟؟؟, فقط بالوعي والوحدة والتنظيم والنفس الطويل.

    2 ـــ جائحة الكورونا, قد تؤجل البدايات في ساحات التحرير, لكنها لا تمنع ان تصب سواقي الوعي, في شرايين المجمع, وتلك الآن مهمتكم الملحة, امام حراككم ستتسع مساحات النصر, وعليهم ستضيق "الحفر", غداً ستشتعل الأرض تحت اقدامهم, وسيضع التاريخ نقطة, خلف آخر سطر من نهايتهم, مليشياتهم ليس اكثر من صواريخ ترهيب, تطلقها منصات ايرانية, واحزابهم مفخخات, معبئة بعقائد الفساد والأنحطاط والأرهاب, وفي سراديب الفتنة الطائفية, هناك من يشعل فتيلها, الثورة لا تنتصر مرة واحدة, انها مسيرة هدم وبناء, قد تستغرق عشرات السنين, حتى يصبح المجتمع, محصناً بالضد من احتمالات الردة.

    3 ــ على المثقف الوطني, كاتب وباحت واعلامي وصحفي وسياسي نزيه, ورجل دين يعرف الطريق الى الله, عليهم جميعاً, ان يقتربوا من قول الحقيقة للناس, ان يرفدوا الحراك الشبابي, في ساحات التحرير بشكل خاص, بالمعلومة التاريخية, والكشف عن النكبات الوطنية, القابعة في صميم فكر وعقائد الدين السياسي, التي يفيض عنها جرائم الفساد والأرهاب, وعلى اسم الله, ان يتحرر من تلوث الذين, يرفعوه لافتة للأحتيال, ان الخوف ومساومة الأكاذيب, او تسويق ثقافة الشعوذات والتخريف جريمة اضافية, ودور من يصب الزيت على حرائق الفتنة الطائفية, او يوسع حرائقها في شرايين المكونات المجتمعية, ليعيق من قدرتها, على رفض الباطل والأنتصار للحق, تلك جريمة اضافية ايضاً.

    4 ـــ ثوار تشرين وحدكم ستنتصرون, دماء شهدائكم وحدها الآن, تجري في شرايين المجتمع ثورة صامتة , ومن "يريد وطن" عليه الآن, ان يتحرر من خوفه وعبوديته, ويتوكل على نفسه, حينها يستطيع كسر ابواب سجن التوافق الأمريكي الأيراني, ويمسح عن وجه العراق, باطل الأختراقات والتلوث الأقليمي, كل الذين كانوا, خذلوا القضية والهوية وانصرفوا, النصر ايها البواسل, يتقدم دائماً على قدمين, هما الوعي والأرادة, قبلهما الخروج من تحت جلد العبودية, لشياطين فتنة المذاهب, حرروا مقدساتكم من مذاهب الأخرين, وطهروا اضرحة القديسين من التلوث الأيراني, واعيدوا قراد المليشيات الى جلد ولاية الفقيه, وحدكم القادرون والقادمون, سحابة نصر عراقي بيضاء, ومستقبل كأرضكم اسمر.

    10 / 07 / 2020
    mathcor_h1@yahoo.com
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media